الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فابريجاس: مع «البارسا» لا أسمع سوى صوت الكرة !

فابريجاس: مع «البارسا» لا أسمع سوى صوت الكرة !
7 سبتمبر 2011 12:34
بعد أن تجرع مرارة الغياب عن معانقة البطولات لمدة 6 سنوات كاملة مع أرسنال، احتاج سيسك فابريجاس نجم فريق البارسا إلى 170 دقيقة فقط لكي يحصل على كأس السوبر الإسباني على حساب الريال، وكأس، وسوبر أوروبا بعد الفوز على بورتو البرتغالي، والأهم من ذلك أنه تألق في الدقائق القليلة التي ظهر خلالها بقميص الفريق الكتالوني، حيث سجل هدفاً في أول مباراة ببطولة الدوري، ونجح في هز شباك الفريق البرتغالي في مواجهة كأس السوبر الأوروبي، وواصل تألقه ليقود منتخب بلاده للفوز على منتخب تشيلي في مباراة ودية دولية، وسجل ثنائية أكد من خلالها أنه مقبل على أفضل فترات مشواره الكروي. وفي حوار مطول مع صحيفة الـ «بايس» الإسبانية اختصر فابريجاس فلسفة الأداء الجميل الذي يقدمه البارسا في جملتين غاية في البساطة والعمق، حيث قال :”من الصعب جداً أن تقدم أداءً سهلاً”، وأضاف:”في تدريبات البارسا لا أسمع سوى صوت الكرة” في إشارة إلى درجة التناغم والتفاهم بين اللاعبين والتي تصل إلى حد عدم التفوه بأي كلمات إلى حد أنه يستمتع بالاستماع إلى صوت الكرة وهي تتحرك بين أقدام اللاعبين في سهولة ويسر وتفاهم، وهو ما يجعل البارسا خلال المباريات الطرف الأفضل والأكثر استحواذاً على الكرة إلى حد إحالة الفريق المنافس إلى مجرد مشاهد. في البداية قال فابريجاس إنه كان على ثقة من انتقاله الى البارسا لتحقيق حلم الطفولة، خاصة أنه أمضى 6 مواسم في أرسنال دون أن يتذوق طعم البطولات على الرغم من اقتراب المدفعجية أكثر من مرة من الحصول على لقب الدوري، ولكنه كان يكتفي في نهاية المشوار بشرف المحاولة وتقديم الكرة الجميلة التي لم يتمكن من تتويجها بالوقوف فوق منصات التتويج، كما أكد نجم البارسا الجديد أنه تلقى الكثير من العروض من أندية كثيرة لم يرغب في تسميتها منذ أن كان يبلغ من العمر 18 عاماً، ولكنه كان على قناعة تامة بأن مستقبله مرهون بالبقاء في أرسنال أو الانتقال إلى العملاق الكتالوني. وفجر فابريجاس مفاجأة لم تكن متوقعة حينما قال إن أرسين فينجر المدير الفني لأرسنال ساعده على الانتقال إلى البارسا وتحقيق حمله بالعودة إلى الفريق الذي بدأ فيه مسيرته الكروية، وأضاف :”هناك فكرة مغلوطة عن أرسين فينجر، حيث يعتقد البعض أنه كان يقف في طريق انتقالي إلى برشلونة، ولكن على العكس من ذلك، حيث ساهم في تحقيق حلمي من خلال منحي الفرصة للظهور بصورة جيدة مع أرسنال على مدار سنوات عدة، ومن خلال مشاركتي في الضغط على الجهات المالكة للنادي لقبول العرض وتخفيض القيمة المالية المطلوبة لانتقالي للبارسا” وعن مدى شعوره بالرضا عن الفترة التي أمضاها في قلعة المدفعجية، قال فابريجاس :”منحت أرسنال كل ما لدي، ولم أدخر قطرة عرق في سبيل مساعدته للحصول على البطولات، وأنا الآن على قناعة تامة بأنه لم يكن ممكناً تقديم المزيد، ولم يكن في استطاعتي أن أفعل أكثر مما فعلت، وعلى مستوى الأداء الفردي أشعر بالرضا عن نفسي، صحيح أن هناك شعوراً بالمرارة لأننا اقتربنا من لقب الدوري 3 مرات وفشلنا في كل مرة في تحقيق الحلم، إلا أنني أشعر بالرضا عن 7 سنوات أمضيتها في لندن”. ولكن هل يشعر فابريجاس بأنه يفتقد الحياة في لندن، ويشتاق الى العلاقة الرائعة مع أرسين فينجر ؟ رداً على هذا السؤال قال النجم الإسباني :”أحتفظ بالكثير من الذكريات في لندن، فقد بدأت مشواري مع الكرة هناك قبل أن يتجاوز عمري 16 عاماً، وهو ما يعني أنني تعلمت الكثير في لندن سواء داخل الملعب أو خارجه، صحيح لم تكن لي الكثير من العلاقات الاجتماعية مع المجتمع اللندني، إلا أنني نجحت في تكوين علاقات قوية من اللاعبين في أرسنال، وخاصة روزيسكي و كارلوس فيلا وغيرهما من اللاعبين، وأرسين فينجر الذي منحني كل شيء، وبدون هذا الرجل ما كان لي أن أصبح لاعباً معروفاً، وقبل أن أرحل لم تكن لدي كلمات أقولها له، ولكنني اتصلت به فيما بعد وقدمت له الشكر، وأؤكد أن ما قدمه لي لا يقدر بثمن، وسأظل مديناً له بكل شيء”. طموحات بلا حدود ويؤمن فابريجاس أن ما قدمه حتى الآن مع البارسا مجرد بداية موفقة، وعلى الرغم من فوزه بسوبر أوروبا وسوبر إسبانيا وتسجيل الأهداف، إلا أنه على ثقة من أن اللاعب الذي يرتدي قميص برشلونة يتوجب عليه أن يقدم أفضل ما لديه في كل مباراة، وفي كل دقيقة، ويضيف :”لدي الكثير الذي يجب أن أقدمه، نعم كانت البداية جيدة، ولكن البارسا فريق يوجب على من يدافع عن ألوانه أن يبدع في كل مباراة، ويقدم أفضل أداء ممكن لديه، لدي طموحات كبيرة وأرغب في أن أعطى المزيد والمزيد”. ولكن تيتو فيلانوفا مساعد جوارديولا يقول إن فابريجاس الذي عاد إلى البارسا هو قائد أرسنال وليس المراهق الذي رحل عن النادي منذ 7 سنوات، فكيف يرى “سيسك” هذه المقولة ؟ رداً على ذلك، قال :”تيتو هو آخر مدرب تدربت على يديه في البارسا قبل رحيلي عن الفريق، ولدي ذكريات رائعة وعلاقة قوية معه، وهو ما ينطبق على علاقتي مع ميسي وبيكيه خلال الفترة ذاتها، وما قاله تيتو صحيح إلى حد بعيد، فقد مضت 7 سنوات ولم أعد ذلك الطفل الصغير الذي كان يتدرب مع الناشئين في البارسا، وأتذكر ميسي الذي كان ضئيل الجسم كبير المهارة شديد الذكاء، وها هو الآن يتربع على عرش أفضل نجوم كرة القدم في العالم”. البريمرليج والليجا ولا يتردد فابريجاس في الانحياز للدوري الإنجليزي في نقاط بعينها على الرغم من أنه أصبح أحد نجوم الليجا، حيث يقول :”في انجلترا لديهم روح تنافسية بين الأندية ليس لها مثيل في العالم، وكرة القدم التي يشاهدها الملايين في البريمرليج أكثر جنوناً من تلك التي نشاهدها في الليجا، وعلى الرغم من لمسة الجنون إلا أن الانضباط والقدرات التكتيكية والالتزام في الملعب من الأشياء التي تميز الدوري الانجليزي، والأهم أن الجمهور يشحن بطاريات اللاعبين ويدفعهم لتقديم أفضل ما لديهم، كما أن الحكام يسمحون بالأداء القوي دون تدخل في كثير من الموقف”. وعن الدروس الأولى التي تعلمها في البارسا لدى عودته إلى صفوفه، قال فابريجاس :”أجمل ما رأيت في حياتي أنني لا أسمع سوى صوت الكرة “تاك.. تاك.. تاك” في التدريبات، وفي بعض الأحيان أشعر أن التدريبات أعلى في المستوى الفني من المباريات، وهذا يعود إلى قوة وتميز العناصر التي يملكها البارسا، وهنا أصبحت على يقين بأنه من الصعب جداً أن تقدم أداءً سهلاً جداً، هذا ما يفعله ميسي وتشافي وانييستا وميسي وبقية الفريق” واختتم فابريجاس :”في برشلونة لدي الكثير الذي ينبغي علي أن أتعلمه، كما أنني لن أشعر بالضيق من الجلوس احتياطياً، فمن حق ميسي وانييستا وتشافي الشكوى في حال لم يحصلوا على مكان في تشكيلة الفريق الأساسية، ولكن ليس من حقي سوى تقديم أفضل ما لدي في أي دقائق أشارك بها”
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©