الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الطاقة الذرية» تتهم إيران بتنظيف موقع بارشين

«الطاقة الذرية» تتهم إيران بتنظيف موقع بارشين
26 أغسطس 2012
صرح دبلوماسيون غربيون أمس بأن إيران قامت “بتنظيف” قاعدة بارشين العسكرية التي يشتبه بأنها أجرت فيها أبحاثا على الأسلحة النووية، لدرجة أنه يتوقع أن تسجل الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل في تقرير لها أنه لا فائدة من تفتيشها، بعد نشر مركز أبحاث أميركي صوراً التقطت بالأقمار الصناعية أظهرات “مواد وردية اللون” تغطي مبنى في موقع بارشين. من جانبه أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أن المشاركين بقمة دول عدم الانحياز التي تنعقد أواخر أغسطس بطهران، سيتفقدون مراكز نووية وعلمية وصناعية إيرانية للتعرف على آخر الإنجازات العلمية في البلد، فيما أعلنت طهران اعتقال “عصابة مخربين” كانوا يخططون لاستهداف قمة عدم الانحياز. واتهمت دول غربية إيران بهدم أجزاء من القاعدة القريبة من طهران، وقالت الوكالة الدولية في مايو إن النشاطات التي رصدتها الأقمار الاصطناعية هناك “يمكن أن تعيق قدرة الوكالة على القيام بعملية تفتيش حقيقية”. وقال معهد العلوم والأمن الدولي الذي يتابع البرنامج النووي الإيراني عن كثب إن طهران وضعت غطاء على المبنى في مجمع بارشين العسكري ربما لمحاولة إخفاء عملية تنظيف مزعومة هناك. وتتفق الصور مع ما نشر الخميس نقلا عن مصادر دبلوماسية قالت إن هيكلا لامعا يشبه الخيمة يغطي المبنى حاليا. وتعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه تم إجراء تجارب على متفجرات مرتبطة بتطوير أسلحة نووية في غرفة من الصلب بالمبنى ربما قبل نحو عشر سنوات، وتطالب بالسماح لها بتفتيشه. وطلبت الوكالة مجددا من إيران في محادثات جرت أمس الأول تبديد المخاوف بشأن ما يشتبه أنها أبحاث مرتبطة بصنع أسلحة نووية في إيران وجددت مطالبها بالسماح لها بدخول بارشين، لكن الاجتماع انتهى دون اتفاق. وقال معهد العلوم إن صورا التقطتها أقمار صناعية تجارية وحصل عليها ابتداء من 15 أغسطس “تظهر بوضوح ما يشتبه في أنه مبنى لتجربة متفجرات شديدة الانفجار وقد غطي بمادة وردية اللون”. ونقل المعهد عن خبراء قولهم إن حجم المبنى زاد وأنهم يعتقدون أن الغطاء مدعوم من الأسفل بسقالات، مضيفا أن أنشطة مشابهة تحدث على ما يبدو في مبنى قريب. وقال “يمكن أن يكون الغرض من تغطية المباني إخفاء المزيد من أنشطة التنظيف عن الأقمار الصناعية واحتواء النشاط بالداخل”. وأضاف “يمكن أن توفر الأغطية ستارا لعملية هدم المباني أو أجزاء منها وفي الوقت نفسه تحتوي انتشار الحطام الذي يحتمل أن يكون ملوثا”. ووصف سفير إيران في الوكالة علي أصغر سلطانية تلك الاتهامات بأنها “صبيانية وسخيفة وليس لها أساس”. وتقول إيران إنه يجب أولا الاتفاق على إطار عمل أوسع مع الوكالة الدولية بشأن كيفية أدائها لعملها في البلد قبل السماح للمفتشين بدخول موقع بارشين. وصرح دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته أمس الأول بأن الوكالة تشعر بالإحباط لدرجة أنه من المتوقع أن تقول في تقريرها الدوري المقبل بشأن إيران والمتوقع صدوره الأسبوع المقبل، إن زيارة موقع بارشين الآن لن يكون مفيدا. وقال “أتوقع أن يقول التقرير أنتم تقومون بتطهير الموقع ويتضح ذلك من صور الأقمار الاصطناعية، وبصراحة عندما تسمحون لنا بالدخول فإن عمليات التنظيف الكبيرة التي قمتم بها ستجعل دخولنا للموقع بلا فائدة”. وتابع أنه “نتيجة لذلك وبعد فشل اجتماع أمس الأول فإن الدول الغربية قد تطرح مشروع قرار ينتقد طهران بشدة في اجتماع مجلس حكام الوكالة الذي يبدأ في العاشر من سبتمبر”. وأضاف “نحن لا نصل إلى نتيجة بسرعة، علينا أن نوضح نتيجة فشل المحادثات بين الجانبين وهو ذنب الإيرانيين”. وصرح دبلوماسي آخر أمس بأنه من المنطقي أن تقول الوكالة الدولية ذلك “رغم أننا لا نعلم بصورة مؤكدة كيف سيعبرون عن ذلك في تقريرهم”. وأضاف “نعتقد أنه لم تعد توجد أي قيمة كبيرة لزيارتنا موقع بارشين”. ورغم أن محللين قالوا أن مواقع أخرى هي أكثر أهمية لكن الوكالة الدولية ركزت على موقع بارشين لأن معلوماتها عن الموقع بعكس المواقع الأخرى مصدرها الوكالة نفسها وليس أجهزة استخبارات خارجية. وفي شأن متصل نقلت وكالة مهر الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قوله أمس خلال اجتماع عقدته لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشوري الإيراني (البرلمان)، إن المشاركين في قمة دول عدم الانحياز في طهران سيتفقدون العديد من المراكز النووية والعلمية والصناعية الإيرانية. إلى ذلك أعلن قائد قوات الشرطة الإيرانية اللواء أحمدي مقدم عن اعتقال الأجهزة الأمنية عصابة تخريبية كانت تستهدف إجراء عمليات تخريب أثناء قمة عدم الانحياز المزمع انعقادها يوم الخميس المقبل بطهران. وقال مقدم للصحفيين إن “هذه الزمرة كانت تنوي القيام بأعمال إرهابية داخل قاعات المؤتمر ونسف الجلسات، لكن أجهزة الأمن وكتائب الحرس تمكنت من اعتقالهم قبل القيام بأي عمل إرهابي”. وأشار إلى تكليف الحرس الثوري الإيراني المهام الأمنية لقمة عدم الانحياز بالإضافة لقوات الشرطة. وكانت الصحف الإيرانية أعلنت أمس عن قلقها من احتمال قيام المعارضة الإصلاحية بالتظاهر للمطالبة بإطلاق سراح قادة المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي ومهدي كروبي. وحذر أحمد خاتمي عضو مجلس الخبراء من قيام المعارضة الإصلاحية بإيصال رسائل إلى الرؤساء الضيوف في القمة، داعيا الأجهزة الأمنية إلى التحوط من تكرار سيناريو الاحتجاجات في12 يونيو2009.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©