بلغ صافي شراء الاستثمار المحلي في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال أشهر الصيف (يونيو ويوليو وأغسطس) نحو 182,8 مليون درهم، بحسب إحصائيات السوق.
وحقق الاستثمار المحلي خلال شهر أغسطس، أكبر صافي شراء شهري للمواطنين منذ مطلع العام الحالي بقيمة 98,11 مليون درهم، مقابل نحو 34,89 مليون درهم في شهر يوليو، و49,8 مليون درهم في شهر يونيو.
ومنذ مطلع العام وحتى نهاية الشهر الماضي، حقق الاستثمار المحلي صافي بيع بقيمة 63,46 مليون درهم.
وحقق الاستثمار الخليجي صافي شراء طيلة موسم الصيف بقيمة 15,67 مليون درهم، بواقع 9,10 مليون درهم في شهر أغسطس و8,79 مليون درهم في شهر يوليو، في حين حقق في شهر يونيو صافي بيع بقيمة 2,22 مليون درهم.
ومنذ مطلع العام يحقق الاستثمار الخليجي أكبر صافي شراء بقيمة 185,78 مليون درهم.
وحقق الاستثمار العربي خلال أشهر الصيف صافي شراء بقيمة 15,02 مليون درهم، بواقع 18,35 مليون درهم في شهر أغسطس و2,42 مليون درهم في شهر يوليو وحقق في شهر يونيو صافي بيع بقيمة 5,75 مليون درهم، ومنذ مطلع العام حقق الاستثمار العربي صافي شراء بقيمة 79,37 مليون درهم.
الاستثمار الأجنبي
وخلال أشهر الصيف الثلاثة، حقق الاستثمار الأجنبي غير الخليجي والعربي في سوق أبوظبي صافي بيع بقيمة 213,52 مليون درهم، بدأ يتدرج في شهر يونيو بقيمة 41,83 مليون درهم، وارتفع في شهر يوليو إلى 46,12 مليون درهم، وبلغ ذروة البيع في شهر أغسطس بصافي قيمته 125,57 مليون درهم.
ووفقا للاحصاءات، سجل الاستثمار الأجنبي غير الخليجي والعربي صافي بيع، منذ مطلع العام وحتى نهاية شهر أغسطس الماضي، بقيمة 201,67 مليون درهم، ويعتبر شهر أبريل الشهر الوحيد في العام الذي سجل فيه الاستثمار الأجنبي صافي شراء بقيمة 82,89 مليون درهم.
وعلى صعيد الاستثمار المؤسسي في سوق أبوظبي، حقق الاستثمار الحكومي صافي شراء في شهرين بواقع 7,86 مليون درهم في أغسطس و21,15 مليون درهم في يوليو، في حين حقق في شهر يونيو صافي بيع بقيمة 10,17 مليون درهم، وعلى العكس سجلت الشركات صافي بيع خلال الأشهر الثلاثة بقيمة 352 مليون درهم بواقع 195 مليون درهم في أغسطس و108,23 مليون درهم في يوليو و47,84 مليون درهم في شهر يونيو.
وقال محللون ماليون، إن مشتريات الاستثمار المحلي والعربي خلال تداولات أشهر الصيف التي اتسمت بالضعف، ساهمت في احتواء مبيعات محافظ الاستثمار الأجنبية التي رفعت من وتيرة مبيعاتها، تحت ضغط التراجعات القوية التي تعرضت البورصات الدولية، منذ الإعلان عن خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.
وسجل المؤشر العام لسوق أبوظبي ارتفاعا وحيدا في موسم الصيف، خلال شهر يونيو بنسبة 2,4% في حين تراجع خلال شهرين متتاليين، في يوليو بنسبة 3,1% وفي أغسطس بنسبة 0,11%، ومع ذلك كانت سوق أبوظبي الأفضل أداء بين بورصات دول مجلس التعاون الخليجي خلال الشهر الماضي حيث حقق أقل نسبة انخفاض بـ 0,11%، في حين مني السوق السعودي الأكبر من حيث القيمة السوقية، بأكبر الخسائر التي تجاوزت 6% في مؤشره.
تصفية الأصول
وقال هيثم عرابي الرئيس التنفيذي لشركة جلفمينا للاستثمارات البديلة إن موسم الصيف أسهم في زيادة حالة الضعف التي شهدتها الأسواق، وأدت محدودية التداولات إلى تأثير أكبر لمبيعات صناديق الاستثمار الأجنبية التي أقدمت على تصفية جزء من أصولها في الأسواق المحلية، تحت وقع التراجع القوي للبورصات الدولية.
وأوضح أن تراجع الأسهم المحلية خصوصا القيادية، إلى مستويات متدنية، شجع شريحة كبيرة من المستثمرين المحليين والعرب على الدخول بالشراء.
وأضاف أن الاستثمار المحلي يظهر دوره المهم في الفترات التي تتعرض خلالها الأسواق لحالات هبوط غير مبررة، وهنا يتعين تشجيع الاستثمار المحلي المؤسسي، من صناديق سيادية، ومحافظ استثمار شبه حكومية، مثل صناديق التقاعد على الدخول بالاستثمار في الأسواق المالية المحلية”.
