تعهدت دول الاتحاد الأوروبي بزيادة مساعدة التنمية لأفريقيا إلى 50 مليار يورو خلال السنوات الثلاث المقبلة في إطار جهود مساعدة القارة على خفض الفقر. وجاء هذا التعهد في “إعلان طرابلس” الصادر أمس في ختام قمة أفريقيا أوروبا الثالثة المنعقدة في العاصمة الليبية بمشاركة رؤساء، ورؤساء حكومات أو من يمثلهم من 80 دولة من أفريقيا وأوروبا لمناقشة شراكة التعاون بين القارة الأفريقية والاتحاد الأوربي ضمن قضايا أخرى، وقال الإعلان إننا “نلاحظ بإيجابية أن الاتحاد الأوروبي يشكل أكثر من نصف مساعدة التنمية الرسمية العالمية وأنه أكد مجددا التزامه بزيادة إنفاق مساعدته من أجل الوصول إلى الهدف الجماعي بأن تشكل المساعدة 7ر0 بالمئة من الدخل الوطني بحلول سنة 2015 “.
وأوضح الإعلان أننا “نرحب بنسبة تدفق مساعدة التنمية الرسمية من الاتحاد الأوروبي لأفريقيا سنويا سواء من جانب الدول الأعضاء أو الاتحاد والالتزامات اللاحقة لفترة الثلاث سنوات التي سيتم خلالها توفير 50مليار يورو من مساعدة التنمية الرسمية لدعم هدف هذه الشراكة”. وأعلن قادة أفريقيا أوروبا عقد قمتهم الرابعة في العاصمة البلجيكية بروكسل عام 2011، مؤكدين أهمية العلاقة الاستراتيجية بين أفريقيا وأوروبا باعتبارها تمثل إحدى العلاقات العالمية الأكثر ديمومة. ودعا القادة إلى الاستفادة من الفرص المتوافرة لدى الجانبين من أجل تعزيز فرص التعاون، مشددين على أن أفريقيا تشهد أكثر من أي وقت مضى تطورا جوهريا يتيح فرصا وآفاقا جديدة لتعزيز التكامل والتنمية المستدامة في إطار الاتحاد الأفريقي الذي يتطلع إلى قارة موحدة ومزدهرة. وطالب “الإعلان” بضرورة أن تواجه الشراكة الإفريقية- الأوروبية التحولات التي يحتاجها العالم ومنها، معالجة آثار تغير المناخ، ومنع النزاعات، وإرساء الحكم الرشيد، وتوفير سوق الطاقة المستدامة، بما في ذلك الاستثمار، خاصة في موارد الطاقة المتجددة، وتنمية البنية التحتية وتوفير الأمن ألغذائي، وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، ومكافحة فيروس “الإيدز”، ومعالجة واقع وتحديات الهجرة وعلاقتها بالتنمية، وتعزيز المساواة بين الجنسين. كما دعا “إعلان طرابلس” إلى تعزيز الجهود المشتركة، خاصة في تشجيع نمو الاستثمار، وخلق فرص العمل لجيل الشباب الذي يدخل سوق العمالة وتحديدا في أفريقيا، وتعزيز دور القطاع الخاص كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
وشدد “إعلان طرابلس” على ضرورة أن تدعم اتفاقيات الشراكة الاقتصادية بين الجانبين جهود التنمية الاجتماعية الاقتصادية والتكامل الإقليمي، وإدماج أفريقيا في الاقتصاد العالمي، داعيا إلى تضافر الجهود لمنع النزاعات والمصالحة والعدالة وإعادة الإعمار في فترة ما بعد النزاعات والتنمية من أجل الشعوب التي تمر بالنزاعات.
عدد اليوم
