بيروت - ''الاتحاد'': يشيّع لبنان الرسمي والشعبي اليوم الخميس الوزير والنائب الراحل بيار الجميل إلى مثواه الأخير في تظاهرة ضخمة، يتوقع أن تكون حاشدة، دعت إليها قوى 14 مارس التي أكدت أن الهدف من جريمة الاغتيال إنقاص عدد الغالبية في الحكومة والبرلمان·وفيما لا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث ذكرت مصادر أمنية أن الجناة كانوا ثلاثة مسلحين فروا فور ارتكاب جريمتهم · وفي جو مشوب بالحزن والغضب، استقبلت بكفيا جثمان ابنها بيار الجميل، في وقت تواصلت الإدانات العربية والدولية لعملية الاغتيال·وأعلن الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل أنه يشتبه بقوة في وقوف سوريا وراء اغتيال ابنه بيار، مؤكدا أن مثل هذا النوع من الجرائم يتطابق مع ''التصرف المعتاد'' لنظام دمشق·
وهاجم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بشدة سوريا متوقعا اغتيالات أخرى·وقال في مؤتمر صحافي : ''ليعلم حاكم دمشق أنه مهما استفحل في القتل فلن يخيف اللبنانيين''· وقال جنبلاط :إن لعملية الاغتيال هدفين أحدهما إنقاص عدد أعضاء الحكومة التي استقال ستة من وزرائها الأسبوع الماضي وتقليل عدد نواب الأغلبية في البرلمان·إلى ذلك أقر مجلس الأمن الدولي مسودة إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري·
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جان مارك دي لا سابليير إن موافقة المجلس جاءت في صورة رسالة بعثها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لتمهد السبيل لطرح هذه الخطط على الحكومة اللبنانية للتصديق عليها رسميا· وأدان مجلس الأمن في إعلان له اغتيال بيار الجميل الذي وصفه بأنه وطني كان ''رمز الحرية والاستقلال السياسي للبنان''·
عدد اليوم
