الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طلعت ريحتكم» تصعّد وتصر على استقالة وزير البيئة

«طلعت ريحتكم» تصعّد وتصر على استقالة وزير البيئة
1 سبتمبر 2015 00:26
سليم الخوري (بيروت) تنتهي المهلة التي حددتها حملة «طلعت ريحتكم» اليوم الثلاثاء لتنفيذ مطالبها، باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق ومحاسبة وزير الداخلية نهاد المشنوق وانتخاب رئيس للجمهورية. وقبل ساعات من انقضاء المهلة وبدء الخطوات التصعيدية التي لوح بها التجمع، أعلن وزير البيئة انسحابه من اللجنة الوزارية المكلفة معالجة أزمة النفايات، داعياً رئيس الحكومة تمام سلام إلى تكليف وزير آخر بمهامه، فوقع الاختيار على وزير الزراعة أكرم شهيب. وقد أكدت مصادر مقربة من الوزير المشنوق لـ «الاتحاد»، أنه لا يعتزم الاستقالة من منصبه في الحكومة، وذلك خلافاً لما يطالب به المتظاهرون. رد «طلعت ريحتكم» على انسحاب وزير البيئة من اللجنة البيئية جاء سريعاً ومقتضباً، حيث قالت: «مطلبنا واضح وهو استقالته لأنّه المسؤول عن إيجاد حل لأزمة النفايات». وقرر سلام، في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي «تكليف وزير الزراعة أكرم شهيب ترؤس لجنة من الخبراء وأصحاب الاختصاص، تكون مهمتها النظر في الملف واقتراح مخارج وحلول فورية للأزمة، تأخذ في الاعتبار التوجه الذي عبر عنه مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة، إضافة إلى أية أفكار مفيدة أخرى». كما قرر سلام، بحسب البيان، أن «تبدأ هذه اللجنة فوراً اجتماعات مفتوحة، وترفع نتائج عملها إلى الرئيس تمام سلام في أسرع وقت». وقال البيان إنه «في ضوء ما آلت إليه مشكلة النفايات، وسعياً منه لإيجاد مقاربة جديدة وفاعلة، يكون من شأنها إيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة الوطنية الكبرى (أزمة النفايات) التي تتخبط فيها البلاد». وفي ردود الفعل على ملف النفايات، أعرب رئيس حزب «القوات اللبنانية» بقيادة سمير جعجع عن استغرابه واشمئزازه من تقاعس الحكومة في إيجاد حلٍّ للأزمة، فقال عبر تويتر: «بقدر إصراري على بقاء الحكومة منعاً للفراغ الدستوري، بقدر استغرابي واشمئزازي لعدم تمكنها من حلّ أزمة النفايات بعد شهرين. إنه لأمر مخزّ فعلاً». وبانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع في الشارع على خلفية ملف النفايات، انشغل الوسط السياسي في الساعات القليلة الماضية بالدعوة للحوار التي قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري انه سيطلقها مطلع سبتمبر الجاري، حيث توالت ردود الفعل على هذه المبادرة. وأشار رئيس الوزراء السابق سعد الحريري إلى أن الاتفاق على بت موضوع رئاسة الجمهورية يشكل المدخل السليم للبحث في القضايا الأخرى، وأن إعلان التمسك بالحكومة وتفعيل عمل المجلس النيابي قاعدتان للاستقرار المطلوب في هذه المرحلة، وأضاف: «نحن بالتأكيد سننظر بإيجابية لموضوع الحوار عندما نتلقى الدعوة من الرئيس بري الذي نلتقي معه في الدعوة إلى حوار يناقش البنود التي أوردها في خطابه».وتساءل مصدر مسؤول في حزب القوات اللبنانية عن جدوى الحوار في ظل التجارب الفاشلة في السابق، ولكنه رحب بأي مبادرة للحوار شرط أن تكون نتائجه مضمونة. صحافيون متابعون في «قوى 14 مارس» رأوا أن المبادرة تأتي خارج الأطر التي أقرها اتفاق الدوحة، الذي وضع الدعوة إلى طاولة الحوار، في يد رئيس الجمهورية، وسحبها من يد الرئيس بري، وحدد مقرها في قصر رئاسة الجمهورية وليس مقر المجلس النيابي. في المقابل، عبر حزب الله عن تأييده الكامل للمبادرة الحوارية التي أطلقها بري، معتبراً أن هذه الدعوة للحوار جدية لإيجاد منفذ لحل الكثير من القضايا العالقة في البلاد، وصولاً لإيجاد حل دائم للأزمة السياسية. وكذلك فعل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي رحب بمبادرة بري للحوار الذي يبقى السبيل الوحيد للتفاهم بين اللبنانيين ولاجتياز التحديات الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة. وأضاف جنبلاط: «في حال تعذر التوافق على الانتخابات الرئاسية اللبنانية التي تبقى حاجة ملحة وضرورية لإعادة الانتظام لعمل المؤسسات الدستورية وذلك لأسباب إقليمية ومحلية، وفي حال غياب التفاهم على قانون انتخاب جديد، فإنه من الضروري تلافي الغرق في عناوين خلافية مطاطة، والسعي للتركيز في اتجاه تفعيل عمل الحكومة الحالية، وتحويلها إلى حكومة منتجة قادرة على محاكاة المطالب الشعبية المحقة على مختلف المستويات المعيشية». وسط هذه الأجواء، أبلغت مصادر إسلامية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أن مسألة انتخاب رئيس الجمهورية بما هي هّم مسيحي، ليست لدى الطوائف الإسلامية، بل يجب على غبطته دعوة النواب المسيحيين في كتلة الإصلاح والتغيير التابعة للنائب ميشال عون للنزول إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس، بدل الدعوة إلى قمم روحية من حين لآخر ومطالبة المسلمين بانتخاب رئيس. وأضافت نقلاً عن المصادر قولها، أن النواب المسلمين يقومون بواجبهم الانتخابي، وإذا كان نواب «حزب الله» يمتنعون عن المشاركة في الانتخابات فذلك بسبب مساندتهم لطرف مسيحي رئيسي، لا يريد حصول انتخابات رئاسية، طبقاً لما ذكرت المصادر، وتالياً بدل أن يطالبنا البطريرك الراعي بقمة روحية، ليعمل على حث النواب المسيحيين أولاً على القيام بواجبهم الانتخابي قبل أي أمر آخر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©