السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلي يدوية تستحث طاقة النحاس

حلي يدوية تستحث طاقة النحاس
21 سبتمبر 2014 21:05
أطلق مصمم الحلي اليدوية أحمد عاشور مجموعة جديدة من الحلي اليدوية، في معرض متميز ضم تصاميم متنوعة بين الأطقم المتكاملة والقطع المنفردة المصنوعة من النحاس بشكل أساسي. وعكست الحلي، التي انحاز فيها عاشور إلى الرموز التراثية، التقنيات الفنية المتنوعة حيث ظهرت قدرات الفنان على تشكيل الذهب والفضة والنحاس بأساليب مبتكرة ليعطي لكل قطعة الإحساس بالحركة. علاقة تفاعلية عن الجديد الذي يميز المجموعة، يقول عاشور «اخترت الاعتماد على النحاس كمعدن رئيس في معظم قطع المجموعة، إلى جانب الفضة ولعل الدافع الرئيس لي هو حبي للطبيعة واهتمامي بتأثيرها المباشر على الإنسان، والنحاس كمعدن له علاقة تفاعلية مع جسم الإنسان وفوائده كبيرة، ويكفي أنه يخلصنا من الطاقة الكهرومغناطسية والتي تنتج عن التوتر والقلق». ويضيف «كان المصري القديم أول من صنع الحلي من النحاس أما الحلي المصنوعة من الذهب فكانت توضع فقط في المقبرة، ومعظم حلي الفراعنة التي نراها في المتحف المصري هي من الأشياء التي كانت بصحبة المومياوات، وذلك لما عرف عن النحاس من فوائد فقد كان النحاس هو المعدن المفضل في الاستخدام في الحياة اليومية، منه صنعت الدروع والسيوف والسهام والقناع والخاتم والأساور». ويوضح «مازال هناك من يتمسك بالفضة أو الذهب ولذلك فأنا أصمم بعض القطع من الذهب أو الفضة بناء على رغبة بعض العميلات وهناك موديلات تصنع من النحاس وأجد أنه من الملائم طلاؤها بالذهب». وعن النبع الذي استوحى منه أفكار المجموعة، يوضح عاشور «وجدت نفسي مشدودا لإحياء بعض قصص التراث الشعبي وبعض القصائد التي تحمل كلماتها معاني ارتبطت بوجداننا ومنها الروائع التي تغنت بها أم كلثوم وفيروز، واستخدمت بعض الرموز مثل الهلال والعين والأحجار الزرقاء التي تستمد من تقنية «الأشابتي» عند الفراعنة. وهي تشبه الفخار مصنعة باستخدام «الأكاسيد» لتعطي ملمساً زجاجياً وبعدها تطلى بالمينا». اتجاهات عالمية يشير عاشور إلى أنه استعان ببعض الأحجار في عدد من التصاميم ومنها العقيق والفيروز واللابس الأزرق واللابس لازورد والملاكيت والمرجان، موضحا أنه يستخدم الأحجار الكريمة والمصقولة بعناية فائقة على معدن النحاس أو الفضة وبحسب طبيعة التصميم، ويرى انسجامه مع لون وشكل وحجم الحجر. وحول اهتمامه بتجسيد بعض الرموز والزخارف، يؤكد عاشور أن تلك الرموز والزخارف تفرض نفسها في بعض التصاميم ومنها حمامة «أبوزيد الهلالي» وبعض الشعبيات المصرية المتوارثة مثل الخميسة والهلال المأخوذ من العمارة الفاطمية، أو الزخارف النباتية المنحوتة في الفنون الإسلامية والقبطية، مشيرا إلى أن لكل تصميم قصة تستدعي رموزاً أو زخارف معينة، وأحيانا نوعيات محددة من الأحجار. وعن العلاقة بين مجموعته والاتجاهات العالمية في الموضة يقول العالم كله شغوف بالفنون التراثية وكثير من بيوت الموضة العالمية تستلهم من الحلي التراثية والتقليدية أنماطاً جديدة وفي السنوات الأخيرة أصبحت تلك النوعية هي الأكثر رواجاً خاصة في أوروبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©