رام الله - تغريد سعادة:
كشفت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' الاسرائيلية النقاب امس، عن قيام وزير الحرب عمير بيريتس هذه الايام ببلورة خطة سياسية جديدة تهدف الى تحريك المفاوضات مع الفلسطينيين· وعلى الصعيد السوري يدعم بيرتس فكرة دراسة إمكانية استئناف المفاوضات السلمية مع دمشق وذلك خلافا لموقف رئيس الوزراء ايهود اولمرت·
ونقلت الصحيفة عن بيريتس قوله في محادثات مغلقة، إنه ملتزم بالسلام كونه رئيسا لحزب ''العمل'' ولهذا فهو لا يرى أي تناقض بين عضويته في الحكومة وواجبه في عرض بديل حقيقي، والإشارة الى المسار الذي يبدد الجمود في الواقع السياسي الراهن، مشيرا الى ان الخطة تتضمن وقف اطلاق صواريخ ''القسام'' وعمليات الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة·
وذكرت الصحيفة ان بيريتس سيعرض في خطته السياسية مسار استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين استنادا الى ''خارطة الطريق'' واستعداد اسرائيل للتوقيع على اتفاق لإقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة في غضون وقت قصير·
وقالت الصحيفة إن بيريتس على علم بأنه من أجل السماح بتواصل اقليمي للدولة الفلسطينية المؤقتة، ستكون هناك حاجة لاخلاء مستوطنات منعزلة في وسط الضفة الغربية· وأشارت الى تأييد بيريتس بحث احتمال استئناف المفاوضات مع سوريا، خاصة بعد تلقيه أخيرا نصائح مهنية من الاستخبارات ومسؤولين في وزارته، توصي باستئناف المفاوضات مع سوريا بتنسيق مسبق مع الاميركيين·
وعقب أحد وزراء ''كاديما'' الذي يترأسه اولمرت، على هذا النبأ بالقول إن الوزير بيرتس لا يمكنه طرح خطة سياسية من دون التنسيق مع باقي أعضاء الحكومة، وخاصة مع رئيس الوزراء· وأعرب عن اعتقاده بأن اولمرت لن يقدم على إقالة بيرتس برغم التوتر الذي يخيم على العلاقات بينهما·
وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة ''هآرتس'' أن اولمرت سيعمل في وقت قريب لاستبدال بيريتس في أعقاب الاتصال الهاتفي الذى أجراه الأخير مع الرئيس الفلسطــيني محمود عباس·
وقالت الصحيفة ذاتها إن من بين الأسماء التي من الممكن أن يستبدلها أولمرت ببيريتس كلا من رئيس الوزراء الاسبق ايهود باراك والمدير العام الحالي لوزارة الحرب جابي اشكينازي·
وذكرت الصحيفة أن العلاقات المتدنية بين اولمرت وبيريتس بلغت منعطفاً جديداً الأسبوع الحالي، بعد أن علم اولمرت فى وقت لاحق حقيقة، بأن بيريتس تحدث يوم الأحد عبر الهاتف مع عباس من أجل بحث اقتراح طرحه بيريتس يتعلق بوقف إطلاق نار متبادل·
ونقلت الصحيفة عن الوزير يعقوب ادرى وهو من حزب ''كاديما'' برئاسة أولمرت قوله إنه يتعين على حزب ''العمل'' الاحتفاظ بحقيبة الحرب، إلا انه يجب على رئيسه بيريتس أن يتنحى جانبا عن منصبه الحالي·
عدد اليوم
