الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انتفاضة الفتى الذهبي.. حقيقة أم «حلاوة روح»؟!

انتفاضة الفتى الذهبي.. حقيقة أم «حلاوة روح»؟!
31 أغسطس 2015 22:55
أنور إبراهيم (القاهرة) تصور البعض أن النجم الدولي الإنجليزي واين روني هداف مانشستر يونايتد والملقب بـ «الفتى الذهبي» قد رد - بالأهداف الثلاثة «هاتريك» التى سجلها في مرمى فريق بروج البلجيكي وأسهمت في فوز فريقه 4/صفر وتأهله إلى دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، انه استعاد ذاكرة تسجيل الأهداف ورد بذلك على منتقديه ومهاجميه في الصحافة الانجليزية والعالمية أيضاً.. ولكن استمرار «عقم» رونى عن التهديف في الدوري الإنجليزى منذ 14 أبريل الماضي وبعد مضي أربعة أسابيع من مباريات الدوري وآخرها لقاء مانشستر يونايتد ضد سوانسي الذي انتهى عصر الأحد الماضي بفوز الأخير 2/ 1، جعل البعض الآخر يتشكك في إمكانية أن يعود الفتى الذهبي من جديد كهداف كبير، وخاصة بالنسبة للبريمير ليج. ولهذا تساءلت مجلة «فرانس فوتبول» عما إذا كان «الفتى الذهبي» روني قد بات «كارتاً محروقاً» وان شمسه في طريقها للغروب، ولاسيما انه عانى معاناة كبيرة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وازدادت المعاناة مع بداية الموسم الجديد حيث ظهر في المباريات الأربع الأولى من «البريمير ليج» بعيداً تماماً عن مستواه كما بدا مرهقا وضعيف اللياقة، الأمر الذي دفع صحيفة «ليكيب» هي الأخرى إلى التساؤل حول ما إذا كانت أهداف روني الثلاثة «هاتريك» في مرمى فريق بروج البلجيكي كانت مجرد «صحوة» انتهت، وألمحت أيضا إلى أن مستوى فريق بروج البلجيكي لا يرقى إلى مستوى أندية البريمير ليج، ولهذا لا تعد الأهداف التي تسجل فيه مقياساً لعودة روني أو «فوقانه». وكان البعض قد ذهب إلى أن روني قد وجه بأهدافه الثلاثة «هاتريك» في مرمى فريق بروج البلجيكي «صفعة قوية» إلى منتقديه ومهاجميه، ولكن تراجعه السريع ومساهمته أيضاً في سقوط فريقه، دفع البعض الآخر لطرح السؤال بشكل مغاير في إطار هو. «فوقان» الفتى الذهبي.. حقيقة ستستمر أم «حلاوة روح»؟ وخاصة أنه لم يسجل أي هدف في المباريات الأربع الأولى التي لعبها مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي هذا الموسم. والحقيقة أن المجلة الفرنسية لم تكن تقصد الإساءة إلى روني أو الهجوم لمجرد الهجوم، وإنما كان هدفها تقييم موقفه الحالي ووضع النقاط فوق الحروف بالنسبة لهذا النجم الذي لطالما أسعد الجماهير بأهدافه الجميلة، كما أرادت أن تدق «جرس إنذار» لتنبيه اللاعب إلى أن حالته البدنية وفورمته كانت قد تراجعت في الآونة الأخيرة، لدرجة لم تعد تسعفه للتألق والإبداع، ولهذا أعادت المجلة طرح السؤال بطريقة أخرى: هل وأين رونى مازال هو واين رونى الذي يعرفه العالم كله كنجم لا يشق له غبار؟ استهلت المجلة إجابتها بقولها: إذا ما عادت حالة «الفوقان» بالنسبة لروني فإنه ستكون أمامه فرصة ذهبية هذا الموسم لمعادلة وتحطيم كل الأرقام القياسية، فيوم 5 سبتمبر المقبل خلال لقاء المنتخب الإنجليزي ضد منتخب سان مارين في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية، سيكون اليوم الذي يمكن لروني فيه أن يعادل - وربما يحطم- الرقم القياسي المسجل باسم النجم القديم بوبى تشارلتون كأفضل هداف لمنتخب «الأسود الثلاثة» (49 هدفا) لدرجة أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يعد من الآن احتفالاً كبيراً بهذه المناسبة تحسبا لنجاح روني في معادلة هذا الرقم أو تحطيمه، ومعروف أنه سجل 48 هدفاً، معادلًا بذلك رقم مواطنه جاري لينكر، وبفارق هدف واحد عن بوبي تشارلتون الذي يتصدر قائمة هدافي المنتخب، كما يجهز الاتحاد الإنجليزي لمفاجأة أخرى بعد هذه المباراة بثلاثة أيام خلال لقاء المنتخب مع منتخب سويسرا باستاد ويمبلي، والمفاجأة هي منحه الحذاء الذهبي كأعظم هداف لمنتخب الأسود الثلاثة. وهناك رقم قياسي آخر لبوبي شارلتون يسعى روني إلى تحطيمه وهو أكبر عدد من الأهداف سجلها لاعب في مانشستر يونايتد (249 هدفا)، إذ إن روني مازال بعيداً عن هذا الرقم (233 هدفا فقط) وبفارق أربعة أهداف عن النجم «دينيس لو» الثاني في ترتيب الهدافين مع المان يونايتد. وتقول المجلة الفرنسية: قديما.. كان من الممكن الرهان على انه بمقدور روني أن يسجل 20 هدفا ليحطم رقم تشارلتون، ولكن.. اليوم هناك نوع من التردد وان كان انفتاح شهيته للتهديف مجددا قد تدعو للتفاؤل بإمكانية تحقيق ذلك هذا الموسم. وأضافت: «لكن المشكلة أن روني استهلك نفسه على أعلى مستوى على امتداد أكثر من 13 سنة، أو بمعنى أدق منذ بداياته مع فريق إيفرتون في أغسطس 2002 وكان وقتها في السابعة عشرة من عمره، وها هو سيبلغ الثلاثين من عمره في 24 أكتوبر المقبل». وبعيدا عن السؤال المتكرر والجدل العقيم «عن المركز الذي يلعبه روني مع مانشستر يونايتد: ساعد هجوم أم صانع لعب أم لاعب وسط متقدم، أم رأس حربة، أم اللعب على الأجنحة، فان السؤال الأهم والاستجواب الأخطر يتعلق بلياقة روني البدنية و«فورمته» التي تراجعت كثيرا خلال السنوات الثلاث الأخيرة بسبب الإصابات تارة وأيضا بسبب الـ 14 موسماً متواصلًا التي لعبها كمحترف واستهلكت الكثير من قواه وجهده، وخاصة أن أقل موسم لعب فيه مباريات كان عددها 42 مباراة. وقد انعكس ذلك على معدل تسجيله للأهداف حيث لم يسجل في الموسم الماضي سوى 14 هدفا فقط في كل البطولات مجتمعة، وبات أقل غزارة في انتاجه الابداعي، وان كانت الأهداف الثلاثة التي سجلها في مرمى «أف سي بروج» تفتح باب الأمل لعودة روني إلى تحطيم كل الأرقام القياسية، ولديه - على حد قول فرانس فوتبول- من العبقرية الفنية والتكتيكية ما يضعه في مصاف كبار النجوم دائما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©