الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النخلة تنتصر على الثعلب.. والأطفال يصفقون

23 نوفمبر 2006 01:06
الشارقة - فاديا دلا: قدم مسرح العين ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل 2006 التي تقام في الشارقة مسرحية ''النخلة والثعلب'' من تأليف وإخراج محمود أبو العباس · وتأتي أهمية هذا العرض من أنه جرى التحضير له مبكرا ليكون خلاصة ورشة مسرحية أشرف عليها أبو العباس خلال الشهرين الماضيين وتنتمي مسرحية النخلة والثعلب إلى صيغة فكرية كلاسيكية ومتداولة عادة بين مسرحيات الأطفال، إذ غالبا ما يلجأ مخرج عروض الأطفال إلى اعتماد الحكاية البسيطة التي يستطيع من خلالها مخاطبة عقول الأطفال الصغار بحيث يتيح له هذا الأمر التوجيه والتمييز بين الخير والشر وهنا يمكننا ببساطة أن نشاهد تمسك بعض الحيوانات ببقاء شجرة النخلة التي يريد الثعلب أن يقتطعها وينقلها من مكانها ولكن الرغبة الطيبة عند بعض الحيوانات الأخرى تحول دون أن يتاح للثعلب أن يحقق هذا، وهكذا ينتصر الخير على الشر وتنتهي المسرحية بأغنية جميلة تحتفل بانتصار الخير · لجأ أبو العباس في هذا العرض إلى خلق فرجة مسرحية قائمة على الحركة واللون والإضاءة ، مع التأكيد على حركة الممثلين الرشيقة على الخشبة وإتقان كل فنان لحركة وأسلوب الحيوان الذي يؤدي شخصيته، وهنا لا بد أن نشير إلى أن بعض الناس قد يستسهل قيام الفنان بأداء دور حيوان، وهذا أمر في غاية الصعوبة ذلك لأن عقل الطفل صعب عليه أن يصدق بسهولة أي ممثل يؤدي دور حيوان هو يحبه أو يعرفه وفي أكاديميات التمثيل، في العالم هناك دروس ومناهج دقيقة جدا حول أداء شخصيات الحيوانات والقاسم المشترك شكليا بين الحيوان والممثل بحيث يسهل هذا على خلق عملية التطابق بين الحيوان والفنان · وهنا لا بد أن نشيد بخيار شخصية الديك التي أداها وليد البادي، وصراصيرو التي أداها خالد النعيمي، وكذلك طائر الحب والكلب والثعلب، وباعتقادنا أن عملا كهذا قد استهلك وقتا من'' أبو العباس'' أكثر مما قد يستهلكه وقت آخر لعرض للكبار · ولعب المخرج على أوتار الألوان لما لها تأثير في خيال الطفل وعملية تنمية خياله وجعله يصدق أن ما يحدث على المسرح هو ما يحدث في الغابة، لذا كانت البقع الخضراء متوافرة بكميات مقبولة ودرست ألوان أزياء الفنانين دراسة تعكس مدى ملاءمة كل ممثل للشخصية التي قام بأدائها · ·وفي النهاية كان لا بد للموسيقى أن تلعب دورها في دعم الحدث الدرامي للعمل وأن تكون الخط الداعم لحركات الثعلب وحزن النخلة، لأن الموسيقا في أعمال الأطفال هي النتيجة التي تجعل الطفل يمرح ويغني في نهاية العرض ليحقق أقصى درجات التفاعل مع العرض بغنائه مع الطاقم لانتصار الخير وعودة الأمل للحياة ، وهنا لا بد أن نشيد بالجهود التي بذلها الفنان باسل محمد من أجل تأليف موسيقا العرض النخلة والثعلب عرض لا يبتعد كثيرا عن مزاج العروض التي تقدم كوجبة درامية للأطفال بخيرها وشرها ولكن ما ينقص عروض كهذه هو وجود أكبر عدد من الأطفال لتحقيق التفاعل مع أحداثها، لأن قلة عدد الأطفال أثناء العرض ليس دليل عافية في عروض مهرجان مسرح الطفل ·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©