"تويتر" السعودي يطالب بقانون "منع زواج القاصرات"

طالب مغردون سعوديون بضرورة سن قانون يحدد سن تزويج الفتيات منعاً لظاهرة تزويج القاصرات، التي تنتشر في المملكة العربية السعودية عبر هاشتاج "زواج القاصرات"، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" منعاً للمشكلات التي قد تحدث للفتاة والتي تنتهي في أغلبها بالطلاق، خاصة وأنه على الجانب الآخر توجد نسبة عالية من العنوسة وارتفاع سن زواج الفتيات. في حين شن مناوئين للدعوة حرباً كلامية على "تويتر" مستندين إلى زواج الرسول الكريم "ص" من السيدة عائشة وهي في سن صغيرة رافضين فكرة سن قانون لتحديد عمر الفتاة اثناء الزواج، فيما ذهب البعض إلى أن دعوة سن قانون تناهض الشرع وتخالفه. وكتب اسماعيل الغامدي مهاجماً زواج الفتيات الصغيرات " كيف يتم تزويج بنت صغيرة لايتجاوز عمهرا 12 أو 13 عاماً ويتم تشبيهها بزوجات الصحابة.. أي عقل يقبل هذا؟". وكتبت ريم بنت خالد "وأد صغيرة وهي على قيد الحياة جرم وووحشية يجب أن يسن لها عقاب". واقترحت أفنان العمري أن تتجاوز المشكلة مسألة سن قانون يحدد عمر الفتاة قائلة "تحديد العمر ما راح يحل الأزمة لكن لازم تكون فيه مكاتب تدرس كل حالة زواج وتشو فالبنت ومدى موافقتها، لأنه حتى أم 18 عاماً لايجب أن تجبر على الزواج". وقال محمود سعد المحمود "اذهبوا للمحاكم اسألوا القضاة عن الكوارث من الطلاق فأغلبها لفتيات صغيرات لم يستوعبوا معنى الزواج". وقال راكان الخويطر "من الصعب أن تتزوج الفتاة وهي دون الـ 18 عاماً، الأعراف والتقاليد تغيرت وأغلب الفتيات يدرسن بها العمر". وفي والوقت نفسه دافع مناهضون لفكرة تحديد عمر لتزويج الفتيات عن وجهة نظرهم مطالبين بترك الأمر حسب كل حالة زواج، حيث كتب محمد الموسى "لو كان تحديد عمر الزواج خير لأمر به الله، ولكنه نسبة وتناسب فماهو عندي مختلف عما هو عندك فالناس تختلف فيما بينها". وقال عبدالله السديس "هناك بنات في الـ 15 من عمرها وتحمل مسؤولية بيت بأكمله ويوجد شباب في سن الـ 30 لايستطيع تحمل مسؤولية نفسه والعكس صحيح فالوعي هو المطلوب". وقالت نورا العتيبي "يختارون من الدين ما يتوافق مع أهوائهم فتحديد سن الزواج لمنع زواج القاصرات مخالف شرعاً وتوافق النسب واجب.. من ترتضون خلقه ودينه فزوجوه". وكان الداعية، صالح الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء قد شن هجوماً خلال العام الماضي على من يطالبون بتحديد عمر لزواج الفتيات متهماً إياهم بمخالفة الشرع وهو ما أثار جدلاً كبيراً بين مؤيد ومعارض.