الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الفرسان» و «الصقور».. الخروج من المأزق

«الفرسان» و «الصقور».. الخروج من المأزق
11 فبراير 2010 22:02
يلتقي في الثامنة مساء اليوم على استاد راشد فريقا الأهلي والإمارات في مواجهة قوية يسعى من خلالها كل فريق إلى حصد النقاط الثلاث، وتدعيم موقفه في جدول الترتيب، ويحاول الأهلي الخروج من دوامة الهزائم المتتالية بفوز ينعش آمال الفريق في الهروب من منطقة الخطر، بينما يحاول الإمارات استغلال الطفرة التي يعيشها الفريق في المرحلة الحالية واستثمار حالة انعدام التوازن التي يعيشها الأهلي. يمر فريق الأهلي بظروف غاية في السوء في الفترة الحالية، حيث يعاني من جراء الهزائم المتتالية والتي وضعت الفريق في مركز متدني في جدول الترتيب، ومنذ فوزه على الشباب في الجولة العاشرة تعرض الفريق لثلاث هزائم متتالية، حيث خسر من الظفرة والوحدة والعين على التوالي وتلقت شباكه في المباريات الثلاث 12 هدفاً. وكانت خسارته الأخيرة أمام العين وبخمسة أهداف مقابل هدف بمثابة الصدمة لجماهيره وأسوأ بداية لمدربه الهولندي الجديد تين كات الذي يدرك أنه أمام مهمة غاية في الصعوبة لإنعاش الفريق حامل اللقب والابتعاد به عن المناطق الخطرة، حيث يحتل الأهلي المركز السابع برصيد 14 نقطة، وبالتالي لا يتفوق على ضيفه هذا المساء، وهو فريق الإمارات الذي يحتل المركز قبل الأخير سوى بأربع نقاط فقط، وهو ما يعني أن الفوز هذا المساء قد يقود الفريق إلى المنطقة الدافئة ولو بشكل مؤقت. الإمارات ومنذ تولى المدرب المواطن عيد باروت قيادة الفريق يعيش أياماً سعيدة وبعد صعوده إلى المباراة النهائية لمسابقة الكأس فقد تعادل الفريق مع الشارقة في ملعب الأخير قبل أن يتغلب على النصر في الجولة الماضية وبنتيجة تاريخية بلغت أربعة أهداف مقابل هدفين، وهو الفوز الذي لم يتحقق منذ 22 عاماً. وكانت النقاط الثلاث التي حصل عليها الفريق في تلك المباراة هي الأغلى هذا الموسم، حيث جددت آمال الفريق في إمكانية النجاة من الهبوط بعد أن أصبح في رصيده 10 نقاط وبات قريباً للغاية من الفرق التي تعلوه حيث يقل هذا الرصيد عن صاحب المركز السابع بأربع نقاط فقط، ومن شأن الإمارات إذا ما واصل انطلاقته أن يخلط أوراق المنافسة على البقاء مع فرق كبيرة لها تاريخ وبطولات. حقائق حول المباراة مباراة اليوم تحمل رقم 38 في تاريخ مواجهات الفريقين، والمواجهة الأولى بين الفريقين كانت في موسم 1974/1975 وانتهت لمصلحة الأهلي بستة أهداف مقابل هدفين والمواجهة الأخيرة كانت في الموسم الحالي وانتهت لمصلحة الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف. وحقق الأهلي الفوز في 19 مباراة بينما فاز الإمارات في أربع مباريات وانتهت 14 مباراة بالتعادل. سجل الأهلي في مرمى الإمارات 73 هدفاً مقابل 31 هدفاً للإمارات، وكان آخر فوز للإمارات على الأهلي في موسم 1991/1992 وبهدفين مقابل هدف. ويعتبر