الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تشترط إطلاق معتقليها للافراج عن الأطفال الرهائن

7 سبتمبر 2011 00:13
دعا الرئيس الباكستاني آصف على زرداري الشعب الباكستاني إلى الوقوف بجانب القوات المسلحة الباكستانية في حربها ضد الإرهاب، في وقت اشترطت حركة «طالبان» الافراج عن سجنائها المعتقلين مقابل اطلاق سراح 20 طفلاً باكستانياً تحتجزهم رهائن. ودعا الرئيس الباكستاني زرداري الشعب الباكستاني إلى مواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد وجود باكستان بالوقوف إلى جانب القوات المسلحة الباكستانية في حربها لاستئصال جذور الإرهاب و التطرف. وقال بمناسبة احتفال بلاده بالذكرى الـ46 ليوم الدفاع إنه يجب اتخاذ الخطوات اللازمة ضد القوى المتطرفة التي تعوق تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. وأضاف أن الشعب والقوات المسلحة قدما تضحيات جسيمة في الحرب ضد الإرهاب، وأشاد بدور الحكومة في تنمية الاقتصاد وتعزيز القدرات الدفاعية. من جانب آخر، اشترط مسلحون ينتمون إلى حركة “طالبان” أمس الإفراج عن سجنائهم وحل ميليشيات موالية للحكومة مقابل إطلاق سراح 20 طفلاً باكستانياً على الأقل احتجزتهم بعدما عبروا الحدود إلى أفغانستان. وأعلنت “طالبان” شروطها بعدما سمحت لمجموعة صحفيين أفغان، نقلوا إلى موقع غير معلوم وهم معصوبو العينين، بمقابلة 4 من الأطفال المخطوفين. وقال أحد الصحفيين، طلب عدم الكشف عن هويته، إن قيادياً باكستانيا يدعى الملا عبيد الله هو الذي عقد المؤتمر الصحفي. وقال عبيدالله للصحفيين والمصورين أمس إن حركته تطالب بالإفراج عن سجناء “طالبان” وحل العسكر (الميليشيات الموالية للحكومة) التي تقاتل طالبان. واختطف الصبية، الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 عاماً، الخميس الماضي عندما كانوا في زيارة لمنطقة “جاكي باس”، منتجع بأحد تلال منطقة باجور القبلية الحدودية، خلال عطلة عيد الفطر فعبروا الحدود إلى إقليم كونار الأفغاني للسباحة في نهر قريب. واختطفتهم حركة “طالبان” وأعلنت مسؤوليتها عن عملية الاختطاف. وكان إحسان الله إحسان المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية قال السبت الماضي “تحالفت أسر هؤلاء الأطفال مع الحكومة وتقاتل طالبان”. وينتمي الصبية المخطوفون إلى قبيلة ماموند التي شكلت ميليشيا خاصة تساند القوات الحكومية التي تهاجم مخابئ طالبان وتجبر مسلحي الحركة على الاحتماء بالأراضي الأفغانية المجاورة. وأفاد مسؤولون باكستانيون بأنهم يسعون وراء استعادة الأطفال المخطوفين. كان إسلام ضيف خان، كبير المسؤولين في باجور، قال في وقت سابق أمس إن الاتصالات جارية على مستوى حكومتي باكستان وأفغانستان، كما تحاول قوات الأمن المحلية استعادة الصبية. وتابع اننا “نبذل كل جهد ممكن”. لكن مسؤولاً استخباراتياً طلب عدم ذكر اسمه قال إن الحكومة الباكستانية ليس بوسعها سوى القليل. وأضاف “الأطفال في إقليم كونار في أفغانستان، الذي لا تمتلك الحكومة الأفغانية ولا حلف شمال الأطلسي “الناتو” أي سيطرة عليه. أقصى ما يمكن أن تفعله الحكومة الباكستانية هو انتظار شروط طالبان”. وقال أفراد من قبيلة ماموند، إنهم يشعرون أن الحكومة لا تبذل جهوداً كافية لمساعدتهم على استعادة الأطفال. وقال مالك فاتح جول أحد شيوخ القبيلة “يجب على الحكومة إيجاد سبل لاستعادة أطفالنا.. ربما ينبغي عليهم القبض على بعض أقارب عناصر طالبان لكي يجبروهم على إطلاق سراح أطفالنا. يجب أن يفعلوا شيئاً”. وأشار إلى أن شيوخ القبيلة يسعون من جانبهم إلى التفاوض مع طالبان من خلال بعض شيوخ ماموند الذين يقيمون في الجانب الأفغاني من الحدود. وأضاف “الآباء قلقون من أن تجري طالبان عملية غسيل مخ لأطفالهم ويحولونهم إلى انتحاريين”.
المصدر: إسلام آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©