26 أغسطس 2012
أسفرت المنافسة الدرامية خلال شهر رمضان الماضي عن تفوق ملحوظ للفنانين الشباب، سواء النجوم منهم أو ممثلو الأدوار التالية، على الفنانات الشابات، واستطاع العديد من هؤلاء الشباب أن يثبتوا جدارتهم باحتلال مواقع متقدمة في الفترة المقبلة، في مقابل تراجع واضح للفتيات، وهو ما ثبت معه أن البطولات النسائية “محلك سر” منذ فترة، حيث لم تفرز سوى أسماء تعد على أصابع اليد الواحدة، ومن بينهن منى زكي وهند صبري ومنة شلبي وغادة عادل، رغم وجود العديد من الأسماء الأخرى هذا العام من أمثال علا غانم ونيرمين الفقي ولقاء الخميسي وأميرة فتحي ودرة وهبة مجدي ويسرا اللوزي وروجينا وميس حمدان وساندي وأيتن عامر وفرح يوسف وأروى جودة وحورية فرغلي وشيري عادل وغيرهن.
من الفنانين الشباب الذين تفوقوا على أنفسهم نضال الشافعي وأحمد السعدني، وعمرو رمزي، ومحمد إمام وأحمد تهامي ومحمود البزاوي الذين شاركوا في بطولة مسلسل “فرقة ناجي عطا الله” أمام عادل إمام وتأليف يوسف معاطي وإخراج رامي إمام، وساعدهم في اثبات قدراتهم تخلي عادل إمام عن الاستحواذ على نصيب الأسد من المشاهد، وستكون أدوار هؤلاء الشباب بمثابة نقلة كبيرة في مشوارهم الفني.
ومن الذين أجادوا أدوارهم أحمد رزق الذي عاد الى الدراما بعد غياب منذ شارك في “العار”، حيث قدم شخصية الفلاح الذي يتعاون مع رجال البوليس كمخبر سري من أجل تحقيق مصالحه الشخصية، ويتمكن بمهاراته فيما بعد من أن يكون واحداً من أهم وسطاء تجارة السلاح، وذلك في أحداث مسلسل “ خطوط حمراء” أمام أحمد السقا ورانيا يوسف ومنذر رياحنة الذي برز في أول تجربة له في الدراما المصرية، بعدما شارك بدور صغير من قبل مع السقا في فيلم “ المصلحة”
دقة الأداء
كما برز أحمد رزق في تجسيد شخصية الشاب المعقد نفسياً في مسلسل “ الأخوة أعداء” أمام صلاح السعدني وعفاف شعيب، وهي الشخصية ذاتها التي جسدها محيي اسماعيل في الفيلم السينمائي الذي حمل الاسم نفسه.
وجاء أداء أحمد الفيشاوي مفاجئاً لجمهوره في مسلسل “ سيدنا السيد” أمام جمال سليمان وحورية فرغلي وهادي الجيار وإخراج إسلام خيري، حيث أجاد ببراعة تجسيد شخصية “عبد ربه” مفتش الري، الذي تسوقه الأقدار للعمل في صعيد مصر، وهناك يصطدم مع كبير المنطقة التي يعمل فيها “ فضلون الديناري” نظراً لنفوذه وجبروته، ولكن بمرور الأحداث يصبح “ عبد ربه” بمثابة صوت الحكمة والعقل له لما يتميز به من رزانة ورجاحة عفل.
واستطاع آسر ياسين في أول بطولة تلفزيونية مطلقة له أن يثبت أنه ممثل من العيار الثقيل، وذلك في مسلسل “ البلطجي” الذي لعب بطولته أمام كندة علوش وسامي العدل وسلوى خطاب وإخراج خالد الحجر.
