قرقاش يؤكد أهمية المشاركة الإيجابية في الانتخابات

تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله رئيس الدولة، الشيخة شمسة بنت سهيل الرئيسة الفخرية لـ “جائزة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات”، نظمت الجائزة بالتعاون مع بلدية مدينة العين، ندوة تعريفية عن انتخابات المجلس الوطني، تحدث فيها معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات. وأكد الدكتور أنور قرقاش خلال الندوة أن اتساع دائرة مشاركة المرأة والشباب يعتبران من أبرز الظواهر اللافتة التي اعترت العملية الانتخابية التي تجري الآن، مشيراً إلى أن اجمالي عدد عضوات الهيئات الانتخابية بلغ 65 ألف مواطنة بنسبة 46% من اجمالي عدد الهيئات الانتخابية على مستوى الدولة، كما بلغت نسبة مشاركة الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 21 و35 سنة حوالي35%، وهو ما أسهم في زيادة معدل الاقبال على استخدام قنوات التواصل الإلكتروني مثل فيسبوك وتويتر وغيرها من المواقع الالكترونية في الحملة الدعائية. وشدد قرقاش على أهمية المشاركة في العملية الانتخابية باعتبارها المؤشر الحقيقي لنجاح التجربة، ولفت خلال الندوة التي حضرها عدد من عضوات الأمانة العامة لجائزة الشيخة شمسة بنت سهيل، وجمع من أعضاء وعضوات الهيئة الانتخابية والمرشحين في العين وممثلي وسائل الإعلام والمهتمين، إلى أن شخصية المرشح وحجم الثقة التي يطرحها الجمهور فيه وفحوى ومضمون برنامجه الانتخابي ونضجه السياسي وقدرته على التواصل والتفاعل مع التجربة تعد من المعايير الاساسية للاختيار. وأشار قرقاش إلى أن من الظواهر الملفتة في التجربة الانتخابية هذا العام وجود رغبة حقيقية كبيرة لدى الشباب لممارسة العمل العام بهدف خدمة الوطن، مؤكداً أهمية تلك الممارسة في تشكيل ملامح النضج الفكري المنشود لدى فئة الشباب، مضيفاً أن أماكن مراكز الانتخاب في الإمارات والبالغ عددها 13 مركزاً تم اختيارها في ضوء معايير الكثافة السكانية والتوزيع الجغرافي. وأوضح قرقاش أن المجلس الوطني قام بدور كبير وفاعل خلال الدورة المنتهية في بحث ومناقشة العديد من القضايا الوطنية بما في ذلك مشاريع القوانين حيث ناقش المجلس 70 قانوناً مختلفاً وأبدى حولها الكثير من الملاحظات والتحفظات مثل القانون الطبي وقانون الاخصاب. وفي رده على سؤال حول توقيت التجربة الانتخابية الجديدة والذي تزامنت مع موسم الإجازات وشهر رمضان أوضح قرقاش أن التوقيت كان ملزماً لارتباطه باستحقاقات دستورية تستوجب انعقاد المجلس في الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر لتفادي الفراغ الدستوري. وكان قرقاش أشار في بداية الندوة إلى أن التجربة الانتخابية الجديدة تأتي في إطار الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بتطوير عملية المشاركة السياسية في الدولة، تتويجا للنهضة الحضارية والإنجازات الكبيرة التي حققتها الدولة في مختلف المجالات. وأضاف، أن التجربة الجديدة التي جاءت تطبيقاً عملياً لبرنامج سموه الذي اطلقه عام 2005 والذي دشن سموه فيه مرحلة التمكين روعي فيها أن تكون متدرجة بما يتوافق مع خصوصية مجتمع الإمارات حيث ركزت التجربة الجديدة مع بداياتها الحقيقية عام 2006 على تطوير طريقة اختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وكذلك الصلاحيات. وأكد قرقاش خلال الندوة على أن تمكين المرأة يعد أحد أبرز الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات في ظل مسيرة الاتحاد، مشيداً في هذا الصدد بالدور الريادي الكبير الذي قامت به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، حيث كان لدعم سموها اللا محدود ورعايتها الكريمة بالغ الأثر فيما حققته ابنة الإمارات في مختلف المجالات. وتناول قرقاش بالأرقام القفزة النوعية الكبيرة التي تحققت بمجال تطوير عملية المشاركة السياسية منذ بداياتها عام 2006 حيث ارتفع عدد أعضاء الهيئات الانتخابية من 6700 مواطن إلى أكثر من 130 ألف مواطن في تلك المرحلة الجديدة، لافتاً إلى أن عدد أعضاء الهيئات الانتخابية في أبوظبي ارتفع من 1600 مواطن فقط عام 2006 إلى 47 ألفاً في الانتخابات الحالية. وقالت الدكتورة موزة غباش رئيسة مجلس أمناء جائزة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات، خلال الندوة، إن الشيخة شمسة بنت سهيل تحرص على مشاركة المرأة الإماراتية في العرس الديمقراطي، الذي تشهده الدولة هذه الأيام، والمتمثل في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، المقررة في الرابع والعشرين من سبتمبر الجاري، وأكدت اهتمامها ومجلس أمناء الجائزة بتنظيم الندوات والمؤتمرات، وطرح برامج الريادة لموظفيها لإعدادهم وتأهيلهم للمشاركة في الفعاليات المجتمعية وتعزيز الوعي حول مهام المؤسسات الوطنية وذلك انطلاقاً من دورها في خدمة الوطن من خلال اكتساب الخبرات الحياتية. وأشارت الدكتورة غباش الى أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي تمثل مرحلة جديدة ونوعية في تطور الحياة السياسية في الدولة، تأتي كجزء من برنامج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والذي يهدف إلى تعزيز المشاركة السياسية من خلال مسار متدرج للوصول إلى نموذج يراعي تجربة الدولة وتطورها.