غزة (الاتحاد) - أعلن القيادي في حركة “حماس” صلاح البردويل أن وفداً أمنياً من قطاع غزة سافر إلى القاهرة أمس ليشارك الجهات الأمنية المصرية للتحقيق في جريمة استشهاد 16 جندياً مصرياً وجرح 7 آخرين برصاص إرهابيين قُرب رفح المصرية في سيناء مؤخراً. وأوضح، في تصريح صحفي في غزة، أنه تم تشكيل لجنة أمنية مشتركة من الجانبين الفلسطيني والمصري بهدف الوصول إلى مرتكبي الجريمة ومحاسبتهم. وقال “إن اللجنة المشتركة لا تعني ضلوع فلسطينيين في الجريمة بل تأتي في إطار تأكيد ملاحقة المنفلتين والواقفين خلف الجريمة”.
لكن المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” في غزة إيهاب الغصين صرح لوكالة “فرانس برس” أنه تم فقط تشكيل لجنة أمنية من الجانب الفلسطيني سافر أعضاؤها إلى القاهرة لبحث “التنسيق الكامل حول كافة الملفات الأمنية المشتركة الفلسطينية والمصرية”. وسئل عما اذا كانت اللجنة ستشارك أجهزة الأمن المصرية في التحقيقات، فقال الغصين “لا علاقة مباشرة للجنة بهذا الأمر إنما ستناقش التنسيق في كل الملفات الأمنية”.
من جانب آخر نفى مصدر أمنى مصري كبير صحة أنباء بأن السلطات المصرية طلبت من حكومة حماس تسليمها 3 فلسطينيين سلفيين متهمين بالمشاركة في جريمة. وقال لوكالة الأنباء الالمانية (د. ب. أ)، طالباً عدم ذكر اسمه، “إن هذه الأنباء عارية تماماً من الصحة، حيث إننا لم نتوصل إلى أشخاص بعينهم ولم نطلب من حماس تسليم أي فلسطينيين حتى الآن”.
وذكر مسؤولون أمنيون مصريون أن وحدة الهندسة في الجيش المصري المكلفة بردم أنفاق التهريب تحت الحدود بين مصر والقطاع أغلقت حتى الآن مداخل 120 نفقا في مدينة رفح المصرية. وقال أحدهم لوكالة “فرانس برس” إن عملية هدم مداخل الانفاق مستمرة يومياً ولن تتوقف حتى يتم إغلاق جميع الأنفاق.
في غضون ذلك فتحت السلطات المصرية معبر رفح في الاتجاهين أمام المسافرين العالقين وذوي الحالات الإنسانية. وصرح سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية بركات الفرا، والغصين، بأنها قررت فتح المعبر طيلة أيام الأسبوع ابتداء من اليوم الأحد.
عدد اليوم