اللاعب الأهلاوي السابق يوسف عتيق هو هداف لقاءات الفريقين برصيد تسعة أهداف. أكد أنه لا بديل عن الفوز لنسيان «خماسية العين» تن كات: مباراة التحدي الصعب للجهاز الفني واللاعبين معتز الشامي (دبي) - “لا مفر أمامنا من الفوز والخروج بنتيجة إيجابية تغسل أحزان الخسارة الثقيلة أمام العين وتعيد للفريق جزءاً من اعتباره وهيبته”، هكذا لخص الهولندي تن كات مدرب الأهلي موقف فريقه، وهو يدخل مواجهة اليوم المرتقبة أمام الإمارات والتي لن تقبل القسمة على اثنين في ظل الحالة التي يمر بها الأهلي بعد خسارتين ثقيلتين أمام الوحدة والعين أدت لسيطرة حالة من التشاؤم على أروقة القلعة الحمراء، لم يفلح في إزالتها، إلا المدرب الجديد الذي تمسك بالأمل وبالرغبة في تصحيح المسار قبل انطلاق بطولة دوري أبطال آسيا، والتي تشهد أول مباريات الفرسان يوم 24 فبراير الشهر الجاري أمام كرمان الإيراني. ومن جهته أكد تن كات أن موقف الأهلي صعب للغاية، وعلى الرغم من ذلك فإنه لايزال متمسك بالأمل وسلاح المعنويات والثقة بالنفس التي يستغلها الفرسان في مواجهة ضيوفهم في واحدة من أصعب المحطات على الفريق في الدور الثاني. وعن الاستعداد لمباراة اليوم أكد تن كات أن اللاعبين خرجوا سريعاً من الآثار النفسية للخسارة أمام العين والتي لم يكن لها ما يبررها سوى سوء التوفيق وغياب التركيز في الثلث الأخير أمام مرمى البنفسج، وقال “أضاع اللاعبين فرصاً سهلة أمام المرمى كانت كفيلة بإنهاء المباراة وبتعديل الموقف، غياب التوفيق عن المهاجمين كان سبباً رئيسياً في الخسارة الثقيلة، حيث كانت هناك فرص سهلة وسانحة لباري وأحمد خليل وسيزار، ولكن لم تسجل، وفي النهاية هذا حال كرة القدم، وعلينا تقبل الأمر الواقع والسعي بهدف تغييره”. وأشار المدرب الهولندي إلى صعوبة مباراة اليوم في ظل الحالة الفنية والنفسية الجيدة التي تسيطر على فريق الإمارات بعد تأهله لنهائي الكأس، وهو ما أعاد الثقة بالنفس أمام لاعبيه الذين يقدمون كرة قدم بطريقة السهل الممتنع، وهو ما كان واضحاً خلال المباراة الأخيرة التي جمعتهم بالنصر، حيث كان الأخير مسيطراً على المباراة، ولكن لاعبي الإمارات عرفوا كيف ينهون المقابلة لصالحهم من خلال التسجيل في الوقت القاتل. وأوضح هانك تن كات أن الأهلي لديه طموح كبير في مباراة اليوم وهو ضرورة الخروج بالعلامة الكاملة وتحقيق الفوز الذي يعيد للفريق جزء من ثقته بنفسه، كما أن لدي ثقة كبيرة في اللاعبين رغم عدم وقوفي بشكل نهائي على قدرات جميع اللاعبين، ولكن ما أراه مبشر بالخير ونسعى لتصحيح مسار الفريق بداية من مباراة اليوم التي أعتبرها تحد حقيقي لي وللجهاز الفني واللاعبين. وعلى الجانب الآخر عادت الروح الغائبة للفرسان الحمر مجدداً خلال التدريبات الأخيرة التي أجراها الفريق وسط اهتمام كبير من جانب الجماهير التي حرصت على متابعة المران للشد من أزر اللاعبين، وظهرت الجدية واضحة على التدريبات التي ركز خلالها