الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاضطرابات النفسية أكثر العوامل المسببة للأرق

الاضطرابات النفسية أكثر العوامل المسببة للأرق
26 أغسطس 2012
أبوظبي (الاتحاد) - ينصح الأطباء الألمان الشخص المصاب بالأرق بتناول كوب من الحليب المحلى بالعسل قبل النوم مباشرة، ويتثاءب الأميركي عشر مرات متتالية ليرخي أعصابه مما يبدد الأرق، ومن ثم ينام، وفي فرنسا، ينصح المصاب بالأرق بالنهوض من الفراش واستبدال الملاءة بأخرى ثم الاستسلام للنوم، أما في الهند، فيقوم الشخص برقصة الفيل الشهيرة ليرهق جسده، ومن ثم يتغلب على الأرق! الدكتور محمد الجارحي، استشاري الطب النفسي في أبوظبي، يوضح حقيقة الأرق، ويقول: “حتى عهد قريب كانت النظرية الأوفر حظاً تذهب إلى أن هناك مواد طبيعية تتراكم في الدماغ فتؤدي إلى النوم، لكن العلماء تخلو مؤقتاً عن أبحاثهم لاكتشاف مواد للنوم. وظهرت نظرية آلية النوم نتيجة ما يعرف بالتثبيط العصبي، أي أن هناك قسماً من أقسام الدماغ يجلب النوم، وذلك بحجزه الشارات المنبعثة من الحواس وبالتالي منعه العضلات من الحركة. غير أن اكتشاف الجملة التنبيهية في الدماغ في أواخر الأربعينات، ـ وهي الجملة المارة في وسط الدماغ وخلفه ـ هي السبب الأول للنوم، حيث تبين أن أكثر المراكز النومية موجود في هذه المنطقة، وتبين وجود عدداً من مراكز النوم المترابطة، التي تنتشر إلى ما وراء الجملة التنبيهية، وأن بعض هذه المراكز له مساس بالتوقيت اليومي وموعد حلول النعاس، وبعضها متعلق بنوم حركة العين السريعة، وهذا التضارب ربما يدل على مدى تعقد وسائل الإشراف العصبي على النوم، لكن معظم الأدلة المستخلصة، حتى الآن، تقول إن مواد النوم لا يقتصر وجودها على مراكز النوم فقط، وإنما هي موزعة على الدماغ كله”. يشير الدكتور الجارحي، إلى أسباب الأرق، ويقول: “إن الاضطرابات النفسية، هي أكثر الأسباب شيوعاً. ويشكو المصابون بالاكتئاب الاستيقاظ المبكر، بينما يعاني المصابون بالقلق صعوبة الدخول في النوم، كما أن تناول المنومات والمهدئات يسبب اضطراب في نوعية النوم، فضلاً عن الأسباب العضوية لتي تسبب آلاما في الظهر أو المفاصل أو البطن أو الصداع أو الحرارة، والاضطرابات التنفسية، كالشخير وتوقف التنفس أثناء النوم، توقف التنفس المركزي وخاصة عند المصابين بهبوط القلب، والحساسية التنفسية لمجرى الهواء العلوي أو السفلي، وارتداد الحمض إلى المري، والنوم غير المريح “دخول موجات اليقظة على موجات النوم العميق”، كذلك وجود أمراض أخرى كالشلل الرعاش وأمراض الكلى واضطراب الغدة الدرقية السكر وغيرها، دون أن ننسى الأسباب السلوكية والبيئية والأجواء المحيطة، كتناول وجبة ثقيلة قبل النوم، والتدخين، وشرب الكحول، وتناول القهوة أو الشاي قبل وقت قصير من النوم، والضوضاء، أو الأرق المكتسب نتيجة لبعض العوارض الاجتماعية أو الضغوط النفسية، أو الخمول والكسل، والإفراط في استخدام المنبهات، وعدم القيام بجهد جسماني”. ويضيف: “العلاج فيتمثل في علاج المرض العضوي إن وجد، ووصف الأدوية المهدئة المناسبة، وتعويد الشخص على الذهاب إلى النوم في موعد ثابت، والاستيقاظ يوميا في موعد ثابت، والامتناع عن شرب المنبهات كالشاي والقهوة لعدة ساعات قبل النوم، وتحسين بيئة النوم، وتوفير الهدوء اللازم، وينصح بالقيام ببعض التمارين الرياضية كالمشي وأخد حمام دافئ قبل موعد النوم، وعدم الإجهاد بتمارين عنيفة فقد يكون مفعولها عكسيا، والابتعاد عن الكحوليات، وعدم تناول العشاء متأخراً، بل قبل ساعات من النوم، وعدم النوم خلال ساعات النهار، وإذا كان هناك ما يقلق الشخص، ينصح بعدم البقاء في السرير قلقا ليفكر في كيف ينام، بل عليه أن ينهض ويفعل شيئا يجعله يسترخي مثل قراءة كتاب جيد ومسل، أو مشاهدة التلفزيون، حتى يشعر بالإجهاد ويشعر بالرغبة في النوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©