الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السباحة رياضة مثالية لتقوية عضلات القلب وحرق السعرات

السباحة رياضة مثالية لتقوية عضلات القلب وحرق السعرات
27 أغسطس 2012
كانت السباحة ولا تزال من أفضل الرياضات المساعدة على تخفيف التوتر، لكنها قادرة في الواقع على ما هو أكثر من ذلك. فقد أظهرت دراسة نُشرت في العدد الأخير من المجلة الأميركية لطب القلب أن المواظبة على القيام بغطسة أو غطسات يومياً أو أكثر من مرة في الأسبوع, يساعد على تخفيض ضغط الدم ويقوي عضلات القلب, ويرفع درجة التحمل ويحرق كميات لا بأس بها من السعرات الحرارية مشابهة لما يحرقه من يمارس المشي السريع يومياً. أجرى باحثون دراسةً على 43 راشداً تجمعهم قواسم مشتركة كنمط العيش الساكن وارتفاع ضغط الدم. فوجدوا أن قضاءهم ثلاثة أشهر في ممارسة سباحة بطيئة إلى معتدلة أدت إلى خفض ضغط الدم لديهم بمعدل تسع نقاط. كما اكتشفوا أن ممارسة السباحة ثلاثة مرات في الأسبوع أو أربع لمدة تتراوح ما بين 15 و45 دقيقة كل حصة أدت إلى تحسن لافت في وظيفة شرايينهم الدموية، وهذا أمر يُكتشف للمرة الأولى. رفع الاستجابة يقول هيروفومي تاناكا، أحد الباحثين المشاركين في هذه الدراسة، ومدير مختبر بحوث شرايين الدم لدى المسنين في جامعة تكساس بمدينة أوستين، إن “شرايينهم السباتية (الشرايين الرئيسة المنبثقة عن قوس الأبهر الذي يجري بجانب الرقبة ليزود الرأس والدماغ بالدم) تُصبح أكثر مُرونةً واستجابةً لتغيرات تدفق الدم، وهو أمر مفيد للغاية نظراً لأنه عندما تكون الشرايين صلبةً أو متصلبةً، فإن القلب يجد صعوبةً في ضخ الدم”. وبالإضافة إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، تُساعد السباحة على حرق السعرات الحرارية بالقدر نفسه الذي يُحرق عند ممارسة المشي السريع (الهرولة)، مع تميز السباحة بكونها لا تُحدث ضغطاً على الأطراف كما يحصل عند الهرولة. كما أن الألعاب المائية تجعل ممارسها يستمتع ببرودة الماء وبتجربة منعشة يشعر بعدها بتمام الراحة والاسترخاء بفضل خاصية الطفو التي يتمتع بها الماء، والتي تجعله يدفع إلى الأعلى كل الأجسام الأقل منه كثافةً ووزناً. ويُقدر عدد المسابح العامة والسكنية بالولايات المتحدة الأميركية بنحو 8,6 مليون مسبح. ما يعني أن السباحة أو الألعاب المائية أصبحت متاحةً للجمهور أكثر من أي وقت مضى. إذ يكفي لكل من رغب في إيجاد مسبح في أي حي أو تجمع سكني أن يتجه إلى ناد رياضي أو مركز للياقة البدنية أو صالة للرياضة. احتياطات ضرورية قبل أن تتجه إلى مسبح ما، احرص على اتخاذ الاحتياطات اللازمة الآتية: ? الحصول على الموافقة. وذلك بالتوجه إلى اختصاصي صحي معتمد لإخبارك ما إذا كانت لياقتك القلبية تسمح لك بممارسة السباحة أو بدء أي برنامج تدريب مائي. فالأشخاص المصابون بأحد أمراض القلب أو الرئة لا تناسبهم السباحة نظراً لأن ضغط الماء يمكنه أن يزيد الضغط على القلب والرئتين. وإذا كنت سباحاً مبتدئاً أو تشعر بأنك غير مستعد للعودة مجدداً إلى المسبح لاستئناف غطساتك وحركاتك، فاحرص على ارتداء حزام وسترة طافيين، أو غيرهما من معدات السباحة الطافية لمساعدتك على جعل رأسك يطفو فوق الماء خلال مزاولة أي تمرين مائي. ? التحقق من نظافة المسبح. فقلة الصيانة تُعد من الأمور الشائعة في المسابح وأحواض السباحة، ما يسمح للبكتيريا والفيروسات بنشر أمراض معوية