الجهاز الفني على الانطلاقات من الوسط والتحرك بكرة وبدون في منطقة عمليات المنافس، حيث أوقف تن كات التدريبات أكثر من مرة لتصحيح تحركات اللاعبين وزرع التفاهم بينهم بدون كرة وعن طريق توقع كل لاعب لموقع زميله والعمل على ضرب التكتل الدفاعي المتوقع للاعبي الإمارات خلال المباراة. وشارك في المران جميع اللاعبين، خاصة سالم خميس والحارس يوسف الزعابي وعبيد خليفة وسعد سرور وإن كانت فرصة سالم وعبيد هي الأضعف في اللحاق بالمباراة، بينما ارتفعت أسهم سعد سرور وقد يتم الدفع به في المباراة، كما يعود لتشكيلة الفريق كل من محمد قاسم وخالد محمد بعد انتهاء إيقافهم لحصولهما على 3 إنذارات، ومن المرجح أن يلعب الأهلي بطريقة 4-3-3 بتأخر سيزار للعب خلف باري وأحمد خليل بينما يلعب في المرمى عبيد الطويلة أمامه في الدفاع محمد قاسم وسعد سرور وخالد محمد وبدر ياقوت وفي الوسط حسني عبدربه وعلي حسين وسيزار ويوسف جابر وفي الهجوم باري وأحمد خليل. عدنان حسين : محاولة انتحارية دبي ( الاتحاد ) – تمنيت أن أكون مع عيد باروت منذ سنوات ماضية لأتدرب تحت مظلته، هكذا يؤكد عدنان حسين لاعب الإمارات قبل مباراة فريقه اليوم ضد الأهلي في الجولة 14 بدوري المحترفين. يرى عدنان حسين أن اللقاء سيكون أشبه بمحاولة انتحارية حيث قال :” عزيمتنا الفوز، وهذه الكلمات ليست للاستهلاك المحلي بل هي واقع ملموس نعيشه في الفريق حاليا بعد الدفعة المعنوية والشحنة الكبيرة التي حصلنا عليها من خلال عيد باروت الذي استطاع بالفعل توظيف إمكانيات كل زملائي بالشكل المناسب في أرض الملعب ، ومع باروت طريقنا نعرفه جيداً لأنه رسم لنا من البداية المخطط الذي يجب أن نسير عليه إذا كانت لدينا الرغبة في البقاء بالأضواء”. والتفاؤل يسود عدنان خاصة عندما يقول :” فريقنا جيد وما حدث له هذا الموسم خارج توقعاتنا تماماً لأننا نملك مجموعة متميزة من اللاعبين ونملك شخصية جيدة حالياً في الملعب وتعامل باروت معنا كلاعبين بأننا مثل “عياله” أمر يسعدنا جميعا لأنه يشعرنا بروح الأسرة الواحدة، وندرك خطورة مباراة الأهلي التي نعتبرها أهم من وجهة نظري من مباراة عجمان التي تلي لقاء الأهلي ولأن باروت مدرب مواطن فإنه يفهم ويتفهم في نفس الوقت ما نريده وما نخطط له”. باروت يضع لاعبيه على خط النار: نحن في «حالة خطر».. ووقت الشدة تتساوى الرؤوس!! علي معالي (دبي) - داخل قلعة صقور رأس الخيمة، لا يصوت يعلو عن صوت الاستعداد لمباراة فريق الإمارات ضد فرسان الأهلي اليوم، التفاؤل باستمرار صحوة الفريق يراود الجميع، حتى يبتعدوا عن منطقة الهاوية في دوري المحترفين. وأنهى عيد باروت مدرب فريق الإمارات الترتيبات، ومنح لاعبيه كافة الخيوط، التي من خلالها يستطيع الفريق الاستمرار في نسج حلم البقاء بدوري الأضواء بعد أن أصبح الصقور في منطقة لا يحسدون عليها. اختار باروت قائمة لاعبيه للمباراة والتي تضم نفس العناصر التي خاضت مباراة النصر الأخيرة، وحقق