الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سوالف.. "هل عادت المتعة؟"

21 نوفمبر 2006 23:52
الجولة الأخيرة من الدوري شهدت تحسنا في المستوى العام ، مباراة الوصل مع العين والشعب مع الأهلي وأخيراً الوحدة مع الشارقة جاءت جميعها حافلة بالإثارة والأحداث التي دفعتنا لمتابعتها بحرص حتى النهاية · لا ندعي أن هناك ثورة قد حصلت على صعيد المستوى ، لكن المباريات الثلاث توفرت فيها عوامل المتعة ، وهي ميزة أصبحت نادرة في معظم مباريات المسابقة والتي كان يغلب عليها الفتور · عجلة التحسن التي ظهرت في الجولة السابعة نتمنى أن تستمر في دورانها في الجولات القادمة وتطال المنتخب الوطني على الرغم من أننا نخشى أن يساهم توقف الدوري هذه المرة في عودة عقارب المستوى إلى ما كان عليه مرة أخرى · ما فينا يكفينا ولا أعتقد أن أحدا أصبح بمقدوره أن يتحمل أي تراجع أو انخفاض في المستوى، من غير المعقول أن نظل ندور في دائرة الخسائر الخارجية وضعف المستوى في المباريات المحلية ، فكل شيء لابد له من نهاية ، ومن حقنا أن نشاهد كرة قدم جميلة ولو كانت على الصعيد المحلي على الأقل· وبالتأكيد أكثر من استمتع بالجولة كان جماهير الفرق المنتصرة ، خاصة جمهوري الوصل والشعب بعد فوزهما على طريقة الدفع الرباعي على حساب العين والأهلي على التوالي ، فيما نقول كان الله في عون الخاسرين ونخص بالذكر جماهير دار الزين لان وضع العين محزن للغاية· الوصل الذي يقدم كرة جميلة هذا الموسم ، كان تحت طائلة ضغوط القدرة على الاستمرار ، كل مرة كان يفوز فيها الفريق كنت تسمع السؤال التالي: هل يستطيع الوصل أن يكمل مسيرة النجاح أم أن الحاصل مجرد فورة نتائج ؟ وفي كل مرة كان الوصل يجيب على السؤال بالإيجاب ويكشف أن زمان الوصل في طريقه للعودة ، ليست فورة نتائج عابرة والفوز الكبير على العين يؤكد هذه الحقيقة مرة أخرى ، قد تكون ظروف العين الصعبة قد سهلت من المهمة ، إلا أن الفوز عليه بالأربعة ليس بالأمر السهل علاوة على القيمة المعنوية التي يمثلها لفريق يبحث عن ذاته· والمصدر الثاني للمتعة كان فريق الشعب ، والذي يطل علينا هذا الموسم بوجه جديد مع الزواوي ، من المعلومات الثابتة سابقا عن الشعب انه من الفرق الدفاعية ، إذا سجل ''يموّت'' المباراة ، كما يقال، لا يلعب ولا يترك غيره يلعب · لكن من يستطيع أن يدعي في هذه الأيام أن الشعب هو نفسه الشعب السابق ، الفريق مختلف ويكفيه انه يحمل لقب أقوى خط هجوم في الدوري بعد الجولة السابعة برصيد 15 هدفا ، وشخصياً أحرص على ألا تفوتني مباراة للكوماندوز لان الفريق لديه القدرة على إقناعك بأنه يقدم كرة تستحق المشاهدة·· وأعتقد ان الفوز على حامل لقب بطولة الدوري بالأربعة خير مثال· آخر همسة المدربون يعتبرون أول الحلول المتاحة في جدول أعمال التصحيح ، لكن دروس التجارب الماضية تثبت ان تغيير المدربين وحدهم لا يقدم أي حل إذا لم ترافقه حلول أكثر شمولية وعمقا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©