الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق تزيد الضغوط على بوش لمحاورتها

22 نوفمبر 2006 01:16
عواصم- وكالات الأنباء: رحب معلقون سوريون بإعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلديهم باعتباره ''خطوة مهمة'' نحو إقرار السلام في المنطقة بعد إشارات صادرة عن الولايات المتحدة تفيد بعزمها إشراك سوريا وإيران في حوار حول مستقبل العراق، فيما رأى خبراء أميركيون ان رغبة سوريا في التعاون من اجل احلال السلام في العراق تزيد الضغوط على الرئيس الاميركي جورج بوش لحمله على تغيير سياسته حيال دمشق وبدء مفاوضات مباشرة معها· وقال عضو مجلس الشعب السوري سليمان حداد ''إن السوريين كانوا منذ اللحظة الاولى يؤيدون إقامة علاقات مع العراق لكن التردد في ذلك يرجع إلى وجود الاحتلال في العراق''· وأضاف ''إعادة العلاقات قد تساعد في إيجاد وخلق نوع من التضامن بين الشعب العراقي بكل فئاته، ولعلنا نستطيع أن نساعد ولكننا نؤمن بأن الامور لا يمكن أن تعود إلى مجراها إلا في حال انسحاب القوات متعددة الجنسيات من العراق''· واستطرد ''إن الحل هو بيد أميركا ويجب أن تدرك أنه لو أرادت الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الاوسط والعراق عليها أن تقر بجدول زمني لانسحابها من العراق وعليها أن تدرك أن كل القضايا يجب أن تحل دفعة واحدة''· وقال المحلل السياسي السوري عماد الشعيبي ''إن استئناف العلاقات رسالة واضحة من قبل سوريا بأنها تريد أن يستقر الوضع في العراق وأن يستكمل الطرف العراقي ما قامت به من حماية الحدود ومنع تسلل الارهابيين من العراق وهو أيضا رسالة لكل الاطراف بأن دور سوريا الاقليمي لا يمكن تجاهله ولن يكون لتغطية الاحتلال في العراق· ورأى خبير ''معهد أبحاث السلام'' في واشنطن سكوت لاسنسكيان أن زيارة المعلم كانت بمثابة ''تصويت على الثقة'' في الحكومة العراقية وتتضمن عناصر ستحفز على إعادة النظر في السياسة الأميركية وستعطي مزيدا من الوزن للدعوة الى اجراء اتصالات مع السوريين''· وقال ''إن سوريا قادرة على لعب دور في محاولة لردم الانقسامات الطائفية في العراق'' من خلال التأثير على الشخصيات السياسية السنية المتمركزة في دمشق وبإمكانها القيام بالكثير''· ويفيد خبراء بأن سوريا ستضغط لوضع حدود للتحقيق الدولي حول اغتيال رئيس الورزاء اللبناني الأسبق رفيق الحريري لأنها تخشى أن يزيد التشديد على ضلوعها في الجريمة من عزلتها ويقوض علاقاتها مع اوروبا الشريك التجاري الأكبر لها· وقال المسؤول السابق عن سياسة الشرق الاوسط في وزارة الدفاع الاميركية ديفيد شينكر ''إن أهدافهم الرئيسية هي تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وان تطلق يدهم بشكل اكبر في لبنان وإزالة السيف المصلت على النظام المتمثل بأنهم سيتهمون بالضلوع في اغتيال الحريري''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©