حذر مسؤول عسكري إسرائيلي مساء أمس الأول من احتمال اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، مدعياً أن “الربيع العربي” قد يتلوه “شتاء إسلامي” يؤدي إلى ذلك.
وقال قائد الدفاع المدني الإسرائيلي الجنرال ايال ايزنبرج خلال كلمة ألقاها في “معهد أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي في تل أبيب “إن ما اعتبر بمثابة ربيع الشعوب العربية يمكن أن يتحول الى شتاء إسلامي متزمت، مما يزيد احتمالات اندلاع حرب شاملة في المنطقة مع إمكانية استخدام أسلحة دمار شامل”.
وأضاف أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حصلت على “أسلحة أكثر فعالية” لمهاجمة بلدات في جنوب إسرائيل، كما يشكل تدهور العلاقات بين تركيا وإسرائيل أيضاً عامل توتر.
لكن مسؤولين إسرائيليين انتقدا تصريحات ايزنبرج. وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، خلال جولة قام بها في هضبة الجولان السورية المحتلة، بأنه لا يتوقع أي حرب وشيكة. وقال للصحفيين “حتى الآن، لم نر أن أعداءنا يخططون لمبادرة عالمية ضدنا وأنا متأكد من انهم لن يجرأوا على استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد إسرائيل”.
وقال عاموس جلعاد مدير الشؤون السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية للإذاعة الإسرائيلية “ليس هناك أي سبب للإدلاء بمثل هذه التصريحات. حالياً، الوضع ليس كذلك إطلاقاً، ووضعنا من الناحية الأمنية ممتاز”. وأضاف “لا نملك أي معلومات ملموسة حول احتمال استخدام أسلحة دمار شامل. ويجب الا ننشر حالة من الذعر”. وتابع “هناك فعلا تغيرات في المنطقة في الاتجاهات كافة وعلينا ان نكون متيقظين في حال أصبحت خطيرة ومراقبة عدة جبهات من دون توتر وبتعقل”. وخلص إلى القول “وضعنا من الناحية الأمنية لم يكن يوماً أفضل من الآن. لم يعد هناك إرهاب في الداخل ولا عمليات انتحارية والحدود الشمالية هادئة بفضل قوة ردعنا وليس هناك تحالف جيوش عربية ضدنا والسلطة في مصر حالياً بأيدٍ مسؤولة”.
عدد اليوم
