السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصناعات والحرف اليدوية التقليدية في الإمارات.. بين التطور والاندثار

الصناعات والحرف اليدوية التقليدية في الإمارات.. بين التطور والاندثار
21 سبتمبر 2014 00:25
تعد الإمارات اليوم في طليعة الدول من حيث الاهتمام بالحرف والصناعات التقليدية الشعبية، إذ أمكن إحصاء أكثر من 30 حرفة شعبية يدوية خلال الدورة الأخيرة لمهرجان أيام الشارقة التراثية، التي مازالت تمارس وتمثل مورد رزق للعديد من الأشخاص، حتى إن اقتصرت الممارسة على المناسبات والمهرجانات . ومن بين الصناعات والحرف التقليدية التي كانت حاضرة في المهرجان، التجريد أو سحل الخوص، وصناعة السيوف والخناجر والوسم والتلي وغزل الصوف وقرض البراقع وعمل اليازرة والحدادة والجص والحناء والأشرعة والعطور وصناعة المنابر والدخون والخياطة والسدو، وغيرها. وبعد ثورة النفط، واجهت الصناعات والحرف التقليدية تحديات، وأصبح بعضها على شفا الانقراض مع بداية سبعينيات القرن الماضي، ولم يرض المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وعرف مبكراً بنظرته الثاقبة أن منتجات الحرف اليدوية التي كانت سائدة أصبحت لا تظهر إلا على استحياء أمام طغيان المنتجات الحديثة التي ستحيل المنتجات القديمة إلى متاحف التاريخ. ولهذا غرس المغفور له الشيخ زايد حب الاهتمام بقطاع الصناعات والحرف التقليدية وحرص على إشراك المرأة في خططه الثرية لإحياء التراث والمحافظة عليه، فافتتح مركزاً للصناعات التقليدية واليدوية القديمة في عام 1978 تحت إشراف الاتحاد النسائي العام، وسارت القيادة الرشيدة على النهج نفسه. وفي هذا الإطار، قال المواطن محمد خميس بو هارون «اشتهر أهل الساحل بالصناعات البحرية المتعلقة بالأسماك التي كانت تصدر إلى الأسواق الخليجية والإفريقية، ومنها صناعة المالح في الساحل الشرقي وصناعة العومة، التي شكلت مصدراً غذائياً واقتصادياً أساسياً كساد تجارة وصناعة اللؤلؤ، حيث استخدمت في الأطعمة وكسماد للمزارع». وأضاف «تعد صناعة السفن الخشبية من أهم الصناعات التي تميزت بها الدولة»، مؤكدا أن «أهل الإمارات حملوا بجدارة لقب أفضل الجلاليف (جمع جلاف وهو صانع السفن) على امتداد سواحل الخليج العربي، وطبقت شهرة أساتذة صناعة السفن في الإمارات الآفاق حتى أن الدول المجاورة نقلوا عنهم بعض أسرار مهنتهم». من جانبه، قال المزارع علي محمد المنصوري إن أهالي المناطق الزراعية، مناطق النخيل، أجادوا المهن المتعلقة بالنخيل، حيث استخدموا هذه الشجرة السخية في صناعة العوارض، وهي أعمدة تستخدم لبناء المنازل القديمة، وأعمدة الخيام، وفي حماية فوق أفلاج المياه أو الوديان الصغيرة». وأضاف المنصوري أما السعف، فقد استخدم في أمور كثيرة أهمها مثل بناء العرش، والسفن الصغيرة المسماة بالشاشة التي كانت تستخدم في صيد الأسماك، وفي صناهعة أسرة للنوم وبعض المقاعد للجلوس ومهودا للأطفال وأقفاصاً للطيور، وتقريبا كل أثاث المنزل وأدواته». من جانبه، قال المواطن أحمد راشد الحيمر من سكان الجبال «شهدت المناطق الجبلية صناعة مزدهرة للفخار وصل إنتاجها أقاصي الشرق والغرب، وتعد منطقة شمل برأس الخيمة من أكثر المناطق في الدولة قاطبة اشتهاراً بصناعة الفخار بأشكاله وأنواعه المختلفة». وأضاف «اشتهر أهل الجبال بصناعات تقليدية مثل الأدوات المنزلية النحاسية وعلى رأسها (الدلال) التي لاقت شهرة خليجية واسعة». (أبوظبي - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©