الأمر تكرر مع يوسف الشريف في مسلسلي “زي الورد” أمام درة وصلاح عبد الله ومحمد نجاتي وإخراج سعد هنداوي، وجسد فيه شخصية شاب يعيش قصة حب مع فتاة، ولكنه يتهم في جريمة قتل يسجن بسببها وبعد خروجه يجد حبيبته وقد تزوجت من آخر، و”رقم مجهول” أمام شيري عادل ومحمود الجندي وادوارد وإخراج أحمد نادر جلال، وجسد فيه شخصية محام يصدم في كل من حوله وفي المبادىء التي يتمسك بها.
وتفوق شريف سلامة في أول عمل تاريخي له من خلال دوره في مسلسل “نابليون والمحروسة” أمام ليلى علوي، كما أجاد دوره الكوميدي في مسلسل “ الباب في الباب” أمام أحمد خليل وليلى طاهر وكارولين خليل.
وحافظ هيثم زكي على النجاح الذي حققه العام الماضي من خلال مسلسل “دوران شبرا”، حيث أجاد تجسيد شخصية ضابط المخابرات المصرية في مسلسل “الصفعة” أمام شريف منير وعزت أبو عوف وشيرين رضا وإخراج مجدي أبو عميرة.
وقدم محمد نجاتي شخصيتين جديدتين تماماً عليه، الأولى رجل الأعمال المستهتر في مسلسل “ ابن موت” أمام خالد النبوي وعلا غانم، والثانية “نطاح” الشرير الذي يكون عصابة تعيش في الجبل ليتخلص من “ أيوب” في مسلسل “ أشجار النار” أمام فتحي عبدالوهاب وداليا مصطفى.
شخصية ثرية
أما أحمد وفيق فجسد في أول عمل تاريخي له شخصية ثرية أجاد التعامل معها، وهي شخصية أمير الحشاشين “ الحسن الصبًاح” الذي كان المخطط لاغتيال القائد صلاح الدين الأيوبي، وذلك في مسلسل “ الإمام الغزالي” أمام محمد رياض ونيرمين الفقي وإخراج إبراهيم الشوادى، كما أجاد في شخصية ضابط أمن الدولة في مسلسل “ الهروب” أمام كريم عبد العزيز وايمان العاصي.
وبعدما ظهر المطرب أحمد فهمي قبل عامين في مسلسل “ماما في القسم” أمام سميرة أحمد ومحمود ياسين، عاد الى الظهور من خلال ثلاثة مسلسلات هي “ البحر والعطشانة” أمام رولا سعد ومحمود قابيل، و”خطوط حمرا”، و”سر علني” أمام غادة عادل وإياد نصار وشويكار ومايا نصري وإخراج غادة سليم.
وتخلص محمد إمام من الاتهامات التي طالته بمجاملة والده له في فرقة “ناجي عطا الله” من خلال أدائه الجيد لشخصية ضابط البوليس الذي يتفانى من أجل عمله، لدرجة أنه يطارد شقيقه الأكبر للقبض عليه، بعدما اتجه الى تجارة السلاح بعد فصله من البوليس.
«النار والطين»
أجاد الممثل ياسر جلال تجسيد دوره في مسلسل «النار والطين»أمام ميس حمدان وبثينة رشوان ومادلين طبر وإخراج أحمد فهمي عبدالظاهر، وكما كان نضال الشافعي واحداً من أهم أعضاء فرقة«ناجي عطا الله» من خلال تجسيده لشخصية الشاب الفقير الذي يعيش في حي شعبي مع والدته، ويرتزق من النصب والمشاركة في المظاهرات كـ «هتيف» فقط ، أجاد تجسيد دوره في مسلسل«فرتيجو» أمام هند صبري وإخراج عثمان أبو لبن، وبرز أيضاً محمود عبد المغني وعمرو يوسف وأمير كرارة في أدوارهم في مسلسل “طرف ثالث” تأليف هشام هلال ومصطفى حمدي وإخراج محمد بكير.
المصدر: القاهرة
عدد اليوم
