الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ضحايا هنا.. وهناك

ضحايا هنا.. وهناك
7 سبتمبر 2011 23:51
كيف تتذكر أميركا هجمات 11 سبتمبر بعد عشر سنوات؟ يصادف الأحد المقبل الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر التي تركت أثراً بالغا في الوجدان الجمعي الأميركي، ظلّ يتغذى منذ عام 2001 بالكثير من الحقائق والأوهام، معا، تجاه كل ما هو غير أميركي، وليس تجاه كل ما هو آخر. والحال، أن هذا العقد كان أميركيا بامتياز. ولهذه الذكرى تستعيد أميركا أنظار العالم إليها، تلك التي شردت عنها إلى أزمات إقليمية ودولية منذ ليلة منتصف سبتمبر من عام 2008 وانحسار الحضور الأميركي العسكري في جورجيا، تحت وطأة بروز القوة الروسية واستعادتها بعضا من قوتها، وأخيرا المنطقة العربية وربيعها الثوري الذي كان مباغتا. عبر متابعات الصحف، بصفحاتها اليومية وملاحقها الأسبوعية الثقافية تحديدا، فإن التحولات التي أحدثتها أحداث الحادي عشر من سبتمبر هي الأقل حضورا قياسا بالسياسة أو الاقتصاد أو حتى الرياضة، علما أن “تاريخ العالم” يبدأ “منذ الحادي عشر من سبتمبر” بحسب العنوان الحرفي لأحد الكتب الصادرة في أميركا خلال الأيام القليلة الماضية بالتزامن مع الذكرى العاشرة للأحداث. ومع ذلك تجتهد الثقافة الأميركية، بكافة أطيافها من اليمين واليسار والمتدينين والعلمانيين والأكاديميين والمثقفين المستقلين، وبكافة توجهاتها الفنية والأدبية، إلى التواجد وسط هذا الازدحام الكثيف من الأحداث التي ستنطلق بدءا من الأحد القادم وحتى نهاية أكتوبر المقبل. وبالطبع يُضاف إلى ذلك ما تقدمه وسوف تقدمه الثقافة الشعبية الأميركية وثقافة “الأندرغراوند” وما يسمّى بالثقافة الرفيعة التي يقتصر وجودها على الجامعات والأكاديميات في بلد يضم أرقى جامعات العالم وأكاديمياته الآن. غير أن المرء، وبجولة سريعة عبر ما يُكتب من مقالات ومراجعات لفعاليات فنية وأدبية وإصدارات للكتب، يلاحظ بسهولة وجود أنماط رئيسية عديدة من “الخطاب الثقافي” التي تأسست عليها مجمل وجهات النظر الفاعلة في الحياة الأميركية والتي تشي، بدورها، بمرجعيات ثقافية تعكس مستويات متعددة التفاعل الثقافي في أوساط المجتمع الأميركي ككل من جهة، وموقف هؤلاء من العالم ومن المعرفة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر من جهة أخرى، ثم الكيفية التي تمثلت بها هذه المواقف بتنوعها وتعددها وتعبيرها عن نفسها في سلوكها داخليا وخارجيا. يتمثل النمط الأول ثقافةً وتفكيراً بما يمكن وصفه بأنه: عقل محكوم لعاطفة تأسست على صورة الأحداث التلفزيزونية والسينمائية والفوتوغرافية ثم انبنت عليها عبر عشرة أعوام مواقف باتت مسبقة وافتراضات تختزل كل ما هو غير “أبيض” إلى “شيطاني”، وربما وفقا لحس شعبي غير منتج للأفكار بل يفرز قناعات راسخة ذات طابع إيماني غيبي أو ما هو أقرب إليه، ثم يتمثل نمط آخر في قِسْمة العالم إلى ما هو ديني ودنيوي بقَدْر كبير من الطوباوية التي يحكمها النص وتأويلاته، والنص هنا هو العهدان القديم والجديد. أما النمط الآخر فيتمثل في اتجاه ثقافي منتج للأفكار التفاعلية وذي نزعة إنسانية تسعى إلى أن ترى الأسباب مثلما النتائج، وتمتلك روحا نقدية تتصف بالحدة أحيانا تجاه السلوك الرسمي الأميركي في العالم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فيرى البعض من المثقفين الأميركيين أن ضحايا الأحداث أصبحوا ضحايا لمرة ثانية بعدما تمّ اتخاذهم ذريعة