الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الدول الأميركية» تتضامن مع الإكوادور ضد بريطانيا

26 أغسطس 2012
واشنطن، لندن (وكالات) -عبرت منظمة الدول الأميركية في واشنطن عن “تضامنها” مع الإكوادور ودعمها لهذا البلد في مواجهة بريطانيا في قضية اللجوء الذي منحته لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان آسانج اللاجئ في السفارة الإكوادورية في لندن. فيما كشفت الصحف البريطانية عن طريق الصدفة أمس خططا وضعتها الشرطة لاعتقال آسانج في حال مغادرته السفارة. وبعد دعوة البلدين إلى “مواصلة الحوار”، طلب وزراء خارجية وممثلو 34 دولة في منظمة الدول الأميركية “صد كل محاولة لتهديد حرمة البعثات الدبلوماسية”. وأضافت إنها “في هذا الإطار تؤكد تضامنها ودعمها” للإكوادور، وفق ما ورد في القرار الذي تم تبنيه بالإجماع على رغم التحفظات المعلنة للولايات المتحدة وكندا. وفي 16 أغسطس، منحت الإكوادور اللجوء السياسي لجوليان آسانج الأسترالي الذي يحاول تفادي ترحيله إلى السويد حيث يواجه تهمتي اغتصاب واعتداء جنسي مزعومتين يقول آسانج إنها مؤامرة الهدف منها ترحيله إلى الولايات المتحدة، حيث سيواجه تهمة التجسس بعد نشر موقع ويكيليكس 250 ألف برقية دبلوماسية أميركية. وخلال الاجتماع الذي عقد بمبادرة من كيتو الساعية إلى دعم من دول الأميركيتين، طالب وزير خارجية الإكوادور ريكاردو باتينيو بريطانيا بتقديم “اعتذار علني” منددا “بتهديدات” لندن باقتحام سفارة الإكوادور لاعتقال آسانج. من جانبها، دعت بريطانيا بلسان مراقبها الدائم في منظمة الدول الأميركية فيليب بارتون “الحكومة الإكوادورية إلى استئناف بأسرع وقت ممكن الحوار البناء الذي تقيمه لندن منذ بدء هذه القضية”، مؤكدة في الوقت عينه أنها “لم توجه في أي لحظة تهديدات لسفارة الإكوادور”. وأبدى الرئيس الإكوادوري رافايل كوريا الجمعة ارتياحه لموقف بريطانيا، مؤكداً في رسالة إذاعية أنه تلقى مذكرة بريطانية في هذا الاتجاه. وقال إن هذه المذكرة تشكل “تراجعاً عن التهديد” بتدخل للشرطة في حرم السفارة الإكوادورية في لندن. وبعد مناقشات حادة استمرت خمس ساعات في واشنطن، دعا المشاركون الإكوادور وبريطانيا إلى مواصلة “الحوار لتسوية خلافاتهما الحالية حسب القانون الدولي، آخذين في الاعتبار التصريحات الصادرة عن سلطات الحكومتين”. وعبرت الولايات المتحدة وكندا عن تحفظات في هوامش في اسفل صفحات بيان هذه المجموعة التي يعد أعضاؤها من حلفاء بريطانيا. وكانت المواجهة الدبلوماسية بين بريطانيا والإكوادور تصاعدت بعدما منحت كيتو في 16 أغسطس اللجوء السياسي لآسانج الذي لجأ إلى السفارة في يونيو. وإذا ما تم ترحيله إلى السويد، يخشى آسانج نقله لاحقاً إلى الولايات المتحدة لمواجهة تهمة التجسس بعد نشر موقعه 250 ألف برقية دبلوماسية أميركية. إلى ذلك، كشفت الصحف البريطانية عن طريق المصادفة خططاً وضعتها الشرطة البريطانية لاعتقال جوليان آسانج مؤسس موقع ويكيليكس في حال مغادرته سفارة الإكوادور في لندن. ونشرت الصحف صورا لشرطي يقف أمام السفارة، وهو يحمل وثيقة مكتوبة بخط اليد كتب عليها “سري”. ونصت الوثيقة على وجوب اعتقال آسانج “تحت جميع الظروف” أذا ما خرج من السفارة الواقعة بجانب متاجر هارودز في حي نايتسبريدج الراقي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©