أوقف مسلحون مجهولون حركة الطيران المدني بمطار طرابلس الدولي بالعاصمة الليبية الليلة قبل الماضية، بحسب مصدر ملاحي بالمطار. وقال مصدر بالملاحة الجوية بمطار طرابلس، إن المسلحين منعوا طائرتين من تتبعان شركة طيران ليبية من الإقلاع إحداها متوجهة إلى مدينة بنغازي الليبية (شرق) والأخرى إلى مدينة الإسكندرية المصرية، فيما تم تحويل مسار طائرة مدنية أخرى إلى مطار امعتيقة بضواحي طرابلس (وهو قاعدة طيران عسكرية ومدنية). وأضاف المصدر أن وزارة المواصلات الليبية أمرت بوقف حركة الطيران بالمطار بالنظر للاضطرابات الأمنية به، موضحاً أنه تم فتح مطار امعتيقة لاستقبال الطائرات بشكل مؤقت.
ودخلت المجموعة المسلحة على متن سيارات، وهي تحمل أسلحة رشاشة إلى مهبط الطيران وحاصرت طائرتين بطاقمهما وركابهما قبل إقلاعهما، فيما كنا من المنتظر وصول طائرة مدنية أخرى من خارج البلاد، إلا أنه قد تم تحويل مسارها إلي قاعدة مطار امعتيقة بعد تعليمات وزارة المواصلات، بحسب المصدر ذاته. وقال خليفة النواع، أحد ركاب الطائرة التي كانت متجهة إلى بنغازي، إنه “أثناء استعداد الإقلاع فوجئنا بقائد الطائرة يتوقف ليعلن عن وجود سيارة عليها أسلحة متوسطة تقف في طريق الطائرة، ليطلب من الركاب بعد ساعة ونصف الساعة من الانتظار مغادرة الطائرات والعودة إلى المطار وإلغاء الرحلات إلي حين تأمين المطار”.
ويشهد مطار طرابلس، وهو المطار الرئيسي بالبلاد، اضطرابات أمنية بين وقت وآخر، مما تسبب في إغلاقه عدة مرات. ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بدأت في فبراير 2011 بنظام العقيد الراحل معمر القذافي الذي حكم ليبيا لمدة 41 عاماً، قبل أن يلقى مصرعه على يد الثوار في شهر أكتوبر 2011، تشهد ليبيا أوضاعاً أمنية متدهورة، فيما تحاول الحكومة الليبية السيطرة على الوضع الأمني المضطرب في البلاد بسبب انتشار السلاح وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الوليدة.
من ناحية أخرى، قتل شخصان وأُصيب العشرات في اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات بالجيش الليبي ومؤيدين لنظام الرئيس الليبي الراحل العقيد معمر القذافي في ذكري انقلاب الأول من سبتمبر، الذي نفذه القذافي في عام 1969، بحسب مصادر طبية. وقال رئيس المجلس المحلي ببلدة سرت عبدالفتاح محمد، إن “الاشتباكات نشبت على خلفية احتفالات أقامها أنصار النظام السابق بالبلدة مما تسبب في احتقان، وتم استدعاء قوات من الجيش للتدخل “. وأشار محمد إلى وجود ستة جنود بين المصابين، متوقعاً ارتفاع حصيلة الجرحى والقتلى بين الطرفين.
عدد اليوم
