سنغافورة ـ ''وام'': أشاد المشاركون في المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر لمنطقة آسيا والمحيط الهادي الذي بدأ أعماله أمس في سنغافورة بدور دولة الإمارات في مجال تقديم المساعدات الإنسانية للشعوب التي تعاني من وطأة الظروف خاصة أثناء الكوارث والأزمات وأعربوا عن تقديرهم لجهود الدولة ومبادراتها الإنسانية النبيلة التي تساهم في تحسين حياة أشد الفئات ضعفا والحد من معاناتها مثمنين تحركاتها الميدانية في المناطق والساحات الملتهبة وسعيها الدؤوب لتخفيف وطأة المعاناة وشدة الاستضعاف في تلك الأقاليم واستجابتها السريعة للنداءات الإنسانية ومجابهة الكوارث·
وتشارك هيئة الهلال الأحمر في أعمال المؤتمر بوفد برئاسة سعادة خليفة ناصر السويدي رئيس مجلس الإدارة وعضوية على ناصر النعيمي رئيس وحدة الاستجابة للطوارئ وأنس ناصر العتيبة مدير مكتب العلاقات الدولية في الهلال الأحمر·
ويناقش المؤتمر عددا من القضايا المتعلقة بتنسيق المساعدات الإنسانية والبرامج الإغاثية وتعزيز التعاون بين المنظمات الإنسانية لخدمة المتأثرين من الكوارث الطبيعية والأزمات·
وأوضح سعادة خليفة ناصر السويدي أن المؤتمر الذي تشارك فيه 60 دولة إلى جانب الاتحاد الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالإضافة إلى عدد من المنظمات الإنسانية والجهات الحكومية والدبلوماسية يبحث في قضايا أساسية تتعلق بمستقبل حركة الهلال والصليب الأحمر في منطقة آسيا والمحيط الهادي ورصد التحديات الإنسانية التي تواجه المنطقة باعتبارها من أكثر الأقاليم تعرضا للكوارث الطبيعية والأزمات· وقال إن المؤتمر أفرد مساحة كبيرة لبحث تداعيات الكوارث التي شهدتها المنطقة خاصة كارثة تسونامي وتأثيرها على حياة المنكوبين في الدول المتضررة وجهود البناء والتعمير الجارية هناك لإعادة الحياة إلى طبيعتها إلى جانب الوقوف على الوضع الإنساني في عدد من الدول الأخرى التي تعرضت للحروب والأزمات خاصة أفغانستان والعراق ولبنان·
دور الإمارات
واستعرض رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر خلال المؤتمر الدور الإنساني والإغاثي والتنموي الذي تقوم به الهيئة في تلك الدول لمساندة المتأثرين وتحسين ظروفهم الإنسانية·
وقال إن الهيئة تبنت برامج إغاثية طموحة وفرت من خلالها أهم الاحتياجات في المجالات المعيشية والصحية والخدمية ومن ثم تلتها مشاريع تنموية رائدة لإعادة الإعمار وتأهيل ما دمرته الكوارث والحروب خاصة في مجال بناء المساكن للمنكوبين وتأهيل الخدمات الصحية والتعليمية والبنية التحتية مشيرا في هذا الصدد إلى مشاريع الهيئة في اندونيسيا التي تضم مدينة الشيخ خليفة والحي الإماراتي في باندا آتشيه والتي سيتم افتتاحها في ديسمبر المقبل إلى جانب مدينة سكنية أخرى في سيرلانكا يجرى العمل فيها على قدم وساق·
وأوضح السويدي إن جهود الدولة في المجال الإنساني استحوذت على مداخلات المشاركين في المؤتمر ووجدت الثناء والتقدير من الجميع وتركت صدى طيبا لدى الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمر التي أكدت إن الدولة تعتبر من الداعمين الأساسيين للحركة والمناصرين القويين للقضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من شعوب العالم·
عدد اليوم