مُعدية ونشر أنواع مختلفة من العدوى، خاصةً منها عدوى الأذن والعين. وقد أظهرت سلسلة عمليات تفتيش شملت 3,666 نادياً صحياً موزعاً على 13 ولاية أن 10% من المسابح التي شملها تفتيش المراقبين الصحيين في حالة صحية خطيرة، ومن النوع الذي يستوجب إغلاقاً فورياً، وذلك حسب تقرير مراكز الوقاية من الأمراض والوقاية. ومن بين المشكلات العويصة التي استرعت انتباه المراقبين هي ضعف نظلم جريان مياه هذه المسابح، وتردي نظام تصفية هذه المياه وتنقيتها، إلى جانب التعقيم غير الكافي. محاذير وضرورات عند سؤال موظفي المسابح حول مستويات الكلورين والقوة الهيدروجينية (درجة الحموضة)، والتي يفترض الكشف عنها ما لا يقل عن مرتين كل يوم، وجد المفتشون أنها مخالفة للمستويات المعيارية العالمية التي يشترط توافرها في المسبح حتى يعتبر صالحاً للاستخدام. فالكلورين يجب أن يكون ما بين 1 و3 أجزاء في المليون، والقوة الهيدروجينية (pH) يتعين أن تكون ما بين 7.2 و7.8. كما يجب ألا تنبعث من المسبح أية رائحة، وأن يكون ماؤه شفافاً بحيث يُرى عمق أرضيته السفلى بسهولة ووضوح تام. ? لا تسبح أبداً بمفردك. حاول دوماً أن تسبح برفقة صديق أو رفيق، أو تأكد من أن حارس الإنقاذ موجود طيلة فترة وجودك في المسبح. ولا تعتبر أن مهارتك العالية في السباحة تجعلك في مأمن، فحتى أمهر السباحين وأكثرهم خبرةً يمكنهم أن يتعرضوا لحوادث طارئة داخل المسبح. ? اتقاء جفاف الجسم. وذلك من خلال شرب ما يكفي من الماء قبل السباحة وبعدها لتعويض ما يفقده جسمك من أملاح ومعادن خلال التمرن، ولا تنسى أن جسمك يتعرق حتى وهو في الماء. إرشادات للمبتدئين درج مدربو التمارين الرياضية المائية من مدرسة “مايكل فيلبس للسباحة” في نادي شمالي بالتيمور المائي درجوا على تقديم مجموعة من النصائح للسباحين المبتدئين والمتدربين، ومن بينها: ? أفضلية السباحة على الصدر. فهذا النوع من السباحة يجعل الجذع ثابتاً ويُبقي الرأس خارج الماء أكبر وقت ممكن، ويتيح لك بالتالي التنفس أكثر، وهو مناسب جداً للمبتدئين باعتباره يساعدهم على تطويل النَفَس تدريجياً قبل الانتقال إلى حركات مائية أصعب وتتطلب تنفساً أقل. وينصح المدربون المبتدئين بإخراج الهواء من الأنف عندما يكون الرأس طافياً على سطح الماء. وبالنسبة لتمرين مبسط للسباحة على الظهر، يكفي للسباح فيه أن يرسم بيديه شكل قلب على سطح الماء، على أن ينطلق بيديه من صدره، ويمد ذراعيه إلى الأمام، ثم يُرجع يديه إلى صدره عند نقطة الانطلاق ويكرر الحركة نفسها. هذا بالإضافة إلى تحريك الساقين كالضفدع، بحيث يجر السباح قدميه إلى جذعه ثم يطلقهما وكأنه يركل شيئاً. وينبغي على السباح طبعاً أن يتنفس بمرونة وإيقاعات منتظمة طيلة فترة تمرنه بالمسبح. ? البقاء على سطح الماء. فأثناء السباحة، لا تجعل ركبتيك تغوصان عميقاً في ماء المسبح. بل حاول إبقاء جسمك أفقياً، مع وضع الوركين والخصر في موازاة مع سطح الماء. فبهذه الطريقة يواجه السباح مقاومةً أقل من الماء ويتحرك فيه على نحو أكثر فعاليةً. ? التزام الإيتيكيت. عندما تكون تتمرن داخل المسبح وتقوم بلفات متكررة، الزم يمين المسبح حتى تسمح للآخرين بالسباحة فيه، واحرص على أن تتخذ مساراً واحداً تتمرن فيه، سواءً كان ذلك داخل مسبح أولمبي، أو مسبح نظامي عادي. هشام أحناش عن “واشنطن بوست”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©