الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوش يطالب بزيادة جنود الناتو في أفغانستان

23 نوفمبر 2006 01:02
واشنطن-وكالات الأنباء: قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جورج بوش يعتزم أن يحث أعضاء حلف شمال الأطلسي ''الناتو'' على إرسال المزيد من الجنود لاحتواء العنف المتزايد في أفغانستان، ورفع القيود المفروضة على بعض الجنود الموجودين هناك· وذلك لدى مشاركته في قمة حلف الأطلسي في ريجا عاصمة لاتفيا الأسبوع القادم، حيث من المتوقع أن يكون تصاعد هجمات حركة ''طالبان'' مسألة رئيسية في المناقشات· وللحلف حوالي 31 ألف جندي في أفغانستان، لكن بعض الدول الأعضاء وضعت قيودا على ما قد يقومون به من مهام هناك، مما أثار قلق الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا التي تشكو من أن جنودها يتولون معظم المهام القتالية في مناطق مثل جنوب أفغانستان الذي يمزقه العنف· والعنف في أفغانستان هذا العام هو الأسوأ منذ أطاحت قوات قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا بالحركة قبل خمس سنوات في أعقاب هجمات 11 سبتمبر الإرهابية· وكان مسؤول كبير في الخارجية الأميركية قد أعلن أمس الأول أن الولايات المتحدة تطلب من حلفائها في حلف شمال الأطلسي رفع القيود عن استخدام قواتها في أفغانستان والسماح لها بالمشاركة في عمليات قتالية· ودعا مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الأوروبية دانيال فريد قادة البلدان الأعضاء في الحلف الأطلسي إلى مناقشة مهمة الأطلسي في أفغانستان خلال القمة المقبلة للحلف في 28 و29 نوفمبر الجاري في ريجا· وقال فريد في تصريح صحافي إن الولايات المتحدة تعتبر أن من الضروري التخلي باسم التضامن الأطلسي، عن القيود التي تفرضها بعض البلدان حول استخدام قواتها· وأضاف ''على كل بلد المشاركة في المعارك· وبالتأكيد، ثمة مواقع آمنة في الشمال والغرب· لكن يجب ألا يقول أحد البلدان: كلا، لن نشارك في المعارك· ولن نلطخ أيدينا''· وأوضح فريد أن الكنديين هم الذين بدأوا النقاش بعد الخسائر التي مُنيت بها قواتهم هذه السنة في جنوب أفغانستان في معارك ضد حركة طالبان·وقال إن الكنديين يطالبون بمزيد من ''التضامن'' من جانب البلدان الأخرى الحليفة التي تنشر قوات في أفغانستان·ومنذ 2002 قتل 42 كنديا في أفغانستان، منهم 34 هذه السنة في جنوب البلاد· وقتل دبلوماسي كندي أيضا هذه السنة·كما فرضت ألمانيا التي تشارك قواتها في عمليات إعادة إعمار في مدينة كوندوز الهادئة في الشمال، وبلدان أخرى، قيودا على استخدام قواتها في عمليات قتالية· وقال فريد إن الولايات المتحدة لا تعارض انصراف بلدان إلى مهمات أقل خطرا، لكن من الضروري أن يتمتع قادة قوة ايساف بمزيد من المرونة في استخدام القوات الموضوعة تحت قيادتهم·وذكَّر بالمشاكل التي واجهتها قوة الأطلسي في كوسوفو في مارس 2004 عندما لم يتمكن الجنود الألمان من الرد على أعمال شغب بسبب قيود كانت تفرضها حكومتهم· من ناحيته قال قائد محلي كبير لحركة طالبان أمس إن الحركة تخطط لشن هجوم جديد ضد القوات الأجنبية عندما ينتهي فصل الشتاء القارس في أوائل العام القادم· وقـال داد اللـه لرويترز بالتليفون من مكان مجهول ''طالبان تعد استراتيجية لشن هجمات على القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في الصيف القادم· الهجمات الانتحارية والهجمات الأخرى ستشتد مع ميل الطقس إلى الدفء· ومن ناحيتها رفضت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل توسيع مهام القوات الالمانية العاملة في أفغانستان وأكدت أمام برلمان بلادها أن وحدات الجيش ستواصل القيام بمسؤولياتها في شمال أفغانستان وأضافت ''ليست هناك حاجة لتوسيع مجال عمل هذه القوات خارج نطاق التفويض الممنوح''·وأشارت إلى أن عملية التطوير في أفغانستان بحاجة لمزيد من الوقت مؤكدة أن الحل العسكري وحده لن يكفي·وذكرت ميركل أنها ستوضح خلال قمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) المقبلة في ريجا أن هناك التزاما سياسيا أيضا بأفغانستان من خلال الربط بين الامن وإعادة البناء مع ضرورة مشاركة دول الجوار في تلك المساهمات بشد أقوى· ومع وجود نحو 2900 جندي في افغانستان فإن ألمانيا واحدة من اكبر المساهمين في قوة حفظ السلام المنتشرة هناك· وتتعرض ميركل لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي لتحريك الجنود الألمان من الشمال الى الجنوب حيث يشن مقاتلو طالبان تمردا عنيفا· وأغضب رفض الالمان تحريك الجنود الى الجنوب الاميركيين والبريطانيين والكنديين الذين يشعرون بالقلق من ان جنودهم هم الذين يقومون بمعظم القتال· في غضون ذلك اعلنت قوات المساعدة الدولية ايساف امس ان الاشتتباكات الجارية بين قوات التحالف ومقاتلي طالبان في شرق افغانستان اسفرت خلال اليومين الماضيين عن مقتل 11 من مسلحي الحركة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©