الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

«آي فون 6 بلس» و«جالاكسي نوت 4».. القاتل والمقتول في الأسواق

«آي فون 6 بلس» و«جالاكسي نوت 4».. القاتل والمقتول في الأسواق
21 سبتمبر 2014 21:25
على مدى ثلاث سنوات ماضية وبالتحديد منذ عام 2011 واصلت شركة سامسونج حصد النجاح تلو النجاح بعد إطلاقها لهاتفها الذكي الأول من نوعه في تلك الفترة جالاكسي نوت 1، والذي رغم موجة الانتقادات الكبيرة التي حصل عليها وعزوف الكثير من المستخدمين عن قبول فكرة استخدامه خلال فترة انطلاقه، إلا أنه اليوم بات العلامة التي قلدتها عشرات الشركات وسعت إلى إنتاج نسخ من هواتفها تأتي بشاشات كبيرة، تدخلها ضمن فئة الهواتف الهجينة من نوع فابلت، كان آخرها الهاتف الأميركي الشهير آي فون 6 بلس. رغم أن سياسة أبل في الفترة الماضية خصوصاً خلال عهد الراحل ستيف جوبز كانت واضحة فيما يتعلق بحجم هواتفها الذكية التي تنتجها، إلا أن رئيس الشركة الحالي تيم كوك وجد أنه لا مجال إلا في إنتاج شركته لأجهزة هجينة للتمكن من الوصول إلى المستخدمين، الذين يعشقون مثل هذه الأجهزة، ولفت أنظارهم إلى هواتف شركة أبل الجديدة من فئة فابلت، وهو الأمر الذي سيكون له دور سلبي على هاتف الكورية سامسونج الأخير جالاكسي نوت 4 وحتى جالاكسي إدج، خصوصاً أن هذا الهاتف الكوري حتى تاريخ الإعلان عن آي فون 6 بلس لم يكن لديه منافس حقيقي يذكر. وعند الحديث عن ظهور هاتف جاء لينافس هاتف آخر، فلابد من الإشارة هنا إلى أن كلا الهاتفين يعتبران الأفضل في الأسواق، حتى يتم وصفهما بالقاتل والمقتول، فالأول جاء بمواصفات وميزات جديدة تغلبت على الثاني الذي لم يتغلب عليه أحد حتى تاريخ ظهور الأول، وهو طبعاً الذي حصل اليوم مع آي فون 6 بلس الجديد كلياً وجالاكسي نوت بنسخه المختلفة. فإذا كنت أحد مستخدمي أي من هواتف جالاكسي نوت التي قدمتها شركة سامسونج خلال السنوات الماضية، فإنك ستتفق مع الكثير من مستخدمي هذه الهواتف على بعض النقاط المهمة والسلبية فيها وستكون عملية المفاضلة بين الهاتف الأميركي الجديد والكوري المتجدد مسألة شخصية مبنية على خبراتك العملية، أما إذا كنت مستخدماً جديداً لهواتف سامسونج وتفكر بشكل جاد في اقتناء النسخة الرابعة من هاتفها الأشهر نوت، الذي سيرى النور قريباً، فالأجدر بك أن تلقي نظرة سريعة على النقاط التالي، لتؤكد أو تلغي فكرة عملية الشراء. 1- عمر البطارية يؤخذ على هواتف سامسونج من فئة نوت، سرعة نفاد بطاريتها واستنزافها بسهولة، ولهذا عمدت الكورية إلى تزويد هاتفها الجديد ببطارية بحجم 3220 ملي أمبير، مع ميزة توفير الطاقة القصوى، أما في الجانب الآخر فلا يمكننا وصف هذه السلبية جميع نسخ هواتف آي فون، خصوصاً النسخة الجديدة الكبيرة، التي جاءت ببطارية بحجم 2915 ملي أمبير، ووعدت الشركة الأميركية بأنها ستمكن الهاتف للصمود لما يصل إلى 12 ساعة من العمل المتواصل عليه. 2- المعالج المركزي يلاحظ على هواتف سامسونج نوت ضعف الأداء بعد فترة من الاستخدام، بالإضافة إلى بطء استجابتها لأوامر المستخدم، خصوصاً بعد أي من التحديثات الجذرية التي تطلقها سامسونج لهذه الهواتف، ولعل السبب الرئيسي في ذلك هو واجهة سامسونج الجميلة والمتميزة رغم تأثيرها السلبي على أداء الجهاز في الكثير من الأحيان. ولهذا عمدت الشركة الكورية إلى تزويد هاتفها الجديد بالمعالج المركزي الأجدد على الإطلاق سناب دراجون 805 بسرعة تصل إلى 2,7 جيجاهيرتز، بالإضافة إلى المعالج إكزينوز 5433. ورغم بطء معالج أبل الجديد الذي جاء من نوع إيه 8 ثنائي النواة بسرعة 1,4 جيجاهيرتز، مقارنة بمعالج سامسونج، إلا أن أداء هواتف أبل الذكية وسرعة استجابتها لأوامر مستخدميها، خصوصاً النسخ السادسة تعتبر أفضل بكثير من أداء هواتف جالاكسي نوت 4، بحسب الكثير من الخبراء والمختصين. 