«أمواج» من البهجة على شواطئ رأس الخيمة لاعتدال الطقس

عماد عبدالباري (رأس الخيمة) - شجعت حرارة الطقس أهالي رأس الخيمة على الخروج إلى الشواطئ الممتدة على ساحل الخليج العربي، لممارسة هواية السباحة، وقضاء أوقات مبهجة مع أسرهم وأبنائهم. ووسط الأجواء السعيدة شكا عدد من روادها من إقدام بعض الشباب والمراهقين على إحضار حيوانات معهم إلى هذه الشواطئ، ما يثير الخوف والهلع في نفوس أطفالهم ويهدد سلامتهم. وأشار المواطن وليد محمد إلى ارتباط أهالي المنطقة بعلاقة قوية مع البحر منذ القدم، ولاتزال مستمرة حتى الآن، حيث إنها تحظى بمكانة متميزة في نفوس الكبير والصغير، على الرغم من الحياة العصرية التي نعيشها حالياً، ونرى ذلك من خلال تجمع عدد كبير من الأسر على شواطئ البحر في الصيف، سواء للسباحة أو الجلوس، أو المشي على رمال الشاطئ، مضيفاً أن البحر يعيد أيام وذكريات الزمن الجميل في نفوس أبناء الإمارة. وقال الطفل أحمد عيسى إنه يتوجه مع أصدقائه مساء كل يوم إلى البحر للسباحة واللعب على شاطئ البحر، ومن ثم العودة إلى المنزل، وأيده في الرأي موسى أحمد بأن شواطئ رأس الخيمة آمنة لممارسة السباحة، نظراً لعدم وجود صخور وحيوانات بحرية خطيرة، بالقرب من الشواطئ، في حين أوضحت هناء محمود أنها خلال الصيف تتوجه مع أولادها يومياً قبل غروب الشمس إلى شاطئ البحر في منطقة المعيريض للتخفيف من ارتفاع حرارة الصيف. وقال سيف علي إن البعض يعمد لإحضار هذه الحيوانات كالكلاب والخيول على الشواطئ المكتظة بالرواد من مختلف الفئات والأعمار دون الاكتراث بما يسببه فعلهم هذا من ترويع للأطفال وحتى النساء، في الوقت الذي يقوم فيه البعض منهم بإنزال حيواناتهم أحياناً لمياه البحر للاستحمام فيها، ومشاركة ممارسي السباحة ومزاحمتهم في هوايتهم، مضيفاً أن بعض هذه الكلاب بالتحديد تكون من الأحجام الكبيرة وذات أنياب بارزة وقوية، ما يعني أن إفلاتها من يد صاحبها قد يعرض سلامة مرتادي الشواطئ بشكل عام، والأطفال منهم على وجه الخصوص للخطر جراء قيام بعضها مهاجمتهم بأي شكل من الأشكال، ما يتوجب معه فرض رقابة صارمة من قبل الجهات المختصة وتسيير دوريات للشرطة لمنع وجود مثل هذه الحيوانات على الشواطئ، فضلاً عن تركيب لوحات إرشادية على طول هذه الشواطئ توجه المرتادين بحظر اصطحاب أي حيوانات على الشواطئ، وتبين لهم أن مخالفة ذلك تعرضهم لدفع الغرامات المالية. ويشير ناصر أحمد إلى أن شواطئ رأس الخيمة، وبالتحديد في منطقتي المعيريض وخلف المعهد السعودي تحظى بإقبال كثيف، خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع من قبل الأسر المواطنة والمقيمة في ظل الارتفاع المطرد في درجات الحرارة، خلال أشهر الصيف التي تصادف العطلات المدرسية فيما تأتي هذه الشريحة من أصحاب الحيوانات لتعكير مزاجهم، وإثارة الفزع والخوف في قلوب مرتادي الشواطئ. وأضاف يوسف خليل أن الشواطئ وجدت للترفيه وإمضاء وقت فراغ بعيداً عن صخب الحياة والإزعاج اليومي وضغوط العمل في ظل ما للبحر من سكينة وهدوء، إلا أن من يقومون باصطحاب الكلاب والخيول وحتى القرود الصغيرة إلى الشواطئ في محاولة للفت الانتباه، يتعدون على حقوق الآخرين من مرتادي الشواطئ، ويثيرون البلبلة والخوف لديهم، خاصة بين الأطفال الذين قد يكونون عرضة للخطر.