تعاملات السوق
وفيما يتعلق بالتداولات، بلغت قيمة تعاملات سوق أبوظبي خلال الأشهر الثلاثة 5,74 مليار درهم من تداول 3,32 مليار سهم، وأكبر حجم تداول شهده السوق كان في شهر يونيو بقيمة 2,03 مليار درهم، يليه شهر أغسطس بقيمة 1,80 مليار درهم، وشهر يوليو 1,63 مليار درهم أدنى حجم تداول للسوق خلال العام.
واستحوذ المواطنون على 70% من تداولات السوق خلال الصيف، بمشتريات بلغت قيمتها 4 مليارات درهم مقابل مبيعات بقيمة 3,83 مليار درهم، وشكلت تداولات الأجانب 30% بمشتريات قيمتها 1,72 مليار درهم، مقابل مبيعات أكبر بقيمة 1,90 مليار درهم.
وخلال الشهر الماضي، استحوذت أسهم 5 شركات هي اتصالات والدار ودانة غاز وبنك الخليج وصروح العقارية على 71,8% من اجمالي تداولات السوق البالغة 1,80 مليار درهم، حيث بلغت قيمة تعاملاتها مجتمعة 1,29 مليار درهم، واستحوذ قطاع الاتصالات على 32% من تداولات السوق بقيمة 576,59 مليون درهم، وقطاع العقار على 24,4% بتداولات قيمتها 439,74 مليون درهم، وقطاع البنوك على 21,6% بتداولات قيمتها 389 مليون درهم.
وحقق سهم المؤسسة الوطنية للسياحة، أعلى نسبة ارتفاع بين الأسهم المتداولة في أسواق الإمارات ككل، خلال شهر أغسطس الماضي بنحو 32% يليه سهم الخليج للمشاريع الطبية 27% وبنك الفجيرة 17,7%، في حين حقق سهم الاتحاد للتأمين، أكبر نسبة انخفاض 33,5% وأسماك 18,8% وإسمنت أم القيوين 15,8%.
العمولة المستحقة
وفيما يتعلق بالعمولات، بلغت قيمة العمولة المستحقة على تداولات سوق أبوظبي خلال أشهر الصيف الثلاثة نحو 31,57 مليون درهم، بواقع 12,68 مليون درهم عمولة تداولات شهر يونيو و8,96 مليون درهم عن تداولات شهر يوليو و9,91 مليون درهم عن تداولات شهر أغسطس. وبلغت العمولة المستحقة لشركات الوساطة عن تداولات الأشهر الثلاثة نحو 17,22 مليون درهم حيث يحصل الوسيط على نسبة 0,0015 من إجمالي قيمة الصفقة يدفعها كل من البائع والمشتري، في حين بلغت قيمة العمولة المستحقة لسوق أبوظبي ولإدارة المقاصة والتسوية نحو 11,48 مليون درهم، وتقدر نسبة العمولة المستحقة للسوق 0,0005 من قيمة الصفقة، ومثلها لإدارة المقاصة، وبلغت قيمة العمولة المستحقة لهيئة الأوراق المالية عن حصتها المقدرة بنحو 0,00025 من إجمالي الصفقة نحو 2,87 مليون درهم.
واستحوذ العشرة الكبار من شركات الوساطة التي تزاول نشاطها في سوق أبوظبي وعددها نحو 66 شركة على 60,5% من اجمالي تداولات السوق، حيث بلغت قيمة تداولاتها مجتمعة نحو 6,93 مليار درهم، وبلغت قيمة العمولة المستحقة لها 10,40 مليون درهم .
وحافظت شركة أبوظبي الإسلامي للخدمات المالية، على صدارتها لقائمة الوسطاء الأكثر نشاطا في سوق أبوظبي، خلال أشهر الصيف حيث بلغت قيمة تعاملاتها 1,60 مليار درهم شكلت نحو 14% من إجمالي تداولات السوق، يليها شركة أبوظبي للخدمات المالية بتعاملات قيمتها 1,07 مليار درهم وشعاع كابيتال 1,04 مليار درهم، والمجموعة المالية المصرية”هيرميس” 826 مليون درهم، وشركة الرمز 695,17 مليون درهم، والفطيم 540,73 مليون درهم، والصفوة الإسلامية 468,63 مليون درهم والوسيط المباشر 418,05 مليون درهم والظبي للخدمات المالية 279,37 مليون درهم، والإمارات دبي الوطني 252,76 مليون درهم.
ومنيت 57 شركة وساطة في أسواق الأسهم المحلية بخسائر في النصف الأول من العام بقيمة 154,6 مليون درهم، مقارنة مع خسائر بقيمة 189 مليون درهم للنصف الأول من العام الماضي، بانخفاض نسبته 18%، وحققت 9 شركات فقط أرباحاً خلال النصف الأول بقيمة 5,45 مليون درهم، منها شركتان فقط من الشركات العشر الكبار الأكثر تداولا في سوق أبوظبي خلال الصيف، وهما أبوظبي الإسلامي وهيرميس، في حين منيت بقية الشركات بخسارة خلال النصف الأول من العام.
عدد اليوم
