زوار دبي يسبحون مع «القرش» ويمشون تحت الماء

يتواصل الإقبال الجماهيري على التجربة المدهشة التي أطلقها منتجع أتلانتس النخلة في دبي ضمن باقة مشروعاته الجديدة، من أجل اكتشاف أعماق البحار عبر رحلة القرش في حديقة «أكوافينتشر» المائية، في أجواء تحمل طابع الإثارة والمرح والمغامرة خلال فصل صيف 2012، خاصة أن المشروع المائي الجديد في دولة الإمارات يقدم للزوار خوذة مدهشة مائية تمكنهم من المشي تحت سطح الماء مع الأسماك في حوض خاص، حتى وإن كانوا يجهلون السباحة أو غير مرخصين للغوص. تركز الرحلة على الاستمتاع بلحظات شائقة بصحبة الكثير من الكائنات البحرية التي تعيش في البحار، مثل قرش الشراع الأسود والأسماك الشعاعية الرخامية النادرة والعديد من الأسماك الملونة والغريبة التي تتخذ من بحيرة «أتلانتس شارك لاغون» موطناً لها. وقال روبيرت بينيت، مدير الحياة البحرية في منتجع أتلانتس النخلة في دبي إن فكرة مشروع رحلة القرش جاءت من خلال تطوير شركة صب سي سيستيمز، بناء على الابتكارات القديمة لهذه الخوذة الخاصة التي تحتوي على خاصية تدفق الأكسجين من السطح، وبذلك يتمكن الزوار بمن فيهم غير المرخص لهم بالغوص من اكتشاف أنشطة الصيف من داخل أعماق المياه في تجربة فريدة مع الحيوانات البحرية، والمشي داخل الماء والتفاعل مع الحياة والأسماك مباشرة مثل سمكة قرش الشراع الأسود والأسماك الشعاعية الرخامية النادرة وغيرها من الأسماك الملونة والغريبة والتي تتخذ من الأتلانتس موطناً لها. تجهيز النظام وأوضح أن المشروع يتطلب الكثير من الخطوات كانت أولاها اختيار النشاط المناسب لمنتجع أتلانتس النخلة، ومن ثم تمت عملية شراء المعدات المطلوبة وتجهيز النظام التي تعمل عليه، وبعدها تم توظيف فريق عمل مؤهل للغوص، وهو مختص بتشغيل هذا النظام، حيث جرت له تدريبات مكثفة لعدة أسابيع لضمان قدرته الكاملة على إدارة الرحلة وتشغيلها بالشكل الأمثل، كما تضمنت عملية التدريب تعريفا شاملا بنمط الحياة البحرية وميزاتها وأسلوب الحياة فيها، وقد تم إشراك أحد أفراد الشركة المشرفة على المشروع من الولايات المتحدة الأميركية في هذه الدورة التدريبية للإشراف على التدريبات، وبعد هذه المرحلة تم إنشاء حجرة مخصصة في حديقة (أكوافينتشر) المائية، لتمكن الزوار والضيوف من الاستمتاع برحلة القرش وغيرها من الأنشطة والفعاليات الكثيرة المتوافرة في (شارك لاجوون). نوعية الأسماك وعن نوعية الأسماك التي في حوض رحلة القرش، وعما إذا كان يضم الحوض أسماكا من الإمارات قال روبيرت بينيت إن جميع الأسماك الموجودة في (شارك لاجون) موجودة أساسا في مياه دولة الإمارات، وتتضمن سمكة (أبو كبوس) وأسماك القرش ذات الزعانف البيضاء وأخرى ذات زعانف سوداء، بالإضافة إلى أسماك القرش الرخامية والأسماك الشعاعية، وقد تم اختيار هذه المجموعة من الأسماك بعناية من أجل إضفاء نوع من التوازن ما بين ذكور وإناث الأسماك لضمان بيئة مثالية تتوالد وتتكاثر فيها، كما تم تخصيص شروط عالمية المستوى لعيش هذه الكائنات من حيث توفير أفضل سبل الإطعام والمداومة على عنايتها من قبل مختصين بيطريين يعملون بدوام كامل كجزء لا يتجزأ من فريق العمل بالمشروع، وقد شهد المشروع نجاحاً جميلاً بقدوم مولودة جديدة من فئة السمك الشعاعي (كاونوز) العام الماضي، ومولودين جديدين من الأسماك الشعاعية الرخامية في هذا العام. ومن أجل تبدد خوف الكثيرين من الناس من مجرد سماع كلمة قرش، أشار روبيرت بينيت إلى أن ما يشاع عن عدائية أسماك القرش هو مجرد أسطورة، حيث نقوم بإطعامها جيداً والاعتناء بها ولا يوجد خطر من اقتراب الإنسان إليها، وقد ثبت ذلك من خلال عمل الفريق المسؤول عن تنظيم رحلات القرش، حيث يعمل في المشروع اليوم سبعة اختصاصيين يشكلون فريق العمل الخاص بـرحلة القرش في منتجع أتلانتس النخلة في دبي، وقد تم اختيارهم بناء على خبرتهم العالية في تقديم المساعدات كما أنهم يحملون الشهادات المرخصة للغوص، لمساعدة من لا يجيدون السباحة على الاستمتاع برحلة القرش، خاصة وأن البرنامج بسيط جداً وملائم للذين لا يعرفون السباحة، حيث يمكن الاستمتاع برحلة المشي في الماء ببساطة عن طريق وضع الخوذة الخاصة والنزول من خلال سلم خاص إلى الحوض، لاسيما وأن ثلاثة أضعاف الكمية المطلوبة من الأكسجين تكون موجودة في الخوذة التي يبلغ وزنها ستة كيلو جرامات عندما تكون تحت الماء، وهو الأمر الذي يضمن أيضاً أن يكون رأس الضيف جافاً تماماً من الماء، فيتمكن بذلك من المشي داخل الحوض والاستمتاع بالحياة البحرية من الداخل بإلقاء نظرة مقرّبة على هذا العالم الفريد والساحر. اشتراطات صحية وأكد أن الرحلة تتم بمرافقة غواصين مرخصين، لكل مجموعة تنزل إلى الحوض لمساعدتهم ودعمهم بالشكل المطلوب، أما فيما يتعلق بالاشتراطات الصحية العامة قبل النزول للحوض، فهي ليست معقدة وتتمثل في أن يكون الشخص قادراً على المشي ومتحملاً لوزن الخوذة ليستطيع التمتع برحلة جميلة داخل عالم البحار، من خلال برنامج رحلة القرش الذي يستمر لمدة عشر دقائق من المتعة الحقيقية تحت سطح الماء للذين، حيث تكون كل مجموعة مؤلفة من أربعة أشخاص خلال الرحلة الواحدة تحت الماء، كل ذلك مقابل تكلفة في متناول اليد. جدير بالذكر أن تجربة رحلة القرش تستخدم النظام العالمي سي تريك المبتكر، الذي تمت هندسته لضمان الراحة والسلامة والأمان خلال الغوص، إذ لا يتطلب النظام تدريباً مكثّفاً فمجرد جلسة معلومات واحدة تمكّن أي شخص من المشاركة في تجربة القرش، بغض النظر عن مهارات السباحة أو القدرة الجسدية المتوافرة لديه.