الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السنيورة: القتل لن يرهبنا

22 نوفمبر 2006 01:10
بيروت - ''الاتحاد'': أكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في بيان نعى فيه وزير الصناعة بيار الجميل أن ''القتل لن يرهبنا'' وأن الحكومة ''مستمرة بتحمل مسؤولياتها''· وقال السنيورة إن قتل وزير في الحكومة اللبنانية سيجعل لبنان أكثر عزما على إنشاء محكمة دولية لمحاكمة المتهمين في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري·وأضاف السنيورة ان هذا الهجوم ضد رمز من رموز الحرية في لبنان يجعل الحكومة أكثر تصميما على إنشاء المحكمة الدولية وان تلك المحاكمة ستضع حدا ''للمجرمين'' وهي الوسيلة لحماية كل اللبنانيين· وكان السنيورة قد اكد انه ليس متمسكاً بموقفه في رئاسة الحكومة ولن ترف عينه اذا ترك هذا المنصب، وانه موجود فيه لخدمة لبنان، لافتاً الى ان استقالته لن تكون لها صدمة ايجابية بل ستكون ضربة قاضية للبنان· ونفى الاتهامات التي وجهها إليه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ولاسيما لجهة اتهام الحكومة بأنها حكومة السفير الاميركي جيفري فيلتمان، مؤكداً عدم ممانعته في مشاركة الجنرال ميشال عون في الحكومة، معتبراً ان الحكومة ما زالت تتمتع بالشرعية الدستورية ولكن الوضع الحالي غير سليم، ولذلك فإن العمل قائم لمعالجته بالشكل الذي يشعر الجميع بمشاركة حقيقية في القرار·مؤكدا ان اي خروج عن آليات النظام الديمقراطي في لبنان والابتعاد عن اسس عمله تعود عليه بالويلات والمرارات والاثمان الباهظة· وشدد خلال لقاء عقد في السراي الحكومي تحت عنوان ''مسيرة المائة يوم لإعادة إعمار لبنان معاً''، بحضور سفراء عرب واجانب وممثلين عن مؤسسات مانحة، على ضرورة احترام الاختلاف في الآراء ووجهات النظر، مشيراً الى انه على استعداد لدفع حياته ثمناً للمحافظة على حرية كل لبناني، مطالباً الآخرين بأن يحترموا قناعات الآخرين وخياراتهم، لافتاً الى ان الاحادية لا تخدم لبنان وخصوصاً ان جزءاً منه ما زال محتلاً· وقال ''لبنان يريد العيش بكرامة وحرية، هذا هو الهدف وهذا هو الطموح اللبناني، وهذا يعني الاستقلال، أي ان لا نستبد بأحد وفي ذات الوقت ألا ندع اي طرف يستبد بنا وبمصائرنا وبشؤوننا، هل هذه المطالب من المحال''· وقال: ''اللبنانيون وانا منهم، ليس لنا الا هذا الطموح وهذا الامل، نتعلق به ونعمل من اجله وندافع عنه ونناضل للوصول اليه، وفي نفس الوقت من دون ان نتراجع عن خدمة القضايا العربية باخيتارنا الحر الديمقراطي، نتبناها وندافع عنها وذلك نابع من عمق الانتماء وترابط الماضي والحاضر والمستقبل''· واعتبر انه ''لا يمكن لنا في لبنان ان نقرر تغيير اساليب حياتنا السياسية ونظامنا لأن هذا الطرف او ذاك قرر ان يغيّر او أن يعتبر ان ما هو حاصل لا يعجبه او يتناقض مع مصالحه''، مؤكداً ان النظام الديمقراطي اللبناني هو ''كنزنا وثروتنا، فحذار التفريط به كيفما اتفق''· وقال: ''اذا كان لبنان لوحة جميلة وخلابة من الفسيفساء فلماذا نعرض هذه اللوحة الى الصدامات والارتجاجات، فما نفعها ان تحطمت وتحولت الى كومة حصى، وكيف السبيل بعد ذلك الى جمعها واعادة رونقها''· واعلن السنيورة انحيازه الى الحوار والتلاقي والنقاش سبيلاً وطريقاً واحداً لتحقيق التغيير والتطوير والتبديل، معتبراً ان الفرصة مؤاتية كي نثبت اننا اهل حق ونستحق حق الحرية والاستقلال ونستحق هذا الوقت· وقال: ''العالم كله ينظر الينا ويراقبنا ويبدي الاستعداد لمساعدتنا، وعلينا ان نتمسك جميعاً بحقنا بقوة لكي لا تضيع هذه الفرصة التي لن تتكرر''· وشدد على ضرورة حماية المصالح الوطنية للبنان وعدم حل المشاكل الاقليمية والدولية على ارضه، وألا يصبح لبنان مسرحاً لصراعات الآخرين· وقال: ''حكومتنا هي حكومة كل اللبنانيين في وقت يتحدث البعض عن الاكثرية والاقلية، مع العلم ان الغالبية الصامتة موجودة ولديها شعارات كثيرة ولا تريد ان تشعر انها مستفزة او ان تلجأ الى الشارع لمواجهة الطرف الآخر انها تريد العيش بسلام والعمل من اجل المستقبل''· واكد السنيورة على ضرورة ان تتوقف الاعمال العدوانية الاسرائيلية وان يتم التوصل الى وقف شامل لاطلاق النار، وحث المجتمع الدولي على الضغط على اسرائيل لإطلاق الاسرى والمعتقلين اللبنانيين في سجونها، كما شدد على ضرورة معالجة قضية القنابل العنقودية التي ألقتها اسرائيل خلال حرب يوليو وعلى الانسحاب من مزارع شبعا لتمكين لبنان من بسط سلطته على هذه المنطقة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©