عبدالله القواسمة (أبوظبي)
حالت الإصابة دون بقاء عبدالعزيز صنقور نجم النادي الأهلي في معسكر المنتخب الوطني المقام حالياً في العاصمة أبوظبي، تأهباً لخوض مواجهتي ماليزيا وفلسطين لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم «روسيا 2018».
وآثر مهدي علي المدير الفني منح اللاعب فرصة تلقي العلاج اللازم مع ناديه، على أن يبقى ضمن قائمة الأبيض التي باتت تضم بعد احتجاب صنقور «23» لاعباً، وهي القائمة التي واصلت تحضيراتها خلال اليومين الماضيين على ستاد مدينة زايد الرياضية في ظل متابعة حثيثة من قبل أعضاء مجلس إدارة الاتحاد إلى جانب الجهاز الإداري.
ويعاني صنقور من الآلام بمنطقة أربطة الركبة والتي تحتاج إلى بعض الوقت قبل التماثل للشفاء التام، في حين واصل اللاعب خميس إسماعيل مشاركته بالتدريبات الإحمائية مع المنتخب الوطني بعيداً عن التدريبات التكتيكية في انتظار الاطمئنان وبشكل نهائي على الإصابة التي تعرض لها مؤخراً، أما عن بقية اللاعبين فإن حضورهم البدني بدا في أفضل مستوياته.
وانحصرت التدريبات في التطبيقات الخططية والتكتيكية مع منح اللاعبين فترات استراحة متتالية لتعويض النقص في السوائل جراء ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة التي تشهدها التدريبات.
وأجرى المنتخب الوطني أمس مرانه الأخير على ستاد مدينة زايد الرياضية، فيما سيواصل اليوم تدريباته على ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، مسرح اللقاء المنتظر مع المنتخب الماليزي مساء الخميس، وستشهد التدريبات الأخيرة زيادة التركيز على النواحي الخططية مع الوقوف على ملامح التشكيلة الأساسية التي ستواجه ماليزيا في الجولة الثالثة للتصفيات.
ويشدد مهدي علي في اجتماعاته المتواصلة مع اللاعبين على أهمية المرحلة القادمة من التصفيات، وضرورة التركيز على تخطي عقبة المنتخب الماليزي الذي لا يقل شأنا عن أي من المنتخبات الآسيوية الأخرى، رغم تعرضه إلى خسارة تاريخية في الجولة الماضية أمام المنتخب الفلسطيني بنتيجة صفر-6 وضعت الأخير في صدارة المجموعة الآسيوية الأولى برصيد 3 نقاط من مواجهتين، فيما يقبع خلفه المنتخبان السعودي والأبيض بذات الرصيد ثم تيمور الشرقية وماليزيا في المركزين الأخيرين برصيد نقطة واحدة لكل منهما.
على صعيد متصل حطت بعثة المنتخب الماليزي رحالها في العاصمة أبوظبي أمس وخاض الفريق أول تدريبات على ملعب الشعبة العسكرية تحت قيادة المدير الفني دولا صالح الذي يسارع الخطى للوصول بالمنتخب الماليزي إلى الحالة الفنية المثالية، في ظل ظروف صعبة تواجهه بإصابة بعض لاعبيه الأساسيين وعلى رأسهم إدريس أحمد ونور شهرول، مما اضطر المدير الفني إلى استبعادهما وتعويضهما بالمهاجم محمد فايز صوبري والمدافع جوهر دارول.
وإلى جانب الإصابات التي يعاني منها المنتخب الماليزي فإن برنامج التصفيات سيضطره إلى خوض الجولتين القادمتين عقب انتهاء فعاليات الموسم الكروي المحلي، وهو ما يعني شعور اللاعبين بحالة من الإرهاق بعد نهاية الموسم بشكل مشابه لما حدث مع المنتخب الوطني عندما واجه منتخب تيمور الشرقية في 16 يونيو الماضي لحساب الجولة الثانية من التصفيات وفور انتهاء الموسم الكروي الإماراتي، حيث نجح الأبيض في تخطي هذه الموقعة بهدف نظيف بعد أداء عنيد قدمه منتخب تيمور الشرقية.
ترويسة
لعب المنتخب الماليزي مباراة بنجلاديش الودية بطريقة دفاعية ضاغطة وبخطة «5-4-1» بحسب ما أكدته وسائل الإعلام الماليزية، علماً بأن أضعف خطوط الفريق هو خط الهجوم.
أبدى رضاه عن الاستعدادات
الزعابي: يجب على الجميع
احترام المنتخب الماليزي
أبوظبي (الاتحاد)
أبدى راشد الزعابي عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم رضاه عن مواجهة «الأبيض» مع منتخب ميانمار التي جرت الجمعة الماضي قائلاً: «كانت تجربة مناسبة للمنتخب الوطني قبل مواجهة ماليزيا، فالمنتخب الضيف لم يكن سهلاً وقدم أداء قوياً في الشقين الدفاعي والهجومي، وكنا نتوقع أن تؤثر حالة الطقس على أدائه لكنه على العكس، استطاع مجاراة ألعاب الأبيض في بعض الأحيان وتحديداً في مطلع المباراة».
