تطرقت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد إلى العديد من الأمور الاقتصادية المحلية والإقليمية التي تشهدها المنطقة حاليا، وقالت: شهد العالم تحولات جذرية خلال السنوات القليلة الماضية، كان أبرزها على الإطلاق التحول إلى المجتمع الرقمي، والاستعانة بالتكنولوجيا المتقدمة، فالتكنولوجيا هي الطريق إلى التغيير، ونحتاج حاليا إلى نماذج شجاعة تكون قادرة على صناعة التغيير في المجتمعات، ونحن في الإمارات لدينا مثل نحتذي به، فسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تمثل نموذجا حيا للتغيير إلى الأفضل والتقدم في جميع النواحي، خاصة فيما يتعلق بشؤون المرأة والمجتمع·
وأشارت القاسمي إلى خطط الإصلاح التي تبنتها حكومة الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية، وقالت: عمليات الإصلاح هدفها الرئيسي جذب الاستثمارات الخارجية، وتوطين الاستثمارات محليا· وتطبيق القانون والاستقرار الاقتصادي عنصران مهمان لجذب المستثمرين وتحديد وجهتهم الاستثمارية، وهو ما جعل من الإمارات دولة متميزة بين دول المنطقة في جذب الاستثمارات الأجنبية، فضلا عن كونها دولة سياحية من الطراز الأول، حيث بلغت إيرادات السياحة في الدولة العام الماضي حوالي 11 مليار دولار، وهو ما يعني أننا نحظى بمكانة مرموقة بين دول المنطقة والعالم· وأشارت القاسمي إلى أهمية التعليم في بناء المجتمعات، خاصة تعليم المرأة، وقالت: لا يوجد شيء يخص العمل للرجال دون النساء، فالمرأة قادرة على العمل بنفس مستوى الرجل، وليس من العدل أن تكون حرية المرأة للسفر مرتبطة بتوقيع من الرجل، ويعطي التعليم للمرأة خيارات متعددة· وأشارت إلى أن الإمارات دولة مرتبطة بعمليات التنمية الاقتصادية في العالم، وتؤثر فيه، وتتأثر به، ومرتبطة أيضا بالمجتمع الدولي، وتعنى بكافة المشاكل التي تحيط بالعالم الخارجي، فعلى سبيل المثال، عندما ننظر إلى قطاع العمال، نجد أن معظم المشكلات تأتي من قطاع البناء، والعمال بإمكانهم التظاهر والاحتجاج والتعبير عن آرائهم بحرية في الإمارات، ففي العام الماضي تظاهر 11 ألف عامل بناء وتجاوبت وزارة العمل واستمعت لهم، وتم حل جميع المشاكل المتعلقة بهم، ونحن لدينا أكثر من مليون عامل في الإمارات، والشيء الذي يجب ألا نتجاهله هو أن هناك كثيرا من الإجراءات اتخذت لمعالجة مشاكل العمال، أبرز تلك الاجراءات بناء مساكن للعمال، فالإمارات حالة فريدة، وأغلبية المجتمع تتكون من الوافدين، ولدينا جنسيات كثيرة تتخطى الـ200 جنسية تعمل في الدولة· وتطرقت وزيرة الاقتصاد إلى الشروط الواجب توافرها في الشخصية القيادية، وقالت ''من أهم الصفات والشروط التي لابد من أن تتوافر في الشخصية القيادية، امتلاكها لرؤية وفكرة واضحة تتوافر فيها جميع أركانها كماهية الفكرة، ومتى، وأين، ولماذا·· وكيف سيتم تحقيق هذه الرؤية؟·· ولابد من وضع خطط مستقبلية بعيدة المدى قادرة على مواجهة التحديات·
عدد اليوم
