السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان لبنان يعرض أفلاماً تحكي الواقع وتبحث تحديات الإبداع

مهرجان لبنان يعرض أفلاماً تحكي الواقع وتبحث تحديات الإبداع
27 أغسطس 2012
اختتم مهرجان الفيلم اللبناني فعالياته أمس بعد ثلاثة أيام خصصت لتجارب تحكي الواقع وتبحث تحديات الإبداع، وألمحت إلى مايحدث على الساحة العربية، حيث شهد الافتتاح عرض الفيلم القصير، «أشباح قبل الفطور» للمخرج الألماني هانس ريشتر، الذي عاد بالمشاهدين إلى عام 1928، معلناً بذلك عن عودة المهرجان، بعد غيابه العام الماضي تحت حلة ومسمى جديد حاملا بعض التغيرات في إدارة المهرجان. بيروت (رنا سرحان) - شاركت ثلاثة أفلام لبنانية قصيرة في المهرجان، منها«خلفي شجر الزيتون» الذي شارك في مهرجان كان الأخير، وتناول عودة فتاة تدعى مريم وشقيقها إلى جنوب لبنان، بعد قضائهما 10 سنوات خارجها، ليواجهان نفور المحيطين وعدم تقبلهما نظراً لظروف البلد التي عاشا بها، بالإضافة إلى طبيعة عمل والدهما. واحتفل مهرجان الفيلم اللبناني بمرور السنة العاشرة على تأسيسه، وتضمن مشاركة 27 فيلماً في المسابقة الرسمية و16 خارجها، و11 فيلما من الأعمال التجريبية التي تعرض خارج المسابقة، ومن ضمنها أفلام من توقيع سينمائيين أجانب، إما تناولوا حكاية لبنانية، وإما اختاروا لبنان موقعا للتصوير. وأشارت إدارة المهرجان إلى التركيز على منح السينمائيين اللبنانيين فرصة لعرض اعمالهم ومواجهة الجمهور ولتعزيز السينما الاقليمية واللبنانية وتشجيعها، مؤكدة أنه بمناسبة السنة العاشرة للمهرجان يتم اعتماد توزيع جديد للجوائز، ليترك المهرجان بصمة في المشهد السينمائي المحلي والاقليمي. وقالت إن الندوات التي عقدت على هامش المهرجان، تعد منبراً للتبادل واللقاءات بين المخرجين والمنتجين من لبنان والخارج، وكذلك مكاناً للتفكير والتأمل، حيث حظيت بمشاركة شخصيات متميزة على الساحة الثقافية وأسماء لامعة في عالم السينما. وتضمن المهرجان العديد من العروض، التي تناولت قصصاً نالت إعجاب المشاهدين، لما حوته من دراماً تتعلق بالواقع، ومنها فيلم «زهرة»،الذي جسد قصة فتاة تهرب من صعيد مصر إلى القاهرة، ظنا منها بأن والدها قد قتل حبيبها«متولي»، وتدور الأحداث من خلال فترة تاريخية قديمة، فيكتشف صاحب «كازينو» في حديقة الأزبكية بوسط القاهرة جمال صوتها، لتتحول من فتاة صعيدية إلى مغنية مشهورة، يتعرف عليها الضابط «أنور ابن اسماعيل باشا»، ويحبها، لكن تتهم بالتجسس لحساب الإنجليز ويقتل صاحب «الكازينو». كما تضمن عرض فيلم «منسية»، الذي تابع خلال المشاهد الفتاة سيلا في منزلها القابع على ارتفاع ألفي متر، وهي تحاول أن ترسم لكنها لا تستطيع، فلم تعد تشعر بانتمائها إلى هذا المكان برفقة عمّار، وفي أحد الأيام تدبّر هروبها، فتلتقي بسائق دراجة، لتبدأ أحداث جديدة. أما أبرز قصص الأفلام التي شهدها المهرجان فهي تلك الواقعية، لامرأة اسمها «غرايس»من أصول لبنانية تعيش في بوينس آيرس عاصمة الأرجنتين، وفي يوم ما تكشف لها خالتها سرًّا دفينًا، بأن جدها لم يمت في الأرجنتين، بل عاد إلى بلده الأم لبنان تاركًا عائلته، وأن العائلة قطعت أي اتصال به، غاضبين من رحيله، غير أن الخالة على قناعة بوجود عائلة لها في البعيد، لم يتّصلوا بها منذ زمن، وتسلّم غرايس ألبوماً من الصور العائلية والرسائل التي كتبها الجد بالعربيّة وبقيت طي النسيان دون أن يقرأها أحد. وبعد موت الخالة، تقرّر غرايس البحث في حياة الجد مستندة على بضعة رسائل وشهادة من جدّتها، علّها تجمع أقسامها المبعثرة، من وصوله إلى بوينس آيرس، إلى حياته كمغترب في الأرجنتين، وصولاً إلى عودته إلى لبنان، فتسافر غرايس أخيرًا إلى قرية الجد في جنوب لبنان، وتلتقي عائلة الجد اللبنانيّة، وتكتشف تفاصيل حياته في لبنان، بعد مرور خمسين عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©