وأضاف الزعابي: «لا بد أن نذكر هنا أننا خضنا مباراة ميانمار في ظل غياب لاعبي الأهلي الأمر الذي قلل من الخيارات المتاحة أمام المدير الفني، وأعتقد أن منتخب ميانمار بحسب مقاييس القارة الآسيوية يعد من المنتخبات الطموحة التي تملك قدرات جيدة، وبلا شك فإن نتيجة الفوز التي حققها الأبيض من شأنها أن تمنحه دافعاً معنوياً قبل مواجهتي ماليزيا وفلسطين، في حين أن الظروف الجوية التي شهدتها المباراة حدت من قدرات اللاعبين مشيدا بالجهود التي بذلوها وتمنى في المقابل ألا تؤثر على أدائهم أمام ماليزيا لأننا بحاجة إلى أن نكون في أفضل حالاتنا وبالأخص قبل مواجهة المنتخب الفلسطيني بالجولة الرابعة».
وعن رؤيته للمنتخب الماليزي قال الزعابي: «بعد الخسارة الكبيرة التي تلقاها على أرضه وبين جماهيره في الجولة الماضية أمام فلسطين بنتيجة كبيرة بلغت ستة أهداف نظيفة، إلى جانب تعادله من بنجلاديش وديا يوم السبت الماضي، فهو بالتأكيد ليس ذلك المنافس القوي، لكننا في المقابل يجب أن نحترمه وأن نلعب أمامه بجدية، ذلك لأن كرة القدم لا تحتمل مقولة الفريق الصغير والآخر الكبير، إذ لا يجب النظر إلى حجم وقدرات الخصم التنافسية بل المهم أن نصل إلى مرحلة الاطمئنان على قدراتنا وأن نكون في أفضل حالاتنا الفنية، ومن هنا فإن احترام المنتخب الماليزي واجب سواء من قبل اللاعبين أو الجهاز الفني وحتى الجماهير ونحن على ثقة بذلك، فالفوز هو المطلب الأساسي للفريق بغض النظر عن الأهداف التي ستشهدها المباراة، وذلك لتعزيز موقفنا في صدارة المجموعة، فمتى ما احترمت كرة القدم والمنافس فأنت بالتالي ستجني ثمار هذه النظرة الفنية العقلانية».
وعن رؤيته لمباراة فلسطين المقبلة، أكد الزعابي أنها لا تقل أهمية عن مباراة ماليزيا، خاصة أن المنتخب الفلسطيني حقق فوزاً كبيراً على ماليزيا في الجولة الماضية، في حين أن مباراته القادمة أمام الأبيض تعتبر المباراة الرسمية الأولى التي تلعب على أرضه بعدما أتاح له الاتحاد الدولي فرصة استضافة مبارياته على ملاعبه، وجميع هذه العوامل قد تصب في صالح المنتخب الفلسطيني، وهو الذي قدم في الآونة الأخيرة عروضاً متطورة كما يضم مجموعة قوية من اللاعبين سواء المحليون أو المحترفون في دوريات أميركا اللاتينية، لذلك لا بد من أن نعد العدة بشكل قوي لهذه المباراة، لكن بعد الانتهاء من مباراة ماليزيا».
وأردف الزعابي: «الظروف حكمت على «الأبيض» خوض مباراتين بالتصفيات خلال خمسة أيام، والمنتخب الفلسطيني من وجهة نظري لن يكون تلك اللقمة السائغة سواء بالنسبة للمنتخب الوطني أو المنتخب السعودي الذي عانى طويلاً قبل أن ينجح في التغلب على المنتخب الفلسطيني بنتيجة «3-2» في الجولة الأولى».
وأكد الزعابي أن اتحاد الكرة أنجز كل ترتيبات السفر إلى فلسطين بالتنسيق مع الاتحاد الفلسطيني، إذ ستغادر بعثة «الأبيض» أرض الوطن يوم الجمعة فور الانتهاء من مباراة ماليزيا إلى الأردن للإقامة لمدة يومين قبل المغادرة في اليوم الثالث عبر البر إلى فلسطين، في حين أن الاتحاد الفلسطيني يعد بحسب الأخبار المتواترة ترتيبات خاصة لاستقبال البعثة الإماراتية، مضيفاً أن حضور المنتخب الوطني في الأردن قبل المغادرة إلى فلسطين هو أمر إيجابي ذلك لأن الأردن يعتبر قبلة للمنتخبات الإماراتية لإقامة المعسكرات التدريبية، في حين أن تأشيرات السفر إلى فلسطين من المنتظر أن تصل خلال اليومين القادمين.
وفي رده على تساؤل حول مدى قدرة المنتخب الوطني على التكيف خلال وجوده في العاصمة الأردنية عمان على أرضية العشب الصناعي، حيث من المقرر أن يتدرب الأبيض على ملعب البولو الذي تتشابه أرضيته مع أرضية ستاد فيصل الحسيني الكائن بمدينة القدس والذي سيحتضن مواجهة الأبيض مع فلسطين، أكد الزعابي أن المنتخب الوطني سبق له اللعب على مثل هذه الملاعب وهو ليس حديث العهد بها، مؤكداً أن المنتخب الوطني يعلم جيداً أنه سيخوض هذه المباراة على العشب الصناعي وأعتقد أنه لن يواجه صعوبة في ذلك، خاصة أن نجوم المنتخب الوطني يملكون من الخبرة ما يمكنهم من التكيف على اللعب في أي ظروف تفرض عليه.
عدد اليوم