لشن “حرب على الإرهاب” باسم الأميركيين جميعا، ولم تكن في جوهرها سوى حرب لتحقيق مآرب تخص أفرادا أو تجمعات اقتصادية أو سياسية أودت بأميركا والعالم إلى فم الكارثة. وبالتأكيد هناك أنماط ثقافية أخرى في أميركا لكنها خافتة الصوت لأسباب عديدة أو من غير الممكن الاستماع إليها لما تتمتع به من بلاهة معرفية إلى حدّ أنها لا تُناقش، لا من قِبَل الأميركيين ولا من غيرهم. غير أن ما هو مثير للفضول حقا، وإن كانت مساحته غير واسعة، هو أن الرواية الأخرى لضحايا آخرين لأحداث الحادي عشر من سبتمبر من غير ضحايا انهيار البرجين قد بدأت تعلو أصواتهم، أي أولئك الذين اضطهدت الحياة الأميركية قناعاتهم الدينية ومرجعياتهم الثقافية التي بات يُنظر إليها بريبة وشكّ ليس من قِبَل رجل الشارع النيويوركي أو الأميركي فحسب، بل من قِبَل العقل الغربي إجمالا بنزعته الاستشراقية التي تعززت مواقعها أكثر مع الأحداث، وبالطبع فالمقصود بهؤلاء الضحايا هم أولئك الأميركيون من ذوي الأصول العربية والإسلامية والآسيوية من غير البيض. وجهة نظر: انتهت اللحظة الأميركية.. وعاد الجنون كتب آندي جولدبرج تقريراً، في وكالة الأنباء الألمانية، قلل فيه من الانعكاسات الثقافية لهجمات سبتمبر في الحياة الأميركية، لأسباب عديدة شرحها على النحو التالي: وسط سحابة الحزن التي خيمت على البلاد في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر رأى النقاد والمحللون مستقبلا تجتاح فيه الانفجارات واختطاف الطائرات الأعمال السينمائية في هوليود، وأن الأفلام الكوميدية وأي مشهد للضحك سيعد من قبيل الإهانة للضحايا.. وتصوروا أن البلاد ستبقى موحدة وفي حالة من الوقار إلى الابد. لكن بعد استقراء الأمور على مدى عشر سنوات مضت يرى الآن المؤرخون الثقافيون الأمور بصورة مختلفة. ربما تكون هجمات الحادي عشر من سبتمبر قد غيرت ثقافة البوب لبضعة أسابيع كما يدفع البروفيسور روبرت طومسون، لكن بعد ستة شهور عاد جنون الثقافة الأميركية إلى سابق عهده بكل عنفوانه. ويقول خبير ثقافة البوب الشعبية “في نفس اليوم الذي أحيت فيه شبكة (سي بي إس) ذكرى مرور ستة أشهر على هجمات سبتمبر ببث فيلم وثائقي عن الحدث ردت شبكة (فوكس) بفيلم يبث للمرة الأولى يلعب فيه الممثل روزي أونيل دور مثلي وبث الفيلم أيضاً على شبكة (إم تي في). في هذا الصدد يقول طومسون “ليس معنى ذلك أن كل شيء عاد كماهو مثلما كان في العاشر من سبتمبر.. فلقد كانت ضربة زلزلت أرواحنا وهويتنا.. لقد فقدنا الثقة في بلدنا وصار لدينا إحساس أكبر بمدى الخطر الذي يحيق بوضعنا”. ومنذ الهجمات فاقم من الإحساس بالضعف انتقال أميركا من أزمة لأخرى. وكانت بعض هذه الأزمات نتيجة مباشرة للحادي عشر من سبتمبر بدءاً من الأزمة الاقتصادية الأولية وانتهاء بالفشل في الحرب في العراق وأفغانستان. ويصف المؤرخ الثقافي جيف ميلنك هذا بأنه يعني التهديد بـ”كارثة أبدية” الأمر الذي أدى إلى تآكل الثقة في مؤسسات الدولة. وحتى أبطال الحادي عشر من سبتمبر ليسوا محصنين ضد ذلك. لعل ذلك يتضح من المسلسل التليفزيوني “رسكيو مي” (أي انقذني) الذي أذيع لأول مرة في 2004 وهو من تمثيل دينس ليري، حيث يلعب فيه دور رجل إطفاء يميل إلى العنف وهو سكير وعصبي المزاج ومراوغ يؤرقه مقتل زملائه أثناء هجمات سبتمبر، لكنه رغم ذلك تغمره السعادة وهو يستغل عمله البطولي في جذب النساء وجني المال. وعلى خلاف أفلام الكوارث في السينما الأميركية فإن هجمات سبتمبر بدى أنه كان