الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«العموميات» تطغى على شعارات مرشحي الشارقة

«العموميات» تطغى على شعارات مرشحي الشارقة
6 سبتمبر 2011 23:59
طغت شعارات “الشمولية” في تقديم الخدمات وتحقيق الاحتياجات على معظم برامج وأهداف المرشحين لخوض انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في دورته المقبلة عن إمارة الشارقة. وتضمنت لوحات غالبية المرشحين شعارات تصب في مجملها على “رؤية شاملة” غير محددة مثل بعض العبارات تناولت: “ كل ما يهم الوطن والمواطن”، “وواجبي تجاه بلدي وأهلي”، “يعمل من أجل الوطن والمواطن”، “تفعيل منظومة العمل الوطنية”، و”وظيفة لكل مواطن”، وكذلك حل لكل القضايا الاقتصادية والاجتماعية والوطنية، وغيرها الكثير من الشعارات. وتناولت برامج المرشحين أهدافاً وخططاً أخذت طابع “العموميات” ولم تركز على قضية أو قضايا محددة يقنع بها المرشح أعضاء الهيئة الانتخابية بالتصويت لصالحه، حيث علق عدد من أهالي الشارقة على أن بعض المرشحين بالغوا في عرض برامجهم، وكانوا بعيدين عن الواقع وعرضوا أشياء فوق طاقتهم. وطالب عدد من أعضاء الهيئة الانتخابية، ممن لهم الحق في التصويت من غير المرشحين في الانتخابات، بضرورة أن تكون برامج المرشحين مقبولة وأن تكون أقرب للواقع الذي يعيشه أبناء الدولة، وألا يبالغوا في عرض برامجهم وسياستهم وخططهم، وأن يدركوا أن من ينجح منهم سيكون حلقة الوصل بين الشعب والحكومة. وأكد أحمد النابودة، عضو الهيئة الانتخابية، أنه يلاحظ وجود بعض البرامج والشعارات العامة التي دوّنها المرشحون على لوحاتهم الإعلانية والتي انتشرت في شوارع الإمارة، وأن البعض منهم عرض أهدافاً مبالغ فيها ولا يمكن تنفيذها حال نجاحه في الوصول لمقعد المجلس عن إمارته. وقال: أطالب المرشحين بالتوازن في عرض المطالب والاحتياجات التي يتحدثون عنها في برامجهم، ويدركون أنهم سيعرضون مطالبهم على المجلس الوطني وبدوره سيحيله للجهة المحددة للمناقشة والإقرار والتنفيذ حال الموافقة عليه. وتابع: التجربة الانتخابية الحالية تعتبر ثرية جداً وإيجابية، كما أنها تتطور بصورة جيدة، فبعد أن كان أعداد الهيئة الانتخابية في الدورة الماضية لا يتجاوز 7 آلاف مواطن وصل العدد إلى قرابة 130 ألف شخص في الدورة الحالية، وهي الثانية من حيث اختيار نصف الأعضاء بالانتخاب، لذا فيجب على الجميع أن يستفيدوا من التجربة، التي ستعود بالخير علـى الوطن، كما أنها اهتمت في مجملها بفئة الشباب من حيث أعداد أعضاء الهيئة الانتخابية أو ممن رشحوا أنفسهم في الانتخابات، وهو أمر يصب في صالح الوطن والمواطنين. من جانبه، ذكر إبراهيم عبدالكريم، عضو الهيئة الانتخابية، أنه من الملاحظ “شمولية” المطالب والأهداف التي يدعو المرشحون إليها في برامجهم، وأنه من الأفضل لهم التركيز على عدد قليل من القضايا لكي يقتنع الناس بآرائهم. وأفاد أنه من المبكر أن يحدد الشخص من سيختار من بين الأعداد الكبيرة المرشحة في الإمارة (93 شخصاً)، وأنه سيختار من يشعر أنه الأجدر في تمثيل الناس كعضو في المجلس الوطني الاتحادي في دورته المقبلة. وطالب بضرورة أن يعيش المرشح على أرض الواقع وأن يكون معتدلا في عرض البرامج التي يسعى لتنفيذها أو يحرص على نقاشها في أروقة المجلس، وألا يبالغ في عرض برامجه.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©