مقديشو (وكالات)
أسفر هجوم انتحاري بالقرب من فندق قريب من مدينة بيدوة شمال غرب العاصمة الصومالية مقديشو عن مقتل 8 على الأقل أمس، فيما فجر انتحاري آخر سيارته الملغومة في تقاطع طرق بذات المدينة. وقال الضابط بالشرطة بيلو نور لـ«رويترز»: «كان الفندق والتقاطع مزدحمين جداً، وربما يرتفع عدد القتلى»، مضيفاً أن 10 آخرين أصيبوا في الهجوم في بيدوة، التي تقع على بعد 245 كيلومتراً من مقديشو.
وأعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن التفجير. وقال شاهد عيان، إنه رأى 11 جثة. وذكر ضابط الشرطة أن انتحارياً فجر سيارة ملغومة عند التقاطع في حين هاجم انتحاري آخر المطعم.
وانتقل إثر ذلك المئات من جنود الأمن إلى موقع الانفجارات وفرضوا حصاراً أمنياً حوله ولم تعلن أية جماعة مسؤوليتها عن الهجمات على الفور.
وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب «استهدفنا مسؤولين بالحكومة وقوات»، مضيفاً أنه يوجد مركز للشرطة على مقربة.
وقال الشاهد إسماعيل أولاد لـ«رويترز»، إن الموقعين كانا يعجان بالمدنيين وقوات الأمن.
وأضاف: «سمعت ارتطاماً ضخماً عند التقاطع المزدحم، وبينما كنت أركض سمعت انفجاراً آخر عند المطعم الواقع أمامي. غطى الدخان المكان كله».
وقالت الشرطة، إن التفجيرين أعقبا هجوم بسيارة ملغومة في مقديشو قرب حديقة عامة وفندق يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل 14 شخصاً.
إلى ذلك، دعت منظمة التعاون الإسلامي المتمردين الصوماليين إلى التخلي عن نهجهم الإرهابي الذي من شأنه أن يسدل شبح الرعب على الصومال.
ودانت منظمة التعاون الإسلامي الهجوم الإرهابي الذي وقع في فندق قرب القصر الرئاسي بالعاصمة الصومالية مقديشو.
وندد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد بن أمين مدني: «بهذا الهجوم الجبان الذي أودى بحياة تسعة ضحايا أبرياء إضافة إلى خمسة إرهابيين من منفذي الهجوم الذين يعتقد أنهم منتمين لحركة الشباب». وشجب مدني«هذا العمل المنافي لكل القيم الإنسانية الذي يسعى لإعاقة ما تم تحقيقه في الصومال». ودعا مدني «المتمردين إلى التخلي عن نهجهم العقيم الذي من شأنه أن يسدل شبح الرعب على الصومال ودعاهم إلى الالتحاق بمسار تحقيق السلام في البلاد»، مؤكداً «عزم المنظمة، على مواصلة إسهاماتها ودعمها لضمان الاستقرار في الصومال».
عدد اليوم