3- الشاشة لا يمكن لأحد انتقاد أي من شاشات هواتف جالاكسي نوت، خصوصاً النسخة الأخيرة التي تفوقت شركة سامسونج على نفسها في إنتاجها، حيث جاءت بقياس 5,7 إنش من نوع سوبر أمولد، وبوضوح قد يعتبر بعد شراء الهاتف واستخدامه لفترة طويلة نقطة سلبية رئيسية للهاتف وصل إلى (2560x1440 بكسل)، حيث سيكون له دور كبير في سرعة استنزاف طاقة بطارية الهاتف. في المقابل زودت أبل هاتفها الهجين الجديد بشاشة قياس 5,5 إنش من نوع ريتينا فائقة الوضوح والجودة، واكتفت الشركة بتزويد الشاشة بوضوح فائق وصل إلى (1920x1080 بكسل). تجدر الإشارة إلى أن نسبة كثافة الصورة في نوت 4 تفوقت على ما عليه الوضع في آي فون 6 بلس، حيث جاءت في الكثافة في الهاتف الأول 515 بكسل لكل إنش، و401 بكسل لكل إنش في الثاني. 4- الهيكل الخارجي خالف جالاكسي نوت 4 بهيكله البلاستيكي الذي جاء عليه توقعات الكثير من عشاق هذا الهاتف، الذين توقعوا أن تقوم شركتهم المفضلة باستبدال البلاستيك بالمعدن الذي يعطي للهاتف شكلاً أكثر جاذبية وتميزاً، بالإضافة إلى منح قطعه الداخلية قوة حماية أكبر عند الصدمات، حيث جاءت النسخة نوت 4 بهيكل من البلاستيك الأقرب للجلد محاط بإطار معدني ذي حواف بارزة مع خلفية بارزة أيضاً وليست مسطحة كما في النسخة السابقة، وذلك بسماكة أكبر مما جاء عليها الهاتف الأمريكي بلغت 8,5 ملم، ووزن أثقل وصل إلى 176 جرام. في المقابل امتاز آي فون 6 بلس بشكله الجذاب والأنيق خصوصاً أنه سار على نفس النهج الذي سارت عليه نسخ هواتف أبل الأخرى فيما يتعلق بهيكله المعدني المميز، هذا وامتاز الهاتف بنحافته التي بلغت 7,1 ملم ورشاقته حيث لم يتجاوز وزنه 172 جراما. 5- الكاميرا الخلفية والأمامية لا يمكن هنا التقليل مما جاء عليه الهاتف الكوري الجديد بخصوص كاميرته التي تفوقت على كاميرا آي فون الجديد بمراحل. حيث جاءت كاميرا جالاكسي نوت 4 الخلفية بوضوح هائل وصل إلى 16 ميجابكسل، أما بخصوص كاميرته الأمامية التي تمتاز بخصائص لتصوير لقطات السيلفي، فجاءت بحجم كبير وصل إلى 3,7 ميجابكسل، عدا عن عشرات التقنيات والميزات التي زودت بكاميرات هذا الهاتف. في الطرف المقابل اكتفت أبل بهاتفها الهجين الجديد بكاميرا خلفية بحجم 8 ميجابكسل وأمامية بحجم ضئيل جداً وصل إلى 1,2 ميجابكسل فقط. ولكن ورغم هذا الفرق الواضح بين الكاميرا الخلفية والأمامية في الهاتفين، إلا أن يجب عليك طرح سؤال مهم لنفسك، وهو، هل أنت حقاً بحاجة إلى هذا الوضوح الكبير في كاميرا هاتف سامسونج؟ الذي من المؤكد أن سيملأ ذاكرة هاتفك بسرعة وسهولة بعد مجموعة معينة من لقطات الفيديو والصور الفوتوغرافية. 6- الذاكرة الداخلية والعشوائية لم يأت جالاكسي نوت 4 بأي جديد فيما يتعلق بالذاكرة العشوائية من نوع رام مقارنة بالنسخة السابقة، حيث جاءت ذاكرته بحجم 3 جيجابايت، أما بخصوص ذاكرة التخزين الداخلية فجاءت بحجم 32 جيجابايت قابلة للتوسعة بفضل توافق الهاتف مع الذاكرة الخارجية بحجم أٌقصى يصل إلى 128 جيجابايت. في الطرف المقابل اكتفت أبل بتزويد هاتفها الهجين بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 1 جيجابايت، بالإضافة إلى تزويده بذاكرة تخزين داخلية بحجم أقصى يصل إلى 128 جيجابايت. مع ضرورة الإشارة إلى أن الذاكرة الداخلية للهواتف تمتاز بسرعة قراءتها وتخزينها للمواد بالإضافة إلى أنها عملية بشكل أفضل بكثير من الذاكرة الخارجية من نوع مايكرو إس دي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©