أحيا العشرات من أهالي مدينة الأقصر السياحية في صعيد مصر يومي السبت والأحد الماضيين الذكرى السنوية السادسة عشرة لوفاة الأميرة البريطانية الراحلة ديانا وصديقها المصري عماد(دودي) الفايد بحادث مرور مفجع في باريس، وسط مطالب بإقامة نصب لها هناك.
ولا تزال أسطورة الأميرة ديانا باقية في قلوب وعقول الكثير من الأقصريين منذ زيارتها الآثار الفرعونية في الأقصر عام 1992، على الرغم من تقارير إعلامية غربية تتحدث عن أنها بدأت تخبو أو ربما خبت بالفعل في بلادها. ويتحدث الأهالي حتى اليوم عن ابتسامتها الساحرة، وبساطتها، وطيبة قلبها، وحرصها على مصافحة كل من التقتهم من السياح الأجانب والمصريين البسطاء، وتعلقها بنهر النيل حيث كانت تقضى ساعات كثيرة على شاطئه خلال زيارتها التاريخية إلى المدينة.
وارتبط صاحب مطعم يدعى محمود إدريس بعلاقة صداقة مع الأميرة الراحلة أثناء زيارتها وأسس «رابطة محبي ديانا في الأقصر» برئاسته، وتتصدر صورة جمعتهما جدار مطعمه المطل على النيل. وقال إدريس لوكالة الأنباء الالمانية (د ب أ) إن هناك جهوداً لتخليد ذكرى زيارتها الأقصر واتصالات مع روابط محبيها في مدن العالم للالتقاء في المدينة وإطلاق تجمع دولي لمحبيها يتولى نشر ما تبنته من أفكار وما تركته من رسائل تدعو إلى نشر المحبة والسلام بين شعوب الأرض ونبذ العنف ومساعدة الفقراء، والسير على نهجها. وطالب وزارة السياحة المصرية بمساعدته في تحقيق تلك المبادرة لما لها من مردود ايجابي على قطاع السياحة في مصر، مؤكدا أن التقاء محبي ديانا على أرض الأقصر هو بحق إحياء لدعوات الأميرة إلى نشر الحب والسلام ونبذ العنف في العالم أجمع.
واحتفل عدد من السياح والشباب بذكرى رحيل الأميرة ديانا على طريقتهم الخاصة عبر مرثيات وأحاديث طويلة عن حياتها ومماتها مذكرين بأنها بدأت حياتها الملكية بزفاف أسطوري إلى ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز وانتهت برحيل وجنازة أكثر أسطورية.
وقال موظف في القطاع السياحي اسمه عرفات حسين «إن المواطنين في الأقصر أحبوا ديانا كثيرا منذ أن زارت مدينتهم وتجولت بين معالمها الأثرية والسياحية فكانت تصافح الصغار والكبار والبسطاء والوجهاء في آن واحد والابتسامة لا تغادر وجهها القمري، فاعتبروا غيابها حدثا لا يمكن تصديقه».
وغطى تاجر شاب يُدعى أحمد حسان واجهة بقالته بصور كبيرة للأميرة ديانا، معبرا عن إعجابه بروحها السمحة وابتسامتها الساحرة وعينيها البريئتين.
وقال المتخصص في رصد توجهات الرأي العام المصري أسعد النوبي عويس إن الاهتمام بالأميرة ديانا في أوساط مصرية وعربية يرجع إلى التعلق بفكرة زواج أميرة بريطانية بشاب مصري مسلم (عماد الفايد) ثم حادث وفاتها الغامض برفقته ووجود نظرية بأن الحادث مدبر وجاء نتيجة مؤامرة عنصرية استهدفت قطع الطريق أمام تزاوج حضارتين.
عدد اليوم
