الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

منطقة اليورو تتوصل إلى اتفاق لمساعدة اليونان

منطقة اليورو تتوصل إلى اتفاق لمساعدة اليونان
11 فبراير 2010 21:48
قال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي امس إن عدة مسؤولين بارزين في منطقة اليورو توصلوا لاتفاق لمساعدة اليونان في أزمة ديونها. وتم التوصل إلى الاتفاق خلال مباحثات بين فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل ورئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه ورئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو. وكانت المشكلات المالية اليونانية قد أثارت حالة من الاضطراب الشديد بالنسبة لليورو في أسواق المال، ولا تزال الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي منقسمة حتى الآن حيال السبيل للتعامل مع الأزمة. وكان رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو ورئيس مجموعة اليورو جان كلود يونكر بين الحاضرين ايضا، وقال فان رومبوي للصحفيين “هناك اتفاق بشأن موقف اليونان.. سننقل الاتفاق الان للزعماء الاخرين”. من جهتها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مستهل قمة بروكسل: “اليونان جزء من الاتحاد الأوروبي، ولن ندعها بمفردها، ولكن هناك قواعد لابد من مراعاتها”. وقال مصدر بالمفوضية الأوروبية إن حصول اليونان على حزمة انقاذ مالية يعتمد على وفاء اثينا بالمستويات المستهدفة لخفض عجز الميزانية لهذا العام وإن من المرجح استكمال اتفاق يوم الثلاثاء المقبل. واضاف المصدر أن خوسيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية التقى بعدد من المشاركين في وضع خطة لمساعدة اليونان خلال اليومين السابقين وهو مقتنع بامكانية التوصل إلى حل مع إعلان الدعم السياسي اليوم وعرض تفاصيل الخطة يوم الثلاثاء. وكان فيرنر فايمان مستشار النمسا قد أكد أمس الأول قبيل انعقاد القمة الأوروبية أن الدول الست عشرة التي تستخدم العملة الموحدة (اليورو) تعتزم تقديم خط ائتمان لليونان من أجل ضمان ألا تتخلف عن تسديد ديونها. وقال فايمان للصحفيين، خلال لقاء يسبق القمة مع القادة الاشتراكيين في الاتحاد الأوروبي: “إنها ليست مسألة تقديم أموال مقابل لاشيء أو إعانات.. إنها بشأن القروض بفائدة التي كنا قدمناها لهذا البلد لمساعدته بأسرع وقت ممكن حتى لا نصل إلى حالة من الاضطرابات في الأسواق المالية هنا”. وأشار إلى أنه لم يتقرر بعد تفاصيل الإجراء ولكن الشيء المهم هو ضمان الاستقرار في اليونان بسرعة قبل أن تنعكس محنتها على عمليات الإقراض بالنسبة لدول اليورو الأخرى مثل أسبانيا والبرتغال. ومعروف أن المشكلات المالية اليونانية سببت مشكلات خطيرة لليورو على مدار الأسابيع الأخيرة مع وجود تكهنات في الأسواق بأن أسبانيا والبرتغال، وهما عضوان في منطقة اليورو وبهما عجز كبير، يمكن أن تواجها صعوبات مالية مشابهة. وطالب القادة الاشتراكيون الاوروبيون مساء الاربعاء بدعم اليونان بطريقة منسقة من كل دول منطقة اليورو. وقال رئيس الحزب الاشتراكي الاوروبي بول نيروب راسموسن “من دون تضامن، اذا حاولنا ايجاد حلول على قاعدة ثنائية فقط داخل منطقة اليورو، فاننا نجازف بتعريض اليونان لضغوط جديدة من جانب الاسواق”. وكان راسموسن يتحدث امام الصحفيين اثر اجتماع في بروكسل مع العديد من رؤساء الحكومات الاوروبية المنتمين الى اليسار، وبينهم رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو ونظيره الاسباني خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو عشية قمة للاتحاد الاوروبي. وقال احد المشاركين في اجتماع المسؤولين الاشتراكيين لوكالة فرانس برس رافضا كشف هويته ان “الجميع اعتبروا (خلال اللقاء) ان الردود ينبغي الا تكون ثنائية كما يقترح (الرئيس الفرنسي) نيكولا ساركوزي وانجيلا ميركل، بل مشتركة”. ويعتبر عدد من المسؤولين ان المعاهدات الاوروبية تحظر آليات المساعدة المالية لبلد واحد في منطقة اليورو، اذ ان من واجب كل بلد ان يتعامل مع مشاكله بمفرده من دون ان يحمل شركاءه عبئا ماليا، لكن هذا المبدأ قد يعاد النظر فيه في ضوء الازمة اليونانية. وفي هذا الاطار، طالب القادة الاشتراكيون، وبينهم باباندريو، بتكييف القواعد مع الوضع المستجد، ودعوا خلال اجتماعهم الى عدم فرض شروط مبالغ فيها على اليونان و”ايجاد توازن جيد بين السياسات الاقتصادية الواجب تطبيقها وعدم وقف النمو”.
المصدر: بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©