الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نخب مصرية: زيارة محمد بن زايد للقاهرة تحمل عدة رسائل.. والإمارات في القلب

نخب مصرية: زيارة محمد بن زايد للقاهرة تحمل عدة رسائل.. والإمارات في القلب
3 سبتمبر 2013 00:18
أحمد مراد (القاهرة)- اعتبر خبراء في العلوم السياسية وعلماء في جامعة الأزهر الشريف، زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمصر، تجديداً لدعم دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب المصري، والوقوف معه ومساندته. ولليوم الثاني على التوالي، تواصلت ردود الفعل المصرية المرحبة بالزيارة، التي وصفها البعض بأنها تحمل العديد من الرسائل المهمة، أبرزها: أن الإمارات بثقلها الإقليمي والدولي تقف جنباً إلى جنب مع الشعب المصري؛ الأمر الذي يبشر بخروج مصر من أزمتها الراهنة. واستذكر مصريون التقتهم “الاتحاد” مآثر المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، منوهين إلى أن أبناءه ورثوا عنه الأصالة والشهامة والنخوة والأخوة، في وقت تخلى فيه الكثيرون عن الشعب المصري وتجاهلوا مطالبه ورغبته في استرداد ثورته. وأعربوا عن تقديرهم لمشاعر ومعاني الأخوة من الإمارات وشعبها، موجهين رسالة، مفادها: إنكم بحق أقرب الشعوب لقلب مصر والمصريين، ولن ننسى لكم مواقفكم الكريمة. وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، غادر القاهرة أمس، بعد زيارة أخوية لمصر، بحث فيها مع كبار القادة المصريين العلاقات الأخوية والتعاون المشترك. زيارة تاريخية بداية، وصفت الدكتورة منى مكرم عبيد أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في القاهرة، الزيارة بالتاريخية نظراً للظروف الحرجة التي تمر بها مصر والمنطقة العربية خلال هذه الأيام. وقالت: إنها تحمل العديد من الرسائل المهمة، أبرزها: أنها تجدد دعم دولة الإمارات المتواصل قيادة وحكومة وشعباً لمصر التي تعيش أوضاعاً استثنائية في تاريخها. وتابعت: أراد سمو ولي عهد أبوظبي من خلال هذه الزيارة أن يعلن للعالم كله أن الإمارات بكل ثقلها الإقليمي والدولي تقف جنباً إلى جنب مع الشعب المصري، ولن تتركه إلا معافى سياسياً واقتصادياً؛ وهو ما يجعلنا نستبشر خيراً بقدرة الشعب المصري بمعاونة أشقائه في الإمارات على الخروج من الأزمة الراهنة. وأعربت عن تقديرها واعتزازها بمشاعر ومعاني الأخوة تجاه دولة الإمارات وشعبها، مضيفة: نقول للإماراتيين: إنكم بحق أقرب الشعوب لقلب مصر والمصريين، ولن ننسى لكم مواقفكم الكريمة تجاه القضايا المصرية والعربية. وقت الشدائد وفي السياق نفسه، شدد الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة على متانة وقوة وصلابة العلاقات الإماراتية ـ المصرية منذ سنين، مضيفاً: أن قوة هذه العلاقات عادة ما تظهر في وقت المحن والشدائد، حيث لم تجد مصر في أزمتها الراهنة سوى الإمارات والسعودية والكويت لتستند إليهم، وكانوا جميعا على قدر المسؤولية. وتابع: ومن هنا جاءت زيارة سمو الشيخ محمد بن زايد للقاهرة، مستكملاً بها سلسلة من المواقف التاريخية الطيبة التي تتخذها الإمارات تجاه مصر في كل أزمة تتعرض لها، منوهاً إلى الأبعاد السياسية والاقتصادية المختلفة للزيارة، واصفها بأنها مهمة وتأتي في ظل ظروف عصيبة تعيشها المنطقة العربية. مواقف صادقة من ناحيته، أعرب الدكتور حازم حسني أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة عن تقديره لمواقف دولة الإمارات المشرفة والمساندة للشعب المصري منذ أحداث ثورة 30 يونيو، والتي تأتي في وقت تخلى فيه الكثيرون عنه وتجاهلوا مطالبه ورغبته في استرداد ثورته، بينما خرجت الإمارات بموقف صادق ومخلص لتعلن عن مساندتها للشعب المصري ولثورته التي أراد بها أن يستعيد بها بلاده. وأعرب حسني عن شكره لدولة الإمارات على كل المبادرات المتواصلة التي أعلنتها في الوقوف إلى جانب مصر، ولا تزال مستمرة، وهو ما ظهر جلياً خلال الزيارة، معرباً عن اعتقاده بأن سمو ولي عهد أبوظبي جاء إلى مصر ليؤكد على موقف الإمارات الثابت المساند لها، حيث جدد سموه التأكيد على الوقوف إلى جانب مصر في هذه الظروف التاريخية التي تمر بها. وتابع: لقد توارث أبناء زايد من أبيهم الزعيم العربي الراحل الأصالة والشهامة والنخوة والأخوة وهي المعاني التي تجعلهم الآن يقفون وقفة رجولية مع مصر، حيث نجد دولة الإمارات الشقيقة تضع كل ثقلها ومكانتها الدولية والإقليمية لمساندة مصر في محنتها الراهنة. دعم متكامل من جانبه، أكد السفير أحمد حجاج مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق أن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد للقاهرة تعد استراتيجية في مجرى العلاقات العربية العربية، وتؤكد أن الدعم الإماراتي لمصر ليس مالياً فحسب، بل دبلوماسي وسياسي من منطلق إيمان الإمارات بمسيرة التحول الديمقراطي في مصر. وأوضح الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر أن الإسلام الحنيف جاء بشريعة سماوية تؤكد على معاني الأخوة والصداقة والتضامن بين الأشقاء سواء في وقت المحن أو الفرح، معتبراً أن هذا عين ما تفعله دولة الإمارات تجاه مصر، حيث إنها تطبق مبادئ وقيم الإسلام التي تجعلها تمد يد الدعم والمساندة السياسية والاقتصادية والدبلوماسية لمصر في وقت تتداعى فيه الكثير من الدول على مصر وتحاول أن تعطل مسيرة التحول الديمقراطي في مصر، ومن هذا المنطلق جاءت زيارة الشيخ محمد بن زايد للقاهرة، والتي تعد أبرز تأكيد على الوقوف بجوار مصر تطبيقاً لدعوة الإسلام الحنيف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©