الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"إخوان" مصر وتونس ... الاستحواذ والتقديس

"إخوان" مصر وتونس ... الاستحواذ والتقديس
26 أغسطس 2012
"إخوان" مصر وتونس ... الاستحواذ والتقديس حسب عبدالله بن بجاد العتيبي، تُظهر الأحداث المتسارعة في دول "الإخوان" الجديدة بمصر وتونس سيطرة شهوة الاستحواذ الكامل على الدولة والهيمنة على صناعة القرار لدى الجماعتين، فبعد ما جرى بمصر ها هي تونس تدخل على الخطّ لا بتحليل محلل ولا برؤية مراقب بل بتصريح مباشر ورسمي من حليف حزب" النهضة"، الذي رضوا به رئيساً لتونس السيد المنصف المرزوقي زعيم حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية"، الذي تخلّى عن رئاسة الحزب بعد تولّيه رئاسة الدولة. جاء ذلك في خطابه الذي ألقاه أحد مستشاريه في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حزبه، وقال فيها إنّ حركة "النهضة" تسعى إلى "الاستحواذ على مفاصل الدولة من خلال تعيين مقربين لها في المناصب الإدارية والسياسية، دون الأخذ بعين الاعتبار عنصر الكفاءة" و "شبّه المرزوقي ممارسات النهضة بما كان يفعله حزب التجمّع الدستوري الديموقراطي الذي كان يتزعمه الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي". حين كتب كاتب هذه السطور عن هذه الشهوة الاستحواذية لدى "إخوان" مصر وشبههم بـ"حزب وطني" جديد لم يقبل البعض ذلك الطرح، ولكنّ الحديث اليوم يأتي من الرئيس الجديد لتونس الجديدة الذي يعايش ويشاهد ممارسات "إخوان" تونس من قمة الهرم السياسي وتجاذباته وصراعاته، ويشبه ممارساتهم بممارسات الحزب المخلوع. خيارات التعامل مع "أسانج" يرى "كانتاثي شوفامونجخون” وزير خارجية تايلاند الأسبق، وأستاذ الدبلوماسية بجامعة كاليفورنيا، أن الحرارة ارتفعت كثيراً في لندن مع قرار الحكومة الإكوادورية منح مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج اللجوء السياسي، حيث اقترح البعض أن تستعمل بريطانيا "قانون المنشآت الدبلوماسية والقنصلية" لعام 1987 من أجل إبطال الوضع الدبلوماسي للسفارة الإكوادورية في لندن قصد تمكين الشرطة البريطانية من دخول المبنى واعتقال أسانج. فماذا سيعنيه ذلك للمباني الدبلوماسية عبر العالم؟ وما هي أفضل استراتيجية لتتبعها لندن من أجل إعادة أسانج إلى قبضة الشرطة؟ لنتأمل في ما يلي بعض الخيارات الممكنة وتداعياتها. وفق القانون الدولي، يتعين على بريطانيا قانونياً احترام حصانة وحرمة البعثات الدبلوماسية الأجنبية الموجودة لديها، حيث ينص الفصل 22 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية (1961) على أن "حرمة مقرات البعثة (الدبلوماسية) لا تنتهك. ولا يجوز لعملاء الدولة المستقبلة دخولها إلا بموافقة رئيس البعثة". ووفق القانون الدولي أيضاً، فإنه "لا يجوز لأي دولة استعمال قانونها المحلي أو الوطني كتبرير لانتهاك القانون الدولي". وبالتالي، فبريطانيا لا تستطيع استعمال قانون المباني الدبلوماسية والقنصلية لتبرير خرق القانون الدولي. ما وراء التقارب المصري الإيراني؟ تطرقت عائشة المري إلى قمة عدم الانحياز، وإلى أن الرئيس المصري سيتجه إلى طهران للمشاركة في قمة عدم الانحياز التي ستشهد نقل رئاسة المنظمة من القاهرة إلى طهران، زيارة تاريخية تتعدى هدفها المعلن، فالعلاقات الإيرانية المصرية مقطوعة منذ ثلاثين عاماً أي منذ أن أسست الثورة الإيرانية عام 1979 جمهورية إسلامية، وكان احتضان القاهرة لشاه إيران المخلوع سبباً آخر للتأزيم، فإيران اختارت اسم "خالد الإسلامبولي" أحد المتهمين باغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات فأطلقته على أحد شوارع العاصمة طهران، مهللة لاغتيال السادات. واليوم تعلن إيران وعلى لسان وزير خارجيتها علي أكبر صالحي، أنها تبحث حل مشكلة اسم شارع "خالد الإسلامبولي" مقترحاً إعادة تسميته بشارع "الشهداء" تقديراً لثورة 25 يناير. هل تعتبر زيارة الرئيس المصري مناورة سياسية يتعدى هدفها التقارب مع طهران؟ وما هي أبعاد التقارب الإيراني المصري على دول الخليج العربية، والولايات المتحدة على حد سواء؟ وهل يعيد التقارب الإيراني المصري رسم التوازنات الإقليمية في المنطقة؟ العرب وصورتهم في أميركا يقول جيمس زغبي إن انقسام الأميركيين العميق حول أمور مثل الرعاية الصحية، والضرائب، ودور الحكومة؛ شيء طبيعي، لأنها أمور تتعلق بسياسات يمكن نقاشها. لكنني عندما أرى عمق الانقسام الحزبي والعنصري والجيلي بشأن المواقف من العرب والمسلمين، أشعر بالخوف لأن القيم التي ندعي مركزيتها في تعريف أنفسنا كمجتمع باتت معرضة للخطر. وكشف استطلاع رأي تحليلي للمعهد العربي الأميركي أن العرب والمسلمين هم الأكثر عرضة لتصنيفات غير إيجابية (أقل من 5 من كل عشرة استطلعت آراؤهم)، والأقل نيلا لتصنيفات إيجابية (ثلاثة من كل عشرة) من بين كافة المجموعات الإثنية والدينية الأخرى التي شملها الاستطلاع. كما كشف الاستطلاع أن المسلمين هم أصحاب الدين الذين حصلوا على تصنيف سلبي صاف (40 في المئة آراء إيجابية، مقابل41 في المئة آراء سلبية). والسبب الرئيسي لهذه التصنيفات، هو الانقسام العميق في المواقف تجاه العرب والمسلمين بين الحزب الديمقراطي الذي يمثله أوباما، والجمهوري الذي يمثله رومني. فهؤلاء الذين يقولون إنهم سيعطون صوتهم لأوباما صنف 51 في المئة منهم العرب بشكل إيجابي و29 منهم صنفوهم بشكل سلبي. أما الذين يقولون إنهم سيصوتون لرومني فقد صوت 30 في المئة منهم إيجابياً للعرب وصوت 50 في المئة سلبياً. أهل الحديث والفقهاء يرى منصور النقيدان أن كتب السيَر والتراجم تنقل وقائع تعبر عن خلاف بين بعض المتقدمين من أئمة الحديث وبعض الفقهاء ممن عاصروهم، حول الاجتهاد ومكانة الرأي والقياس والتحسين، واعتبار المصالح، واجتهاد الصحابي وقوله. كل هذه المسائل كانت تعبر عن تنازع بين المدرستين، ومناظرات كانت تجري بينهما، حيث اشترط الإمام عبدالله بن المبارك من أحدهم أن يعلن براءته من كتب الإمام أبي حنيفة، لكي يأذن له بالتتلمذ عليه، ولكن جاءت فتنة خلق القرآن في عام 218 للهجرة، لتبلغ بالأمور ذروتها. انصبت المحنة في الأساس على أئمة الحديث الكبار الذين وقفوا ضد القول بخلق القرآن، ولم تكن المحنة إلا ذريعة لتقليص نفوذ أهل الحديث الذين رأى فيهم المأمون المعتزلي خصومه. العلمانية والمواطنة... والخيار البديل يري د. خالد الحروب أن الاحتقان الطائفي المتزايد والخطير الذي تواجهه المنطقة العربية والمُستند على حوامل التطرف الديني والمذهبي قد يقودنا إلى الهاوية. وإنجازات "الربيع العربي" في إسقاط الاستبداد السياسي والديكتاتوريات في أكثر من بلد عربي ستظل محدودة ما لم تتم الإطاحة بأنواع الاستبداد الأخرى وخاصة استبداد التطرف الديني والانغلاق والتعصب واستبداد الطائفيات بأنواعها. وتحقيق هذا ليس بالأمر اليسير، ولكنه قيد الاستطاعة والوعي الجماعيين، ذلك أن الانحدار إلى مهاوي الطائفية والتطرف الديني تجربة مكرورة ومملة ودروسها الدموية مكتوبة بالدماء ولا تزال تنز في أكثر من أفق. والخطر الكبير يكمن في إحدى الحقائق المؤلمة التي تشير إلى أن بعض المجتمعات لا تتعلم من تجارب غيرها حتى لو كانوا جيرانها المقربين، وتصر على أن تدفع الثمن الباهظ الخاص بها كي تصل إلى ما وصل إليه الآخرون من قناعات... ودمار. وفي اللحظة العربية الراهنة تقف بعض المجتمعات على مفترق طرق سيحدد مستقبلها لعقود قادمة، فإما أن يتسارع الوعي الجمعي ويلجم استعار الطائفيات والتعصب ويدفع بدولة المواطنة والديمقراطية والعلمانية الدستورية إلى الأمام، وإما الانحطاط إلى التشظي الداخلي والحروب الأهلية. معركة انتخابية... بمَقاسات أميركية! يقول د. عبدالله خليفة الشايجي: يُعد عام 2012 -عام انتخابات رؤساء الدول الكبرى بامتياز.. من انتخاب الرئيس الروسي في لعبة تدوير الكراسي التي أعادت بوتين الرجل الحديدي مرة ثانية إلى الصدارة، إلى انتخاب الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرانسوا هولاند.. وثمة أيضاً انتخابات في الحزب الشيوعي الحاكم في الصين. وأخيراً انتخاب سيد البيت الأبيض... وفي الوقت الذي لم يحدث فيه كثير من اللغط والتغطية الإعلامية حول العالم لانتخاب رؤساء دول عظمى مثل بوتين وهولاند.. نرى الاهتمام والمتابعة والتغطية الموسعة على صعيد عالمي للاستحقاق الانتخابي في واشنطن، لأن انتخابات الرئاسة الأميركية أصبحت، عملياً، شأناً عالمياً على رغم كونها في الأصل شأناً محلياً. وتبقى انتخابات الرئاسة الأميركية أيضاً الأكثر تعقيداً وإثارة وتكلفة وطولاً من بين جميع انتخابات الرئاسة في الديمقراطيات. وهي معركة يُجيّش لها الرأي العام ويجمع المال وتوظف أسلحة الإعلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©