لها تأثير عكسي. إذ يقول طومسون “كوننا شاهدنا هذه الهجمات على شاشات التليفزيون فإن هذا صعّب الأمر على صناع السينما، حيث تعين على المرء أن يعرض انفجارات أكثر ضخامة وتكلفة وهذا بدوره جعلنا نشعر بصدمة أكبر”. وبحسب ميلنك فإنه على الصعيد الثقافي الأوسع فإن أحد أكثر الآثار المستمرة “لهذه الهجمات كما صورتها السينما الأميركية” هو تصاعد الشعور بالعداء للمسلمين، حيث جرى تصويرهم على أنهم “أناس ذوو وجوه عابسة” يمثلون خطرا على أسلوب الحياة الأميركي. في الذكرى: ظلال وألوان.. وأصوات من داخل البرجين المحترقين تشهد الولايات المتحدة الأميركية هذا الشهر، تبعا لما أعلنته وتعلنه مؤسسات معنية بالفعل الثقافي عبر مختلف الوسائط الإعلامية، الآلاف من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تتوزع على مختلف الحقول والتي تبرز منجز المبدعين والمثقفين الأميركيين في مجالات الإبداع كلها، غير أنها تتركز بشكل أساسي في مدينة نيويورك بالدرجة الأولى ثم في واشنطن العاصمة وهما المدينتان اللتان استهدفتا خلال هجمات سبتمبر دون سواهما من المدن الأميركية. وقد نشرت يومية “نيويورك تايمز” واسعة الانتشار مطلع هذا الشهر قائمة طويلة، لكنها منتقاة، لفعاليات ثقافية من بين الآلاف تلك. ويلاحظ المرء أن اختيارات “نيويورك تايمز” قد انطوت على أناقة بل وأرستقراطية من نوع ما تليق بموقعها كحاضنة لفعل إعلامي ثقافي يتسم بقدرته على التعبير عن الحراك الثقافي في نيويورك، بما ينطوي عليه من تعدد وغنى مذهلين سواء لجهة المنجز الإبداعي أو لجهة إسهام الأعراق المختلفة في تحقيقه على أرض الواقع وبانفتاحه على أحدث التيارات الفنية والأدبية السائدة وتلك التي ما تزال قيد النقاش. وقد بلغ عدد هذه الفعاليات مائة وواحداً وخمسين فعالية توزعت على الحقول التالية: التلفزيون (41 برنامجا ومادة مصوَّرة) وإصدار الكتب (27 كتابا) والفنون التشكيلية (21 معرضا) وفعاليات أخرى (16 فعالية) وعروض مسرحية (14 عملا مسرحيا) وموسيقى كلاسيكية (13 كونشيرتو) وسينما (7 أفلام وثائقية وروائية) وموسيقى جاز وبوب (3 عروض) وراديو (3 محطات للمتابعة اليومية الخاصة بهذه الفعاليات على مدار الساعة). وفيما يلي نماذج من هذه الفعاليات ومُختصرات عنها بحسب ما نشرته الـ”نيويورك تايمز”: معارض ـ مراثي الحادي عشر من سبتمبر: سلسلة كرونولوجية من اثنتي عشرة لوحة نفذّها إيجيه وييس، حيث تحتوي العديد منها على رماد من الطابق صفر من برج التجارة العالمي، والتي طوّر من خلالها تجربته كشاهد عيان على تدمير البرجين التوأمين. ـ وجوه الطابق صفر: خمسون من البورتريهات والصور الجانبية التي نفذها جو ماكنالي مجسدا بعضا من أبطال الحادي عشر من سبتمبر، كما يعرض صورا رقمية جديدة واعمال فيديو عن مواقع الأحداث كما هي عليه اليوم. ـ فن اللاموقع وإحياء ذكرى: فعاليات ومعارض تتخلل شوارع المدينة وتتضمن أعمالا تركيبية منفذة من غبار الحادي عشر نفذها كْسو بينغ والمئات من البالونات التي طبعت عليها أشعار بلغات مختلفة ليتم إطلاقها في جزيرة جوفيرنورس، كما سيتحدث كْسو عن عمله في المتحف الصيني في اميركا بتقديم من المجلس الثقافي لمانهاتن، الذي سبق واستأجر مقرا له في البرجين التوأمين. ـ 11/ 9 الذي يخصني: رحلة شخص ما عبر الأحداث الاستثنائية للحادي عشر من سبتمبر: صور فوتوغرافية للطابق صفر التقطها ريتشارد أجديلو بعد لحظات من الهجمات على البرجين. سبق لهذه الصور أن ظهرت في كتاب. ـ أوراق