لم يكن دفاع العين بحاجة إلى هدف بهذه الطريقة لاكتشاف أخطائه ، لأن ثغراته الدفاعية كثيرة ومتكررة من مباراة لأخرى في دوري هذا الموسم قادت الفريق في النهاية بعد 7 جولات للمركز قبل الأخير، ولكن الهدف الثالث الذي أحرزه الوصل في الدقيقة 73 يختصر حالة العين عند الاندفاع للهجوم·
وإذا كان إغلاق منطقة العمق التي تبدأ من نقطة دائرة وسط الملعب حتى منطقة الست ياردات أهم ما يشغل المدربين واللاعبين في كرة القدم لأنها تمثل أقصر طريق إلى المرمى ،فإن يورادانسكو مدرب العين لم يشغل نفسه بتلك المنطقة ولم يحذر لاعبيه من خطورتها خاصة عند الاندفاع للهجوم ولذلك شاهدنا أكثر من هدف في مرمى العين هذا الموسم من تلك المنطقة ·
وأمام الوصل اندفع العين بعد الهدف الثاني فجاء الثالث والرابع، إلا أن الهدف الثالث بدأت حكايته من حدود منطقة جزاء الوصل حتى منطقة جزاء العين ،وقطع اوليفيرا ما يقرب من 70 ياردة بالكرة وبدونها في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع الجميع ليحرز الهدف ·
البداية من رمية تماس نفذها حميد فاخر في الجانب الأيمن بالقرب من منطقة جزاء الوصل إلا أن صلاح عباس انقض على الكرة قبل أن تصل إلى علي الوهيبي وخطفها ومررها بسرعة إلى اوليفيرا ليتقدم من منتصف ملعبه ويمر من حميد فاخر ثم غريب حارب ويصبح وجها لوجه مع دفاع العين ويتقدم عبد الله علي الظهير الأيسر إلى العمق لمساندة الدفاع إلا أن أوليفيرا مررها إلى اندرسون وتحرك بكل رشاقة وسرعة من وراء محبوب جمعة ليتسلم تمريرة اندرسون وينفرد ويسجل الهدف الثالث ·
والسؤال الذي يطل برأسه هنا ؟
أين الضغط والرقابة من الوسط ولماذا لم يرتكب أي لاعب من العين سواء حميد فاخر أو غريب حارب فاول تكتيكيا ضد أوليفيرا وهو يتحرك بالكرة من منتصف الملعب ؟
لماذا وقف الفريق كله يتفرج على هذا المشهد دون التدخل بفاعلية؟
بالطبع كل هذه التساؤلات تشغل تفكير تيني ريخس المدرب الجديد للعين لأنها أخطاء تتكرر في كل مباراة حيث لا يقدم الوسط أي مساندة دفاعية ودائما دفاع العين مكشوف ·
وفي المقابل نفذ الوصل تلك الهجمة بمثالية شديدة حيث قام صلاح عباس بالضغط وخطف الكرة من الوهيبي ومررها إلى اوليفيرا وبثلاث تمريرات في 17 ثانية كانت الكرة داخل شباك معتز عبدا لله، وكان أوليفيرا يملك الكثير من الحلول بسبب سرعة تحرك الوصل من الدفاع للهجوم في الهجمات المرتدة ومرر إلى اندرسون وكان بجواره خالد درويش وتحرك بذكاء دون كرة وفي النهاية أحرز الهدف ·
عدد اليوم
