الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لجوء 60 ألف سوري لتركيا وإخلاء 200 بلدة هرباً من «داعش»

لجوء 60 ألف سوري لتركيا وإخلاء 200 بلدة هرباً من «داعش»
21 سبتمبر 2014 01:31
أكدت أنقرة أمس أن 60 ألف كردي سوري عبروا الحدود إلى تركيا منذ الخميس الماضي، هرباً من «داعش» الذي سيطر على أكثر من 60 بلدة قرب الحدود، في حين واصل ارهابيوه تقدمهم صوب مدينة عين عرب (كوباني) مستخدمين الصواريخ والمدفعية والدبابات والمركبات المدرعة وباتوا يبعدون عنها بنحو 15 كيلومتراً. وأكد مصطفى عبدي مدير محطة «ارتا اف ام» الإذاعية المحلية من أطراف كوباني الشمالية، على صفحته بفيسبوك، أن التنظيم أعدم 34 مدنياً من النساء وكبار السن والأطفال والمعاقين، مؤكداً أن متطرفي التنظيم يقتلون أي أحد يقابلونه. وأن سكان 200 قرية أجبروا على الفرار. وسط هذه الأجواء أكد المرصد السوري الحقوقي عبور أكثر من 300 مقاتل كردي من تركياً إلى مناطق شمال سوريا للمساعدة في صد تقدم مسلحي «داعش»، مضيفاً أنه لم يتضح إلى أي مجموعة ينتمي هؤلاء المقاتلون. وأعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كرتلموش أن 60 ألف كردي سوري على الأقل فروا إلى تركيا قادمين من سوريا منذ الخميس الماضي، بسبب المعارك بين المقاتلين المحليين وتنظيم «داعش» قائلاً أمام صحفيين غداة فتح الحدود التركية : «حتى هذه الساعة، عبر 45 ألف كردي من سوريا الحدود ودخلوا من 8 نقاط عبور مختلفة»، قبل أن يعلن مساء أمس عن عبور أكثر من 60 ألفاً، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية. وقال أحد اللاجئين ويدعى أحمد عمر هادي (37 عاماً) «لقد استغرق الأمر 5 ساعات مشياً من قريتنا للتمكن من عبور الحدود إلى تركيا». وأضاف «نحن هنا الآن لكن لا نعلم ما سنفعل، لقد تركنا كل شيء خلفنا». من جهته، أفاد محمد عيسى الذي عبر الحدود مع 7 أشخاص من عائلته إن «المتطرفين وصلوا إلى قريتنا وهددوا كل الناس». وتابع «لقد قصفوا قريتنا ودمروا منازلنا. وقطعوا رأس الذين فضلوا البقاء، ولهذا الأمر ارغمنا على الرحيل». وبحسب مصور لفرانس برس، فإنه كان يمكن رؤية سحب الدخان الأسود ترتفع من مدينة عين العرب. وذكر المدعو لقمان عيسى (34 عاماً) وهو مزارع عبر الحدود إلى تركيا «بدأت الاشتباكات في الصباح وهربنا بالسيارة. وكنا 30 أسرة في المجمل». وقال إن المتطرفين دخلوا قريته بالأسلحة الثقيلة وأن أفراد القوات الكردية التي كانت تتصدى لهم كانوا لا يحملون سوى أسلحة خفيفة. وأبلغ عيسى رويترز في بلدة سروج التركية بقوله «دمروا كل مكان ذهبوا إليه. شاهدنا ما فعلوه في سنجار بالعراق وهربنا خوفاً». من ناحيته، طلب مصطفى صالح (30 عاماً) وهو عامل في مجال صناعة المياه في موقع مدرسة داخلية اقيمت فيه خيام للاجئين في سروج نفسها، مساعدة الولايات المتحدة وتركيا وروسيا والدول الصديقة، قائلاً «يجب أن يقصفوا التنظيم الإرهابي. كل ما يستطيعون القيام به هو قطع الأيدي. . ليس لهم علاقة بالإسلام». وأضاف «كنت سأحارب ضد (داعش) حتى آخر قطرة من دمي، لكنني اضطررت إلى إجلاء النساء والأطفال». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©