الخريف ـ ذكرى مجهولة: رسومات، كلها مؤرخة بدءاً من عام 2001 وجاءت بوصفها استجابة للتاسع من سبتمبر من قِبَل الفنان بروس كونر الذي توفي عام 2008. ـ جون بوتي ـ صور الحادي عشر من سبتمبر: بوتي مصور فوتوغرافي سابق في دائرة الشرطة في نيويورك، وينتمي إلى البوليس السري وكان من أوائل الذين شاهدوا الهجمات على برجي التجارة وسجل استجابته بالتقاط مشاهد وصور للإنقاذ وجهود الإنعاش عند الطابق صفر. ـ هنا نيويورك: منتخبات صور من مشروع مجتمعي بدأ في حي سوهو بعد الحاي عشر من سبتمبر وينظمه شارلز تروب مدير قسم التصوير والإعلام في مدرسة الفنون المرئية. ـ ما الأمر الآن؟ مقترحات من أجل صفحة جديدة: في هذا المعرض الذي ما يزال العمل جارياً فيه، ست صور بصرية لفنانين متخصصين: وفاء بلال وميليسا هاريس وستيفن ماييس وجويل ميروفيز وديبورا ويليس وفريد ريتشن، سوف تتفاعل مع الجمهور بحيث يرتدي الوجه المتغيّر للتغطية الاخبارية لما بعد الحادي عشر من سبتمبر عبر “مقترحات” تتضمن “صفحة جديدة”. وهذه الأعمال الآخذة في التطور بحسب تفاعل الجمهور سوف تعرض يوميا على موقعي التواصل الاجتماعي الـ”فيس بوك” و”تويتر” ليجري عرض الأعمال بصيغتها النهائية في السابع عشر من هذا الشهر. ـ الحادي عشر من سبتمبر بعيون شابة: سلسلة من واحد وثلاثين عملا كولاجيا أنجزها طلبة في الثالثة عشرة من العمر، قدموا من خلالها رؤيتهم للحادي عشر من سبتمبر بإلهام من عمل للفنان جاكوب لورانس. ـ تشخيص ضوء ـ الحادي عشر من سبتمبر في 2011: عمل تركيبي لتوبي خان انبنى في صالة العرض ذاتها التي سوف تتحول إلى غرفة تأمُّل خاصة بالزوار بحيث تعكس التذكُّر، وفقدان الروح الإنسانية وديمومتها أيضا، فضلا عن 220 لَبِنَة ذكرى في حائط تذكاري تتضمن كل واحدة منها رسومات ولوحات ونقوشاً أنجزها أصدقاء الفنان وزملاؤه، بحيث تستحضر ذكرياتهم الخاصة عن الحادي عشر من سبتمبر. ـ الحادي عشر من سبتمبر: بينما كان قيِّم الأعمال الفنية بيتر إيلي يتجنب الصور التقليدية لتدمير برجي مركز التجارة العالمي فقد استكشف ذلك الرنين الأبعد تأثيرا للحادي عشر من سبتمبر من خلال 70 عملا فنيا لواحد وأربعين فنانا من بينهم: دينا أربوس وجانيت كارديف وجون كابرلين وخريستو ووليام إيغلستون وفليكس غونزاليس ـ تورس وجون لينون وتوماس هيرشون وأليكس كاتز وبابرا كورجر ويوكو أونو. بينما يشتمل المعرض على عمل فني واحد لإيلزوورث كيلي اشتغله الفنان مباشرة استجابة منه للأحداث. كتب ـ الحادي عشر من سبتمبر ـ العالم يتحدث: منتخبات من الرسائل المرفوعة إجلالا وتقديرا لأرواح ضحايا الهجمات التي تركها زوار مركز التجارة العالمي، حيث استهله بكلمة لرئيس بلدية نيويورك السابق رولف دبليو غيلياني وقدّم له توم بروكاو. ـ مسرحيات أميركية سياسية عما بعد الحادي عشر من سبتمبر: يضم الكتاب منتخبات من النصوص الأدبية المسرحية التي كتبت استجابة لما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. أحد عشر مشهدا مسرحيا من بينها: الشبّان لآن نلسون، وعند نقطة التلاشي لنعومي إيزوكا، وفينوس دي ميلو مدججة بالسلاح لكيا كوثرون، وخلف الحَلْق ليوسف الجندي، والسؤال 27 ـ السؤال 28 لتشي يوو، وثلاث ليال في براغ لألين هافس محرر الكتاب. ـ أفعال حماسية ـ الحكايا غير العادلة لما لأحداث ما بعد الحادي عشر من سبتمبر: حكايا أولئك الذين جرت الإطاحة بهم أثناء الحرب على الإرهاب. من بين رواتها شبان من أصول عربية تعرضوا للاعتقال