الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاة وزير النقل اليمني من محاولة اغتيال

نجاة وزير النقل اليمني من محاولة اغتيال
26 أغسطس 2012
نجا وزير النقل اليمني وعاد عبد الله باذيب أمس من محاولة اغتيال عندما أطلق مسلحون النار على موكبه في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، كما صرح أحد المقربين من الوزير. وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إن “مسلحين مجهولين أطلقوا النار على موكب الوزير” الذي كان عائدا من زيارة تفقدية لمطار عدن، موضحا ان الجناة لاذوا بالفرار. وقد سبق ان نجا باذيب، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني الذي كان معارضا للرئيس السابق علي عبد الله صالح، من محاولتين لاغتياله في صنعاء في الأشهر الأخيرة. من جانبه، لوّح الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بالجيش لحفظ أمن واستقرار اليمن . وقال هادي، في اجتماع استثنائي، أمس مع لجنة “الشؤون العسكرية” المنبثقة عن اتفاق “المبادرة الخليجية”، إن “القوات المسلحة والأمن قادرة على تنفيذ واجباتها على أكمل وجه وبما يخدم أمن واستقرار اليمن”، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية والأمنية في البلاد “تجسد معاني ومفاهيم الوحدة الوطنية”. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن هادي بحث مع القادة العسكريين والأمنيين، “المعالجات والقرارات والتوجيهات التي تم اتخاذها في سبيل اليقظة والاحتراز والحيلولة دون تكرار ما حدث في وزارة الداخلية ووزارة الدفاع”، في إشارة إلى اشتباكات سابقة بين قوات حكومية متصارعة، بالقرب من مقري هاتين الوزارتين في صنعاء، الشهر الجاري. ووصف الرئيس اليمني تلك الاشتباكات بالمخالفات والتجاوزات الخطيرة، مؤكدا بأنه سيتم “محاسبة مرتكبيها بصورة قانونية ورادعة”. ووجه هادي بتوحيد الزي العسكري والأمني لمختلف فصائل الجيش والأمن، و”على أساس المفاهيم السائدة والسالكة والمعروفة للقوات” البرية والجوية والبحرية. كما وجه بملاحقة واعتقال منفذي الهجمات المسلحة على خطوط الكهرباء وأنابيب الغاز والنفط في بعض المحافظات الشرقية. وقال :” كنا نتجاهل ونتغاضى عن بعض التجاوزات الصغيرة، لكننا اليوم نؤكد أننا سنقف بحزم وقوة أمام كل من يتجاهل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه، ولن نسمح بعد اليوم بأي تجاوز لمقررات ومفاهيم المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي 2014” الصادر في أكتوبر العام المنصرم، مُذكرا “جميع” الأطراف المتصارعة في البلاد بأن اتفاق المبادرة الخليجية مدعوم وطنيا وإقليميا ودوليا، وأن “قرارات مجلس الأمن الأخيرة واضحة”. وأضاف أن “عجلة التاريخ دائما وأبدا تمضي إلى الأمام ولا تعود إلى الوراء، وعلى الجميع الإدراك بأن اليمن ماضٍ صوب الخروج من أزمته” التي وضعت البلد، العام الماضي، على شفا حرب أهلية. إلى ذلك، قال سكان محليون، أمس إن “حشوداً عسكرية” تتبع جماعة الحوثي المسلحة في شمال اليمن، تزحف نحو محافظة حجة التي تشهد، منذ أيام، توتراً متفاقماً بين “الحوثيين” ورجال القبائل، الذين ينتمي أغلبهم إلى حزب “الإصلاح”، الذراع السياسية لجماعة “الإخوان”. ويقود مسؤولون حكوميون وزعماء قبائل، منذ الخميس، وساطة لمنع اندلاع قتال بين المسلحين الحوثيين، ورجال القبائل في بلدة “الشاهل”، وسط حجة، على خلفية استيلاء “الحوثيين”، الثلاثاء، على مدرسة حكومية، ما أدى إلى وقوع مواجهات مسلحة مع الأهالي “بينهم عناصر من حزب الإصلاح”، حسب بيان لوزارة الدفاع اليمنية . وأوضح البيان أن تلك المواجهات أسفرت عن مقتل أربعة بينهم امرأتان وإصابة آخرين. وذكر عبده محمد أحمد (35 عاما)، وهو أحد أهالي بلدة “الشاهل”، لـ «الاتحاد»، أن جهود الوساطة “لم تكلل بالنجاح”، مشيرا إلى أن “حشود عسكرية تتجه حاليا” إلى محافظة حجة، قادمة من محافظة صعدة الشمالية، المعقل الرئيس لجماعة الحوثي، المتمردة على الحكومة المركزية في صنعاء منذ العام 2004. وأوضح أن رجال القبائل في بلدة “الشاهل”، وبعض البلدات المجاورة لها، “بدأوا في حشد مقاتليهم استعدادا للمعركة القادمة مع الحوثيين”. إلا أن وكيل أول محافظة حجة، فهد دهشوش قال إن وساطة لقيادة المحافظة نجحت في التوصل إلى اتفاق بين الجانبين، متوقعا إنهاء الخلاف “خلال أسبوع على أكثر تقدير”. وأوضح دهشوش أنه “تم الاتفاق على إزالة أسباب التوتر الحاصل في المنطقة وحل النزاع القائم”. لكن مصادر إعلامية في حزب “الإصلاح”، اتهمت، في حديث لـ «الاتحاد»، السلطات الحكومية وقيادة محافظة حجة بـ “التقاعس” عن القيام بدورها في منع اندلاع القتال في بلدة “الشاهل”. وقالت إن السلطات الحكومية “التزمت الحياد” إزاء الأحداث في بلدة “الشاهل”، محذرة من أن سقوط هذه البلدة بأيدي المقاتلين الحوثيين “يعني سقوط محافظة حجة بأكملها” بأيدي الجماعة المسلحة، المتهمة منذ شهور، بمحاولة بسط نفوذها على هذه المحافظة المطلة على البحر الأحمر. كما حذرت المصادر السابقة من “نزوح مئات آلاف المدنيين” في حال اندلع الصراع “بين الحوثيين والقبائل” في محافظة حجة، واحدة من أكثر المحافظات اليمنية من حيث عدد السكان.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©