في إحدى المزارع في ناميبيا، يتولى كلب الأناضول بونزو مهمة فريدة من نوعها وهي حماية قطيع ماعز من الفهود المفترسة، في مهمة ترمي إلى حماية الفهود من ردود فعل السكان.
وتدربت هذه الكلاب على يد متخصصين بيئيين بهدف ردع السكان عن اصطياد هذه الحيوانات.
ونجحت الكلاب فعلا في تغيير نظرة السكان إلى الفهود وعدم اعتبارها حيوانات عدوة.
وتقول لوري ماركر مديرة صندوق حماية الفهود (سي سي إف) المشرف على تدريب هذه الكلاب ذات الأصول التركية إن"الكلاب تحمي القطيع، فلا يضطر السكان إلى اصطياد الفهود".
وتضيف "إنها طريقة تسمح بالسيطرة على الفهود من دون القضاء عليها، فهذه الحيوانات مفيدة للبيئة ...وبذلك يكون الكل سعيدا".
ويطبق صندوق حماية الفهود هذه الطريقة مستعينا بكلاب من الأناضول تسمى "كانغال"، وهي معروفة بقوتها وقدرتها على تحمل ظروف مناخية قاسية.
وتبقى هذه الكلاب ملاصقة للقطعان، أثناء الخروج والنوم، بهدف إبعاد الحيوانات المفترسة عنها.
وقد بدأ الصندوق بهذا المشروع بعدما انخفض عدد الفهود إلى مستوى خطير ينذر بانقراضها من الطبيعة في ناميبيا حيث اصطيد في الثمانينات أكثر من عشرة آلاف فهد أو أخرج من موطنه.
ويصطاد سنويا حوالى الف فهد، لاسيما على يد السكان الذين يتخوفون من مهاجمة هذه الحيوانات المفترسة مواشيهم.
وانخفض عدد الفهود في ناميبيا إلى أدنى مستوياته في العام 1986، فوصل إلى 2500. ثم أخذ العدد يرتفع، فبلغ اربعة الاف حيوان. وتعد ناميبيا الموطن الاول للفهود في العالم.
عدد اليوم
