أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أمس، ارتفاع الإنفاق الاستثماري للشركات اليابانية خلال الربع الأول من العام المالي الحالي حتى 30 يونيو الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ 9 أشهر، في الوقت الذي أسهم فيه تراجع قيمة الين الياباني والسياسة النقدية الجديدة في تعزيز نمو الاقتصاد الياباني، وتشجيع الشركات على ضخ المزيد من الاستثمارات.
ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن محللين القول، إن زيادة إنفاق الشركات على بناء المصانع وتحديث المعدات يشير إلى توقعات أكثر تفاؤلاً بالنسبة لثالث أكبر اقتصاد في العالم، وهو ما يفتح الطريق أمام حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي للمضي قدماً في تطبيق الزيادة المقررة في ضريبة المبيعات العام المقبل.
وذكرت وزارة المالية اليابانية، أن الإنفاق الاستثماري للشركات من مختلف القطاعات باستثناء القطاع المالي، زاد بنسبة 0,02% خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام المالي الماضي إلى 8,31 تريليون ين (84,29 مليار دولار).
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس، إن الحكومة ستتخذ خطوات فورية شاملة لتطهير محطة فوكوشيما النووية المعطوبة، وسط مخاوف متزايدة من قدرة الشركة المسؤولة عن تشغيل المحطة على معالجة هذا الأمر.
وقالت شركة كهرباء طوكيو (تيبكو) في مطلع الأسبوع، إن الإشعاع قرب صهريج يحتوي على ماء ملوث بشكل كبير في المحطة ارتفع 18 ضعفاً إلى مستوى يمكن أن يقتل أي شخص يتعرض له خلال أربع ساعات. ولم يكتشف تسرب جديد في الصهريج، ولكن عثر على تسرب آخر من أنبوب يصل بين صهريجين آخرين. وأكد آبي أن الحكومة ستتدخل لاتخاذ كل الخطوات اللازمة لمعالجة آثار أسوأ كارثة نووية في العالم منذ 25 عاماً، مضيفاً أنه سيعد خطة أساسية للقيام بذلك “بسرعة”.
وقال تاداموري اوشيما الذي يرأس قوة عمل في الحزب الديمقراطي بشأن إعادة بناء ما بعد الكارثة، إن من المرجح أن تناقش حكومة آبي هذا الأسبوع تمويل عملية تطهير فوكوشيما بعد الكشف عن عمليات تسرب لماء مشع في تلك المحطة الساحلية. وتعرضت محطة فوكوشيما داييتشي شمالي طوكيو للتدمير جراء أمواج مد عاتية (تسونامي) في مارس 2011، ما تسبب في انصهار قضبان الوقود في ثلاثة مفاعلات وتلوث إشعاعي للهواء ومياه البحر والمواد الغذائية، وأدى إلى إجلاء 160 ألف شخص. وكانت هذه هي أسوأ كارثة نووية منذ حادثة تشرنوبيل التي وقعت قبل ذلك بربع قرن.
وفي السياق ذاته، أغلقت الحكومة اليابانية واحداً من المفاعلين الوحيدين العاملين في البلاد لإجراء فحوص روتينية إجبارية.
وذكرت وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء، أنه تقرر وقف عمليات توليد الطاقة في المفاعل رقم 3 في محطة “أوي” التابعة لشركة “كانساي للطاقة الكهربائية” في مقاطعة فوكوي، في حوالي الساعة 11:00 مساء بالتوقيت المحلي، فيما تتوقف العمليات في المفاعل رقم 4 بالمحطة نفسها للفحص أيضاً في 15 سبتمبر الجاري. وأفادت شركة كانساي للطاقة الكهربية التي تخدم منطقة محورها مقاطعة أوساكا، يوم الجمعة الماضي، إن تعليق العمل في المفاعل رقم 3 لن يسبب نقصاً في الطاقة على الأرجح هذا الأسبوع، نظراً لتوقع انخفاض درجات الحرارة، ومن ثم تراجع استخدام مكيفات الهواء.
عدد اليوم