فيها الصقور فوزاً كبيراً على النصر برباعية جعلت الروح تعود من جديد لأبناء رأس الخيمة والتي كانت قبل تلك المباراة تعيش مرحلة اختناق لا مثيل لها. ويخطط باروت اليوم إلى كيفية الخروج من النفق المظلم بالدفع بكافة أسلحته التي تستطيع تحقيق نتيجة إيجابية ليتمكن اللاعبون من خلالها تنفس الصعداء قبل الاستعداد لمعركة كروية أخرى. وضع باروت لاعبيه على حافة النار مؤكداً لهم بقوله:” نحن في حالة خطر دائم وللخروج من الخطر المحدق بنا من كل اتجاه ويهدد مسيرتنا بدوري المحترفين فعلينا تحقيق الانتصار على أي فريق مهما كانت التداعيات وقوة المنافسة”. ويلعب باروت على سلاح المعنويات، حيث يؤكد للاعبيه بقوله:” الفوز على الأهلي ستكون نقطة الانطلاقة نحو أمنيات أخرى جميلة، ولابد أن نحترم الأهلي تماماً لأنه نادٍ كبير وبه مجموعة متميزة من اللاعبين ولديهم خبرات متنوعة وعالية”. ويعترف عيد باروت بقوة الأهلي وعنفوانه، ولكنه في الوقت نفسه يؤكد بأن في الخطر الكل سواسية بقوله:”وقت المخاطر تتساوى الرؤوس، ومع كل التقدير والاحترام للأهلي، فإن فريق في موقف، وهو ما يدركه اللاعبون، لذلك علينا السعي الدائم في هذه المباراة إلى تحقيق الفوز وأن صفوف الفريق تكاد تكون مكتملة تماماً بعد عودة كريم كركار، وانضمام نبيل الداوودي وعدم وجود أي عنصر من العناصر الأساسية خارج قائمة الفريق للمباراة الحاسمة في مسيرة الفريق الملئية بالأشواك”. ووجه المدرب تعليماته الصارمة للاعبيه قائلاً: “مراقبة مفاتيح اللعب بالأهلي أمر ضروري من البداية للنهاية، ولابد ألا نعطي المساحة لباري لكي يتحرك في الخط الهجومي”. وقال :” ما حدث للأهلي أمام العين بخسارته بخمسة أهداف لن يجعلنا نتهاون أو نشكك في كفاءة وقوة لاعبي الأهلي، ولكن علينا الحذر الشديد من الفرسان لأنهم سيدخلون المواجهة بمنتهى القوة في ظل وجود مدرب جديد، وكذلك لمحاولة تعويض ما فاتهم من خسائر في الجولات الأخيرة، وأن هناك خبرات متنوعة في صفوف المنافس الأحمر قادرة على صناعة الفارق”. من جانبه يعيش المحترف المغربي نبيل الداوودي على أمل المشاركة بعد الإصابة التي لحقت به، وحرمته من خوض أجزاء كبيرة من تدريبات الفترة الأخيرة ليقود خط الهجوم في هذه الموقعة الشرسة. يؤكد الداوودي أن المعنويات العالية ليست هي السلاح الوحيد في جعبة اللاعبين والجهاز الفني، بل إن رغبة البقاء في الأضواء أصبحت تسيطر على اللاعبين بعد أن أصبح الفارق بين الإمارات وبقية الفرق التي تسبقه في الترتيب قريبة ويسهل تقليصها إلى أكثر مما هي عليه في الوقت الراهن”. ومع أمنيات اللعب والمشاركة في اللقاء يرى نبيل الداودي أنه لا يهمه أن يسجل في اللقاء بقدر المشاركة حتى يكون مع زملائه ويساهم في العودة إلى رأس الخيمة بنتيجة إيجابية، وأن الثقة التي قام بمنحها عيد باروت لعدد من اللاعبين يجب استغلالها في مواجهة اليوم”.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©