الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خطوة في مسيرة الألف ميل

1 سبتمبر 2015 22:25
خلق قيمة مجتمعية لمنشآتك يعكس شخصيتك كرائد في مجال الأعمال ورائد في الأعمال الاجتماعية كذلك.. الريادة مفهوم يرتبط بعملية تكوين شيء ما مختلف ذي قيمة عن طريق تخصيص الوقت والجهد، حيث يمتاز رواد الأعمال بالكثير من المميزات التي تجعلهم يعاملون كقادة. والريادية تعتبر مصدراً للأعمال الجديدة وأملاً للشباب المبتكرين والمتطلعين للعب دورهم الخاص في خدمة المجتمع، وتحقيق أحلامهم وآمالهم الكبيرة من خلال البدء بمشروعات صغيرة، سرعان ما تكبر وتتنامى حتى تصبح محركات عظيمة لعجلة التقدم.. فمسيرة الألف ميل تبدأ بخطوة.. وأكبر الإنجازات في عالمنا كانت في البدء مجرد فكرة أو حلم رائع صغير. الجميل في الريادة في مجال الأعمال والريادة الاجتماعية أنها ترتبط بثلاثة أبعاد تشمل الابتكار وتمثل الحلول الإبداعية غير المألوفة للمشكلات وتلبية الحاجات، وتأخذ صيغاً من التقنيات الحديثة والمخاطرة وهي عادة ما تحتسب وتدار، وتتضمن الرغبة في توفير موارد أساسية لاستثمار فرصة مع تحمل المسؤولية عن الفشل وكلفته، والاستباقية وتتصل بالتنفيذ مع العمل على أن تكون الريادة مثمرة. ومنذ ظهر مفهوم المسؤولية المجتمعية بشكل ملحوظ وبدأ يأخذ مكاناً عام 1950، أصبح يبرز في العقد الأخير، وبدأت منظمات الأعمال في إظهار مسؤولياتها المجتمعية بشكل أكثر جدية في إدارة استراتيجياتها والتقارير الاجتماعية لأصحاب المصالح فضلاً عن إبرازها عبر مسميات مختلفة إذ تشير جميعها إلى المسؤولية المجتمعية مثل المساءلة الاجتماعية والأخلاق التنظيمية والمواطنة الصالحة وغيرها. وأكد العديد من الباحثين أهمية الاستثمار في المجالات المختلفة للمسؤولية المجتمعية بحيث أصبحت استراتيجية كونها تجلب منافع كثيرة للمنظمات كزيادة المبيعات أو تعزيز الصورة الذهنية. وأشار العديد من الدراسات إلى الفوائد المتزايدة التي تجنيها المنظمات الريادية جراء تبنيها المسؤولية المجتمعية في عملها من خلال استراتيجياتها التنظيمية، وعددت هذه الدراسات أهم فوائد تطبيق المسؤولية المجتمعية مثل زيادة إنتاجية الموظفين ورضا المستهلكين وتحسين سمعة المنظمة لدى شرائح المجتمع وبالتالي زيادة مبيعاتها وارتفاع قيمة أسهم المنظمة وتحقيق الولاء لها وانخفاض عدد الدعاوى القضائية، إلى جانب الفوائد التي حققتها بالنسبة للمجتمع من خلال تعزيز الصحة والتعليم والمساهمة في التطوير والتنمية وحماية البيئة والحفاظ على الثروات الطبيعية للأجيال القادمة. وتتمثل أدوار المنظمات الريادية في تحقيق المسؤولية المجتمعية من خلال المساهمة المجتمعية التطوعية والتي تلقى اهتماماً كبيراً في معظم دول العالم عبر الهبات الخيرية وبرامج التطوع والاستثمارات المجتمعية الطويلة الأمد. ويتميز رواد الأعمال المجتمعية بأنهم أداة للتغيير، حيث يعملون على التعرف على الاحتياجات الاجتماعية واستخدام الأساليب المبتكرة في الإدارة لتأسيس مبادرات ومشاريع للمساهمة في تنمية مجتمعاتهم من خلال أعمالهم بشغف وإبداع، وهنا يجب التنبه لأمر مهم هو أن المسؤولية المجتمعية للمنشآت يمكن إطلاقها عبر مبادرات ومشروعات اجتماعية مع ضرورة أن تؤسس لتحقق النجاح والاستدامة لذاتها وللمجتمع إلى جانب الأهمية في أن تكون هذه المبادرات جديدة ومبتكرة ولها تأثير اجتماعي تنموي حقيقي. ومهما كانت المبادرات المجتمعية بسيطة في ظاهرها فإن تجميعها وتلاحمها سيشكل فرقاً بالتأكيد في المجتمعات، لذا يجب عدم الاستهانة بما نفعله وإن كان بسيطاً.. فالمبادرات الكبيرة بطبيعتها تولد من أفكار بسيطة. أحمد بن علي العمودي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©