أو الإيقاف قيد التحقيق، وأساتذة جامعيون تمّ وضع أسمائهم على اللائحة السوداء بسبب بحوثهم وكتاباتهم عن الإسلام، ونساء مسلمات من اللواتي عانَيْنَ من التمييز العنصري بسبب ارتدائهن حجابا أو ما يشبهه من غطاء الرأس. ـ إلى أين تركتني: تكتب جينيفر غاردنر ترولسون عن فقدانها زوجها في انهيار مركز التجارة العالمي، كما تكتب عن شفائها من أثر تلك الحداث ثم كيف عثرت على الحبّ ثانية على نحو غير متوقَّع. موسيقى ـ مقطوعات الحادي عشر من سبتمبر: تقدم أوبرا هيوستن غراند لأول مرة هذه المجموعة من القصائد المغناة أبراليا للمؤلف الموسيقي جيك هيغي والكاتبة الأوبرالية جين سكير، حيث تم إعداد هذه المجموعة بوصفها جزءاً من المشروع المشترك: “أغنية هيوستن”. وقد تأسست المقطوعات الموسيقية على قصص أولئك الهيوستنيين الذين تأثروا بالحادي عشر من سبتمبر، وقُصِد منها أن لا تكون على شرف الذين فقدوا حيواتهم في ذلك اليوم فقط لكنها أيضا تقدمة احترام وإجلال لفرق الإنقاذ وأعضاء العمل المجتمعي التطوعي، ومن بينهم فرقة رجال إطفاء هيوستن التي أرسلت 88 عضوا من أعضائها إلى الطابق صفر. أفلام ـ عشر سنوات من الإرهاب: يقوم المخرجان براد إيفانز وسيمون كريتشلي باستخدام تأملات ساسكيا ساسين ومايكل هارت ونعوم شومسكي وزيغمانت بومان لاختبار الأبعاد النظرية والتجريبية والجمالية للعنف، وكذلك لدولة الإرهاب وفقا للمعايير ذاتها بحسب ما يقول المخرجان. يلي العرض نقاش مع المخرجين يردّان خلاله على أسئلة الحضور. تلفزيون ـ جورج دبليو بوش ـ الحادي عشر من سبتمبر (مقابلة): (قناة انترناشيونال جيوغرافيك، العاشرة مساء بتوقيت نيويورك) يسرد جورج دبليو بوش تجاربه عن الحادي عشر من سبتمبر 2001، حيث تمّ اختيار مقاطع هذا اللقاء من بين مقابلات عديدة أجريت على مدى يومين مع المخرج بيتر سكنول. ـ الحادي عشر من سبتمبر ـ بطلا الطابق الثامن والثمانين: شريط وثائقي يسلط الضوء على فرانك دي مارتيني، المهندس المعماري، وبابلو أورتيز، مفتش الأبنية، اللذين ضحَّيا بحياتيهما لإنقاذ سبعة وسبعين شخصا في البرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. كريس نورث تروي الحدث. ـ منقذون: شريط وثائقي يعرض لكلاب قدمت المساعدة لمالكيها الذين كانوا في البرجين أثناء الهجمات، لقد عملت على إنقاذهم متحدية بذلك عواقب الحادي عشر من سبتمبر. ـ أصوات من داخل البرجين: تسجيلات صوتية تعرض للحظات الأخيرة من الأحداث داخل البرجين خلال الدقائق الاثنتين والمائة الخيرة السابقة على الانهيار. تتضمن التسجيلات مكالمات هاتفية من أشخاص داخل البرجين مع أفراد من عائلاتهم وأصدقائهم ومراسلي وسائل الإعلام المحلية. ـ وسط الفراغ: شريط وثائقي ـ درامي من بطولة النجمة ميليسا ليو (الحائزة جائزة الأوسكار عن دورها في فيلم “المقاتل”) من إخراج ديك وولف وبيتر جانكوفسكي. في “وسط الفراغ” ينبغي لميليسا ميليو، المرافقة في الرحلات الجوية، أن تقوم بإيصال الفتى الأميركي الباكستاني إلى نيويروك من تكساس بعدما علم والده أنه قد بات واحداً من ضحايا الهجمات. الفيلم من إنتاج عام 2003 وحاز العديد من الجوائز. مسرح ـ “أنا، أكثر أو أقلّ”: عمل مسرحي موسيقي مقتبس من القصيدة الشهيرة “أغنية نفسي” للشاعر الأميركي وولت وايتمان. أنجز هذا العمل طاقم فني يتضمن ديفيد باتريك كيلي تمثيلا، ووكارين كونرود إخراجا، وموسيقى لكولين وإيريك جاكوبسون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©