مونديال 1990 شمعة أضاءت تاريخ الأبيض

على الرغم من أن هناك العديد من الإنجازات التي تحققت منذ تأسيس اتحاد كرة القدم، إلا أن التأهل لمونديال إيطاليا عام 1990 يبقى هو العلامة المميزة بل اللؤلؤة الثمينة التي زينت تاج اتحاد هذا الوطن، ولما لا فهذه هي المرة الأولى التي شارك فيها الأبيض في العرس العالمي الذي يجمع عظماء اللعبة، وكان قد تأهل منتخبنا بصفته الممثل الثاني للقارة الصفراء، وأوقعت قرعة البطولة الأبيض في المجموعة الرابعة التي ضمت كلاً من منتخبات ألمانيا الغربية ويوغوسلافيا وكولمبيا، ومن دون شك كانت مجموعة صعبة، حيث ضمت ثلاثة من أقوى منتخبات العالم في هذا التوقيت، ويكفي أن بطل العالم ألمانيا الغربية في هذه النسخة غادرت البطولة، ولعب منتخبنا ثلاث مباريات، الأولى كانت أمام كولومبيا وخسر فيها بهدفين دون رد، ثم واجه بطل العالم منتخب ألمانيا الغربية وخسر أيضاً بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، وأخيراً اختتم الأبيض مبارياته بلقاء يوغوسلافيا وخسر بأربعة أهداف مقابل هدف واحد ليخرج من الدور الأول. هدفان تاريخيان وعلى الرغم من خروج منتخبنا من الدور الأول من كأس العالم بإيطاليا عام 1990، إلا أنه أصرّ على أن يترك بصمة تسجل في تاريخه بإحرازه هدفين في مرمى كل من ألمانيا الغربية ويوغوسلافيا، فقد سجل نجم المنتخب ونادي النصر خالد إسماعيل هدف الإمارات في مرمى ألمانيا الغربية (بطل العالم)، أما الهدف الثاني فقد سجله علي ثاني جمعة مهاجم المنتخب ونادي الشارقة في مرمى يوغوسلافيا. وصيف كأس آسيا 1996 واستضافت العاصمة أبوظبي بطولة كاس الأمم الآسيوية في نسختها السابعة عام 1996، وظهر منتخبنا بصورة ولا أروع مع جيل الأحلام بقيادة النجم التاريخي عدنان الطلياني، وحقق نتائج رائعة سواء في الأدوار التمهيدية أو النهائية، ولكن الحظ أعطى ظهره للأبيض في المباراة النهائية عندما فاز المنتخب السعودي علينا بضربات (الحظ) الترجيحية بعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل، وكانت الصدمة الأكبر عندما أضاع عدنان الطلياني نفسه الضربة التي ذهبت بالكأس للأخضر السعودي. فضية بطعم الذهب في آسياد 2010 أبوظبي ( الاتحاد) - يتواصل المشوار مع جيل الأحلام في دورة الألعاب الآسيوية التي اختتمت قبل أيام في مدينة جوانزهو الصينية، ويواصل نجوم منتخبنا الأولمبي سلسلة انتصاراتهم والتي تؤكد أن ما تحقق من إنجازات في السابق لم يكن مجرد صدفة أو بضرية حظ، ويتصدرون مجموعتهم برصيد 7 نقاط، ثم يتجاوزون الفريق الكويتي الشقيق في دور الـ 16، وبعده فريق كوريا الشمالية العنيد بركلات الجزاء الترجيحية في ربع النهائي، ثم كوريا الجنوبية بهدف الوقت القاتل، ويصل أبطال الأبيض الأولمبي للمباراة النهائية، ويتسابقون في غزو المرمى الياباني، ولكنهم لا يسجلون، ومن هجمة مرتدة سريعة، يسجل اليابان هدف المباراة الوحيد في غيبة من الزمن، ويخرج أبناء الإمارات أبطالاً مرفوعي الرأس برغم الخسارة. موعد مع الإنجاز في أبها أبوظبي (الاتحاد) - في عام 2006 يبدأ جيل أحمد خليل ورفاقه في لفت الأنظار، عندما شارك في بطولة الخليج للناشئين في أبها السعودية، ويبدأ هذا الجيل الرائع في تسطير الانتصارات، وتجاوز الصعوبات، وتسلق الحواجز، ويفوز في المباراة تلو المباراة ليفرض كلمته على الجميع، ويفوز بلقب “خليجي الناشئين” ويعود متوجاً بالذهب إلي الإمارات، ويحتفي به المسؤولون ويفوز خليل بلقب هداف البطولة، ومنتخبنا بلقب أقوى هجوم، وأقوى دفاع، واللعب النظيف، ويحصد الأخضر واليابس في البطولة ليترك الدهشة في عيون كل المنافسين. ليلة القبض على الفرحة في كأس آسيا للشباب أبوظبي (الاتحاد) - إذا كان سجل الكرة الإماراتية مليء بعدد من الإنجازات الكبرى مثل كأس الخليج، والصعود لكأس العالم 1990، فإننا حتى عام 2009 بقي دولاب بطولات اتحاد الكرة خالياً من الكؤوس الرسمية، حتى جاءت البشرى وحقق منتخب الشباب أمل الجميع في حصد أول بطولة رسمية على المستوى القاري عندما اعتلى منصة التتويج كبطل للقارة الصفراء لكأس آسيا للشباب بالسعودية العام قبل الماضي، وتملأ الفرحة أرجاء الوطن بهذا الجيل الذي أحيا الأمل لدى الصغير قبل الكبير بهذا الوطن. مونديال القاهرة يعيد إلى الأذهان أبوظبي 2003 أبوظبي (الاتحاد) - لم يكتف منتخب الأمل بحصد لقب بطل القارة بل أصرّ نجومه على مواصلة المشوار بالظهور بمستوى مشرف يبيض وجه الجميع في كأس العالم للشباب التي استضافتها مصر العام الماضي، وأبهر لاعبونا الجميع، وبلغت شهرة عامر عبدالرحمن، ورفاقه الآفاق مع المدرب المواطن الكفء مهدي علي، وهم يتألقون، ويتجاوزون الدور الأول، ثم دور الـ16 أمام منتخب فنزويلا، ويتألقون في ربع النهائي أمام كوستاريكا، ثم يخرجون في الوقت بدل الضائع من البطولة بهدف عكس اتجاه السيطرة والهجوم والفرص، ليكررون الإنجاز الذي تحقق في 2003 مع جيل “سمعه عندما استضافت الإمارات البطولة. كأس «خليجي 2» للمنتخبات الأولمبية إماراتي أبوظبي (الاتحاد) - في شهر أغسطس من العام الجاري كان منتخبنا الأولمبي الذي تم تشكيله من عناصر منتخب الشباب مع إضافة 5 لاعبين جدد إليه على الموعد مع المواجهات الخليجية في أكاديمية إسباير بقطر، وكعادته تألق القناص أحمد خليل ورفاقه، وحققوا الفوز في كل المباريات ليعودوا بلقب كأس الخليج، ويواصلوا تصدير الفرحة للشعب الإماراتي الذي اعتاد منهم على الذهب، والتألق والتميز.