البشير يلتقي وزير خارجية إريتريا

بحث الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير وعثمان صالح وزير خارجية إريتريا الليلة قبل الماضية في الخرطوم العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها. وقال وزير الخارجية الإريتري الذي يزور الخرطوم حالياً في تصريح له عقب اللقاء إنه نقل للبشير رسالة شفهية من الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي تتعلق بالعلاقات الثنائية وتطورات الأحداث الأخيرة التي وقعت في ولاية النيل الأزرق. وكشفت مصادر مطلعة أن زيارة المسؤول الإريتري تأتي في إطار وساطة إريترية لنزع فتيل الأزمة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان. والتقى الوزير الإريتري أيضاً نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني، حيث بحثا العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات. وصرح يماني قيراب المستشار السياسي للرئيس الاريتري عقب اللقاء بأنه يأتي في سلسلة لقاءات وزير الخارجية الإريتري بالمسؤولين السودانيين. ورداً على سؤال حول دور إريتري في حل القضايا العالقة بين السودان ودولة الجنوب، قال إن “موقف إريتريا الثابت هو أن السودانيين هم أدرى وأقدر بحل قضاياهم وإننا ندفع باتجاه أن يكون الحل سودانياً بالأساس، وأن أي دور لدول الجوار يكون مسانداً وثانوياً”. وأضاف في تصريحه لوكالة السودان للأنباء “أن موقف إريتريا الثابت أننا ضد التدويل والتدخلات الخارجية في قضايا السودان”. ووصف المسؤول الإريتري التطورات الأخيرة بالسودان بأنها “مؤسفة جداً، وأن الحرب لا تحل قضايا السودان”، مؤكداً دعم إريتريا ومساندتها الدائمة للخطوات والمبادرات السودانية لمعالجة قضاياها.