الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 جولات من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية دون اختراق

4 جولات من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية دون اختراق
3 سبتمبر 2013 00:47
عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله) - اعلن مسؤول فلسطيني امس انه تم عقد جلسة مفاوضات رابعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيرا إلى عدم حدوث أي اختراق حتى الآن. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس “عقدت جلسة تفاوض مساء السبت بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وهي الجلسة الرابعة، لكنها لم تحدث أي اختراق حتى الآن”. وأشار المسؤول إلى انه “من المقرر عقد جلسة أخرى اليوم الثلاثاء ولكن من الواضح أن الجانب الإسرائيلي ليس جاهزا حتى الآن للتقدم في المفاوضات”. وبحسب المسؤول فإنه “خلال كل جلسات التفاوض السابقة لم يتم الاتفاق على جدول أعمال واضح ومحدد للقضايا التي سيتم مناقشتها”، موضحا أن الجانب الفلسطيني “قدم وجهة نظره لحل كافة قضايا الحل النهائي وسط مناقشات حادة”. وقضايا “الوضع النهائي”هي حق العودة لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني وحدود الدولة الفلسطينية المقبلة ومصير القدس ووجود المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة التي يقيم فيها اكثر من 360 ألف مستوطن. وتابع المسؤول “الجانب الإسرائيلي قدم ورقة عامة من 17 بندا دون أي تفاصيل حول وجهة النظر الإسرائيلية”، مؤكدا أن الفلسطينيين يصرون على “حدود عام 1967 كمرجعية للمفاوضات”. واكد المسؤول انه “لا يوجد أي تقدم وما يجري عمليا هو لقاءات وليس مفاوضات لأنه لم يتم التفاوض على أي قضية حتى الآن”. من جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن احتمالات فشل أو نجاح مفاوضات السلام مع إسرائيل قائمة ونحن ننتظر الإفراج عن دفعات الأسرى، مؤكدا انه في حال عدم إفراج إسرائيل عن الأسرى فإن الفلسطينيين سيقومون “بوقف المفاوضات ونتوجه إلى كافة منظمات الأمم المتحدة”. وتابع “جولات المفاوضات مع إسرائيل ما زالت تقتصر على عرض مواقف الجانبين”، مؤكدا أنها تجري “على أساس حدود 1967”. وقال عباس ان الفلسطينيين سينتظرون “لفترة من ستة إلى تسعة اشهر التي حددتها الإدارة الأميركية كسقف للمفاوضات”. واكد الرئيس الفلسطيني انه في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين فإن الفلسطينيين”سيذهبون إلى استفتاء شعبي ليقرر الشعب الفلسطيني رأيه بما تم التوصل إليه”. وأوضح عباس أن القيادة الفلسطينية وافقت على تجميد توجهها لطلب العضوية في منظمات دولية خلال فترة المفاوضات مقابل الإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل توقيع اتفاق اوسلو عام 1993 مشددا انه يجري الحديث حاليا عن صفقة أخرى “لإطلاق سراح 250 أسيرا آخر غير الـ 104 المعلن عنهم”، مطالبا بإطلاق سراح القيادات الفلسطينية من السجون الإسرائيلية خاصة القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات. وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأميركية لأول مرة امس الأول، إن المبعوث الأميركي للمحادثات الإسرائيلية ــ الفلسطينية شارك في اجتماع بين الطرفين منذ استئناف المفاوضات في أواخر يوليو ولكنها امتنعت عن توضيح متى أو ما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في بيان خطي أن “الوفود الإسرائيلية والفلسطينية تجتمع بشكل مستمر منذ استئناف مفاوضات الوضع النهائي في 29 يوليو”. المفاوضات كانت جادة وتم اطلاع المبعوث الأميركي الخاص مارتن انديك وفريقه على المحادثات الثنائية بشكل كامل كما شارك أيضا في جلسة تفاوضية ثنائية. “مثلما قلنا في الماضي فإننا لا نعتزم كشف تفاصيل هذه الاجتماعات”. ولم يعرف السبب وراء قرار وزارة الخارجية الأميركية بالكشف عن ذلك. إلى ذلك، قال مصدر مسؤول بجامعة الدول العربية «إن المجموعة العربية الوزارية ستعقد اجتماعا مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في روما في الأسبوع المقبل، مرجحا أن يكون الاجتماع يوم الأحد المقبل. وأضاف المصدر: إن اجتماع المجموعة العربية الوزارية التي تضم قطر ومصر والأردن والأمين العام للجامعة العربية مع كيري سيكرس لبحث آخر تطورات مفاوضات السلام التي انطلقت مؤخرا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. كانت تقارير قد ترددت على أن الاجتماع سيعقد اليوم الثلاثاء. وتابع المصدر، أن هذا الاجتماع لن تكون له علاقة باجتماع سيعقد بين الرئيس الفلسطيني محمد عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الإيطالية. من جانبه، بحث وزير الخارجية المصري نبيل فهمي امس مع منسق الأمم المتحدة لعملية السلام روبرت سري تطورات القضية الفلسطينية بعد استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وشدد فهمي، خلال اللقاء، على “متابعة مصر بحذر وترقب مسار هذه المفاوضات وضرورة أن تتوقف إسرائيل عن اتخاذ سياسات وإجراءات سلبية تؤثر على مسارها مثل استمرار النشاط الاستيطاني وسياسة ملاحقة النشطاء الفلسطينيين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©