عدد اليوم
خولة علي (دبي)
بادر 800 متطوع بترميم وتجديد 35 منزلاً تتبع الأسر ذا الدخل المحدود بمنطقة العوير بدبي، حيث ظهر المكان وكأنه خلية نحل، فالكل يسعى ويشارك، للقيام بدوره ومهامه على أكمل وجه، وفقاً للمدة الزمنية المحددة.
وقال خالد بن تميم رئيس مؤسسة سوشل هوب المنظمة لمبادرة «رمم»: نهدف إلى نشر ثقافة التطوع بين أفراد المجتمع وتعزيز مفهوم العطاء والتضحية والإيثار الذي يعتبر من صلب قيمنا الاجتماعية والإسلامية لزيادة تلاحم الشعب وارتباطه بوطنه، وأن رسم البسمة على وجه كل محتاج، سرعان ما يجلب السرور والفرحة أيضا على نفسية مقدمها، فهذه المعادلة التي حث عليه الشرع، لا يستطيع أن يستشعرها إلا من قام بتجربتها، وخوض جمال العمل التطوعي الذي نسعى أن تكون عادة يومية يمارسها الفرد.
ويضيف: مبادرة «رمم» خطوة إنسانية اجتماعية تستهدف منازل أصحاب الدخل المحدود، وحرصنا على تنفيذها هذه السنة في أحياء منطقة العوير بدبي، وقد تمت عملية الترميم على مراحل بدأت بالاتفاق مع أحد مقاولي البناء، بعملية صيانة جدران المنازل، وتجهيزها لمرحلة الدهان، ثم قيام المتطوعين بمهمة طلاء الجدران الخارجية للمنازل. ونظرا لكون عدد المتطوعين كبير، قمنا بتقسيم الوقت حتى يتسنى المشاركة لأكبر عدد ممكن. كما حاولنا خلق بيئة أكثر حيوية على الجدران، وذلك بعمل رسوم جرافتية، نفذها أحد الفنانين الإماراتيين والذي قام بمساعدة المتطوعين، فأصبح المكان أشبه بتحفة فنية رائعة يزدان بها الحي السكني الشعبي في العوير، وذلك بتنظيم من مؤسسة سوشل هوب المتخصصة في إدارة الفعاليات المجتمعية، والعضو في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي أطلقت هذه المبادرة للمرة الثانية على التوالي، رغبة في تحفيز الأفراد على التطوع، وتفعيل الشراكة المجتمعية.
وتابع: تحول الحي إلى واحة فنية تعج بالألوان والزخارف، ولم ينته العمل عند هذه النقطة، وإنما سعينا إلى إنارة هذا الحي، بتوزيع أعمدة إنارة صديقة للبيئة في الشوارع الداخلية وبين المساكن، بنظام الطاقة الشمسية، كما حرصنا على إبراز اللوحات الفنية على الجدران بوضع إنارة على الجدران مسلطة على الرسومات الجرافيتية، فأصبح الحي أشبه بمعرض فني دائم.
